مستجدات نُشر

مؤتمر بغداد .. العراق يقود مصالحة في المنطقة

 انطلق في بغداد السبت مؤتمر إقليمي حول العراق تحت عنوان "التعاون والشراكة"، يشارك في أعماله، قادة  وممثلو عدد من دول المنطقة،   وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .

مؤتمر بغداد .. العراق يقود مصالحة في المنطقة

ويهدف المؤتمر الى مناقشة عدد من الملفات الشائكة في المنطقة , وتهدف العراق الى ان تقود مصالحة بين دول المنطقة وتخفيف التوتر , وابرز الوساطة بين ايران والسعودية .

وشارك في المؤتمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي و العاهل الأردني عبدالله الثاني , وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد , و رئيس الوزراء الكويتي، صباح خالد الأحمد الصباح، وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان , وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان ، وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو  , وامين عام الجامعة العربية أحمد ابوالغيط .

وتتوجه الانظار الى المؤتمر من حيث استعادة العراق لدورها الاقليمي للإسهام في حل التوترات التي تؤثر على التعاون بين دول المنطقة .

ومن المتوقع ان تعقد محادثات رفيعة بين مسؤولين إيرانين وسعوديين في بغداد لمناقشة الملفات الخلافية , وذلك استكمالا للمباحثات السابقة بين الطرفين برعاية عراقية .

كما كان من اللافت اللقاء الذي جمع محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات ، وحاكم دبي، مع  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر  في أول لقاء من نوعه بعد قطيعة بين الدولتين الخليجيتين , في مؤشر على مرحلة جديدة في  المنطقة  لتجاوز التوترات والخلافات .

كما عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  اجتماعا مع امير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني، واتفقا على استئناف التعاون الثنائي وتطبيع العلاقات بين البلدين في اول لقاء من نوعه منذ سنوات

وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي،  في جلسة الإفتتاح  إنّ مؤتمر بغداد يُعقد في "ظرف حساس وتاريخي" وهو يجسّد "رؤية العراق في تغليب لغة الحوار".

وأضاف الكاظمي، في كلمة افتتاحية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن دور العراق التاريخي "يكمن في أن يكون أحد ركائز الاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أنّه "لا عودة للعراق إلى العلاقات المتوترة والحرب العبثية مع الجيران والأصدقاء".

وتابع: "نرفض أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه"، مبيناً أن الإرهاب "يمثل خطراً مشتركاً" بلاده وعلى الجميع.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ الشعب العراقي "عانى الكثير" لكن العراق "يتوجّه اليوم نحو الاستقرار والتنمية"، لافتاً إلى أنّ "فرنسا ستبقى ملتزمة بدعم العراق ودعم القوات العراقية".

وأكد أنّ "العراقيين شاركوا في الحرب ضد داعش بشجاعة"، مشيراً إلى أنّ "العراقيين ينتظرون الاصلاحات الضرورية، وفرنسا لديها مشاريع مختلفة في العراق".

وأعرب ماكرون أنّه "مقتنع بأنّ على دول المنطقة تنسيق جهودها والعمل بوضوح لمحاربة الإرهاب"، مضيفاً أنّ "كل من يحاربون الإرهاب هم أشقاؤنا في السلاح".

في حين اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أنّ "العراق القوي يشكل ركيزة للتعاون بين دول المنطقة"، موضحاً أنّ الاجتماع اليوم "دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب".

وقال أمير قطر، تميم بن حمد، إنّ المنطقة "تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين"، مضيفاً أنّ العراق "مؤهل للقيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة ومن هذا المنطلق نعلن دعمنا له".

وتابع: "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة"، مشيراً إلى أنّ ما تعرض له العراق "حال دون استثمار مقدراته".

إلى ذلك أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنّ مصر "ترفض الاعتداءات على أراضي العراق والتدخلات الخارجية في شؤونه"، مبدياً رغبة بلاده "بتدشين مرحلة جديدة من التعاون".

وأضاف أن لدى "الأشقاء في العراق عزيمة لتحقيق الأهداف السامية"، فيما "تنظر مصر باهتمام بالغ للإنجازات المتحققة في العراق خلال عهد حكومة الكاظمي".

وأعرب رئيس الوزراء الكويتي، صباح خالد الأحمد الصباح، عن تطلّع بلاده "لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في إعادة إعمار العراق".

وأضاف: "نقف إلى جانب العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها"، مشدداً على أنّ المنطقة العربية "لن تنعم بالاستقرار ما لم ينعم به العراق".

والقى وزير الخارجية الايراني امير عبداللهيان كلمة في المؤتمر , شدد على ضرورة انهاء التدخل لاجنبي في المنطقة , وقال ان ذلك التدخل يؤدي إلى عدم الاستقرار .

واضاف أن الامن لايستتب إلا بالثقة المتبادلة بين دول المنطقة .

وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان ، قال أنّ مؤتمر بغداد جاء "في وقت تحتاج فيه منطقتنا للتنسيق".

وتابع: "مستمرون بالعمل على ما يعزز استقرار العراق"، مشدداً على أنّ "السعودية تدعم جهود العراق في محاربة داعش والسيطرة على السلاح المنفلت".

من جانبه قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو،  إنّه "لم يعد بإمكان منطقتنا تحمل الانقسامات العرقية والطائفية"، مؤكداً أنّه "إذا لم يكن العراق مستقراً فلن تتمكن المنطقة من تحقيق الاستقرار".

 

تابعونا الآن على :


 

مواضيع ذات صلة :

حليب الهناء