أبريل 25, 2024 - 20:22
مائتا يوم وجيش الاحتلال يعد خسائره في مستنقع غزة ولم يحقق أهدافه !!


عرب جورنال/ هلال جزيلان - 
مئتا يوم من القتال في غزه بدأت بطريقه اقرب الى الخيال لم يتوقع احد من الساسه والعسكريين ان تسقط مستوطنات غلاف غزه من السيطره الاسرائيليه لايام على مدى 48 ساعه، لقد كان الجيش الصهيوني يحاول استعاده السيطره على تلك المناطق من قبضه مقاتلي القسام.
انتهى ذلك اليوم بقتل القسام اكثر من345ضابطا وجنديا اسرائيليا ومئات المستوطنين الاخرين الاهم ان مقاتلي القسام عادوا الى مواقعهم في قطاع غزه وفي قبضتهم اكثر من 140 عسكريا.
لم يكن في الحسبان

ذلك اليوم لم يكن في الحسبان الاسرائيلي لكنه على ما يبدو كان هدفا اساسيا لحركه حماس طيله السنوات الماضيه تاخرت اسرائيل لساعات حتى استفاقت من صدمتها مباشره كانت الطائرات الحربيه الاسرائيليه تنفذ اكبر حملات قصف واسعه في تاريخها.
مئات المجازر
فعشرات بل مئات المجازر في كل مناطق قطاع غزه لم تستثنى مرافق صحيه او حيويه او بنيه تحتيه او تعليميه ظل الوضع على هذا الحال حتى قرار التوغل البري يوم السابع من اكتوبر اي بعد ثلاثه اسابيع من القصف المكثف بطيئه دخلت الاليات الاسرائيليه من المناطق الشماليه والشماليه الشرقيه لقطاع غزه كانت محافظه غزه وشمال غزه هدف التوغل البري في مرحلته الأولى.
كل روح
استمرت عمليات الكر والفر بين الجيش الإسرائيلي والمقاومه في محاور التوغل على مدى شهرين حتى تقدمت الاليات الاسرائيليه ووصلت الى مستشفى الشفاء غربي مدينه غزه حاصدة في طريقها كل روح كانت على قيد الحياه في المقابل تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيره في صفوف الضباط والجنود حيث ركزت المقاومه الفلسطينيه عملياتها على تفجير انفاق مفخخه واشتباكات من المسافه الصفر لكن عنوان هذه المرحله كان قذيفه الياسين 105.
انسحب الجيش من المناطق الشماليه لقطاع غزه بعد ان فصلها عن المنطقه الوسطى من القطاع وحاصر بالقتل والتجويع اكثر من 700 الف انسان رفضوا النزوح نحو الجنوب بالتزامن مع الانسحاب من الشمال.
دعاية صهيونية
بداية الحملة على خان يونس كانت في الدعايه الاسرائيليه بأنها معقل حماس والسجن الذي يضم الاسرى الاسرائيليين خلال اربعه اشهر من القتال في خان يونس خسر الجيش عشرات الجنود والضباط ولم يحصل على اي من اسراه او يصل الى اي من قاده المقاومه هناك.
انسحب الجيش الاسرائيلي من خانيونس بعد ساعات من كمين الزنه الذي قتل فيه تسعه جنود بالتزامن مع مقتل خمسه اخرين غربي المدينه وتوجه نحو المنطقه الوسطى ونفذ عمليات مركزه على الاطراف الشماليه لمخيم النصيرات لكنه لم يستطع تجاوز وادي غزه باتجاه الجنوب لتبقى المنطقه الوسطى دون توغل واسع تقريبا.
عجز التوغل
هكذا عجز التوغل البري في مدينتي غزه وخانيونس عن تحقيق أي من اهداف الحرب بعد مائتي يوم من القتال ومع اطلاق العنان للقتل الاسرائيلي في غزه نزح معظم الناس الى رفح جنوبي القطاع هناك تكدس اكثر من مليون انسان هم اكثر من نصف عدد سكان قطاع غزه مع ذلك لا يزال الاحتلال يتوعد بالدخول الى رفح.
معارضة دولية
يقف امام المشروع في هذا القرار معارضة دوليه واسعه وتجربه عسكريه فاشله في المناطق الاخرى من القطاع اذ ان اي دخول الى رفح سيعني بالضروره مسلسلا جديدا من المجازر المروعه كما ان التوغل البري في المناطق الشماليه وخانيونس لم ياتي باي نتيجه مرجوه من الوصول الى الاسرى او قاده المقاومه لكن ماذا بعد القصف والتوغل البري الواسعين في قطاع غزه يحاول الجيش الاسرائيلي التمركز داخل القطاع اما بوضع قوات في المنطقه الشماليه لفصلها عن الوسط الجنوب ومنع عوده النازحين او بانشاء منطقه عازله بعمق 500 متر من السياج الفاصل داخل القطاع.
لقمة سائغة
اما التمركز فسيجعل هذه القوات لقمه سائغه للمقاومه الفلسطينيه التي لا تزال تضرب في مواقع لم يتوقع الاحتلال ان فيها مقاتلا واحدا الامر ذاته سينعكس على المنطقه العازله اذ تعني هذه المنطقه وجود قوات داخل القطاع على الحدود ستكون مكشوفه للمقاومه.
خسارة فادحة
اذا في مئاتي يوم من القتال خسر الجيش الاسرائيلي اكثر من 600 جندي حسب أحصائياته، واصابة  اكثر من 5000 اخرين مصابين ولم تصل اسرائيل الى اي من اسرها الا بتهدئه وصفقه تبادل متفق عليها مع حركه حماس منذ ذلك الحين تتعثر اسرائيل عسكريا وتصل المفاوضات الى طريق مسدود وتتمسك المقاومه الفلسطينيه بمطالبها الاساسيه وهي وقف الحرب وانسحاب القوات الاسرائيليه فمئتا يوم من القتال بدات بهجوم غير مسبوق وها هي تسير في طريق غير مسبوق سياسيا وعسكريا