أبريل 25, 2024 - 20:22
قائد الأنصار: حركة السفن الأمريكية انخفضت عبر البحر الأحمر 80% وخسائر البريطاني متصاعدة

مستجدات - عرب جورنال 

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته حول آخر التطورات، أن "جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي".

وأوضح الحوثي أن "هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن وارداً أبداً في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم".

وكشف أن السفن المستهدفة بلغت 102 سفينة خلال 202 يوم من العدوان على غزة، وأن "معدل عملياتنا في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بلغ سفينة كل يومين".

وأكد الحوثي أن "عجز العدو الأمريكي والبريطاني ومن يتعاون معهم رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي"، وأن "استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه".

ولفت الحوثي إلى ان "ميناء أم الرشراش "إيلات" تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي"، وإلى ان "انكماش صادرات العدو بنسبة 22% ووارداته بأكثر من 40% من تأثيرات التعطل التام لميناء أم الرشراش".

وأكد أن الصهاينة اعترفوا بتوقف نشاط ميناء "إيلات" بسبب إغلاقه من قبل "الحوثيين" حسب تسميتهم، وقال إن "الصهاينة يؤكدون أن "إيلات" لا يمكنها العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات بالصاروخية والمسيرات".

ولفت الحوثي إلى أن "العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا أثّر عليهما في مستوى الانتشار العسكري وطبيعته في البحر الأحمر"، وقال إنه "طوال العقود الماضية كان الأمريكي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه".

وأكد على ان "الحضور البحري الأمريكي انكمش وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر"، ولفت إلى أن "البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ".

وبيّن الحوثي أن المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني تمثل انتصاراً كبيراً لبلدنا، وإلى ان "الأمريكي يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها".

وشدد الحوثي على أن "حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80% وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله"، وأن "الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطراً متزايداً يوماً بعد آخر".

وقال إن "اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار"، لافتاً إلى أن "عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية لهم".

وأكد أن "العدوان الأمريكي على بلدنا يستنزف واشنطن مالياً ويؤثر عليها اقتصادياً في سياق عملياتنا البحرية"، وأن العمليات اليمنية لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت، وقال إن "حركة الأمريكي البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80% وليست عملياتنا".

وبالنسبة للبريطاني، أكد  الحوثي أن هناك انخفاض في حركته بشكل كبير، وأن "الأمريكي يسعى إلى توريط الآخرين عندما يتحدث عما يجري في البحر الأحمر"، وقال إنه "ينبغي على العالم أن يتعامل مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على أنهم يعتمدون الكذب والافتراءات".

واكد أن "خسائر البريطاني مستمرة في الاعتراض دون نتيجة كما هو الحال بالنسبة للأمريكي"، وأن الخسائر متصاعدة وتقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة.

وقال إن "غرفة التجارة البريطانية كشفت أن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55% من المصدرين في بريطانيا وهذا انتصار كبير بسبب حماقة البريطاني"، ولفت إلى أن "الأمريكي والأوروبيون يعتمدون على نهب ثروات الآخرين بشكل جائر ويفرضون سياسات اقتصادية تدميرية ومضرة بالشعوب الأخرى".

وأوضح الحوثي أن "الأعداء يجوعون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحاولون ألا يصل إليه ما يسد جوعه من الخبز والغذاء الضروري"، واكد "عمليات اليمن أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع".

وقال الحوثي إن "تأثيرات العمليات اليمنية أدت إلى صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية"، وأكد أن "بريطانيا أثبتت إلى جانب الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها".

وأضاف إن "كبار ضباط البحرية البريطانية اعترفوا لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة"، وقال إن "طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي".

وشدد على أن "الإصرار على السياسة العدوانية ليست في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة وهي أيضا ظلم للشعب الفلسطيني"، وأكد أنه لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة.

وشدد التأكيد على أن "الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني"، وإن "انكماش انتشار الأمريكي في البحر واعتماده على التخفي وتمترسه بالأوروبيين وتأثيره على البريطاني هو انتصار لعمليات بلدنا" وأن "أن العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني فعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة".