أبريل 26, 2024 - 21:15
الحراك الطلابي يؤثر على شعبية بايدين ويبعث المخاوف والقلق لدى نتنياهو  


عرب جورنال / كامل المعمري - 
تشهد الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات والتضامن مع قطاع غزة، حيث بدأت حركة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بنيويورك وامتدت إلى عدد من الجامعات الرائدة في البلاد مثل هارفارد ونيويورك وتكساس، وصولاً إلى أنحاء عالمية مثل أستراليا وكندا ودول أوروبية أخرى.
الاحتجاجات جاءت ردًا على إجراءات إدارة جامعة كولومبيا، التي فصلت 15 طالبًا بزعم تورطهم في أعمال عنف خلال الاحتجاجات، مما دفع الطلاب وأساتذة الجامعة إلى إقامة اعتصامات داخل الحرم الجامعي وتعليق الدراسة. ومن ثم انتقلت الحركة إلى جامعات أخرى حيث اعتقلت الشرطة عشرات الطلاب والأساتذة.
يصف الطلاب الاحتجاجات بأنها سلمية وتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويرى الكثيرون أن تدخل الشرطة في الحرم الجامعي قد مثل انتهاكًا لحرية التعبير ويعكس استعداد النظام للتعامل بالقمع.

موجة الاحتجاجات الطلابية التي تتزايد بسرعة مذهلة حيث تنوعت أساليب الاحتجاج بين الوقفات الاحتجاجية، والمظاهرات السلمية، والمخاطبات، وفي موازاة هذه الأحداث، نظّم طلاب جامعة سيدني في أستراليا احتجاجات مماثلة، حيث نصبوا خيامًا في الحرم الجامعي، معبرين عن رفضهم للعنف والاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مراقبين فإن هذه الاحتجاجات تعبر  عن رفض واضح للسياسات الامريكية الداعمة للكيان الغاصب بالمال والسلاح كما وتشير إلى تحول في الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية خصوصا ان المظاهرات  تدعو لوقف جرائم الحرب وتحقيق العدالة الدولية وفي موازاة هذه الأحداث، نظّم طلاب جامعة سيدني في أستراليا احتجاجات مماثلة، حيث نصبوا خيامًا في الحرم الجامعي، معبرين عن رفضهم للعنف والاحتلال الإسرائيلي.


الاحتجاجات تؤثر على شعبية بايدين

يبدو ان الحراك الطلابي في الجامعات الامريكية والذي يدعو لوقف الحرب في غزة والمطالبة بوقف الدعم الامريكي للكيان قد احدث  توتر داخلي في السياسة الأمريكية وفي البيئة الجامعية 

من جهة أخرى، يراقب مسؤولو البيت الأبيض بعناية تطورات هذه الاحتجاجات حيث  قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.
جاء هذا التعليق بينما تنتشر احتجاجات على أفعال إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني داخل جامعات أميركية هذا فيما يقول مراقبون في الشأن الامريكي بانه يمكن أن تؤثر هذه المظاهرات على شعبية الرئيس  بايدن في الانتخابات المقبلة، خاصة إذا استمرت وتصاعدت في الفترة القادمة.

 فعلى الرغم من أنه قد تم التأكيد على أن هذه الاحتجاجات لم تكن موجهة نحو الرئيس شخصياً، إلا أنها قد تعكس عدم الرضا بسياسات الحكومة الفعلية وبالتالي  فقد تتأثر شعبية الرئيس بايدن و فرص حزبه في الانتخابات المقبلة حيث يمكن أن تؤدي هذه الأحداث إلى تشتيت الدعم الديمقراطي وتقليل نسبة المشاركة الانتخابية من قبل الشباب المتشائم من السياسات الخارجية الحالية.
من جهة اخرى يعكس الحراك الطلابي المتضامن مع غزة توجهات الشباب الديمقراطيين ومواقفهم تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع تزايد الضغوط الطلابية على الجامعات للتخلي عن أي علاقات مع إسرائيل، يمكن أن يؤدي هذا النشاط إلى زعزعة الدعم الشعبي للرئيس بايدن، خاصةً إذا استمرت هذه الحركة وتصاعدت.
تأثير هذا الحراك يمكن أن يظهر بشكل خاص في فئة الشباب الديمقراطيين الذين يمثلون جزءًا هامًا من قاعدة دعم بايدن. إذا شعروا بعدم الارتياح تجاه سياسات الحكومة الفعلية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد ينتقل جزء من دعمهم إلى المرشحين المنافسين أو قد يتجهون إلى الامتناع عن التصويت.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تجاهل الرئيس بايدن أو عدم التعبير بوضوح عن مواقفه تجاه الصراع إلى فقدان المزيد من الدعم، خاصةً بين الناخبين الشباب الذين يبحثون عن قيادة تعبر بوضوح عن التزامها بالعدالة وحقوق الإنسان.
يمكن أن تؤثر هذه المظاهرات على شعبية الرئيس

قلق ورعب الكيان والبيت الابيض


لقد شكل الحراك الطلابي المتضامن مع القضية الفلسطينية والمطالب بقطع العلاقات مع الكيان ووقف الحرب في غزة حالة من الرعب   في امريكا وذلك خشية من امتدادها الى مستويات اكبر كذلك فان  استمرار الانتفاضة الطلابية إلى بقية الجامعات في امريكا قد  دفعت برئيس وزراء الكيان إلى الخروج متحدثا باللغة الانجليزية مخاطبا قادة اميركا وجمهورها محرضا  على الطلاب ولم يتردد في وصف حراكهم بحراك الطلبة النازيين في ثلاثينيات القرن الماضي حيث قال نتنياهو رئيس وزراء الكيان في تسجيل مصور وصف الحراك الطلابي داخل الجامعات الأمريكية بأنه “معاد للسامية وشبهه بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي”.حيث قال نتنياهو في تسجيل مصور  إنه يجب إدانة سلوك الطلاب في الجامعات الأمريكية، داعيا المسؤولين المحليين والفدراليين إلى التدخل.
حالة الفزع والرعب والخشية من تعاظم الانتفاضة دفعت ايضا رئيس الدولة العظمى بايدن للإدلاء بتصريحات كاذبة ايضا فيما يتعلق بالمشاركين في الانتفاضة ولم يتردد باتهامهم بالتهمة الجاهزة دوما " معاداة السامية ".
حالة الفزع والرعب ايضا دفعت برئيس مجلس النواب الأمريكي المتصهين مايك جونسون للذهاب شخصيا إلى جامعة كولومبيا لمخاطبة الطلاب ومن ثم اتهامهم بمعاداةالسامية 
واجمالا فان حالة القلق والرعب تبدو مسيطرة بشكل اكبر على  نتنياهو وكل قادة كيان الفصل العنصري وظهر ذلك جليا في الخطاب الاعلامي لمسؤلي الكيان ووسائل اعلامهم

 .