وأوضح التقرير أنّ مجموعة كبيرة من هذه الدول، "على الرغم من حيادها رسمياً، ولا سيما البلدان المتعاملة مع قطاع الصناعة العسكرية في الغرب، تساعد بصورة غير مباشرة المجهود الحربي لدعم أوكرانيا عسكرياً، من خلال فتح مخزوناتها من الأسلحة لمصلحة كييف، بصورة سرية".
وحقّق الموقع، بصورة خاصة، في توريد صواريخ "كروتال" و"ميسترال" الفرنسية، المضادة للطائرات والأهداف الجوية، قصيرة المدى ومتوسطة المدى، وصواريخ "ميلان" الفرنسية المضادة للدروع، من أجل استخدامها ضد روسيا.
ويُعَدّ استخدام أوكرانيا المكثف للقذائف والصواريخ دافعاً لحلفائها إلى العثور على إمدادات عسكرية جديدة بصورة مستعجلة، ولا سيما عقب مطالبات كييف المتزايدة بحاجتها إلى مزيد من الذخائر والأسلحة من أجل استخدامها ضد القوات الروسية.
ولا يزال المسؤولون الفرنسيون صامتين حتى الآن بشأن هذه المسألة، كما يبدو أنّ مشاركة هذه الدول جاءت ضمن اتفاق على مستوى الدول الغربية وحلفائها، تم بموجبه الطلب إلى هذه الدول المشاركة.
ووفقاً للمعلومات، التي تمّ الحصول عليها في العواصم ذات الصلة، فلقد فتحت مجموعة من الحكومات المحايدة رسمياً مخزوناتها العسكرية، من أجل تعويض النقص الناجم عن تضاؤل مخزونات الذخائر الغربية، بعد أكثر من عام من الصراع في أوكرانيا.
وذكرت المعلومات أنّ "الإمارات والسعودية وقطر قدمت، ضمن هذا الإطار، المئات من أنظمة صواريخ "ميسترال" المضادة للطائرات، والتي تمّ تسليمها إلى أوكرانيا، بفضل الدول الوسيطة التي تعمل لمصلحة كييف.
وقامت دول أخرى، تشارك رسمياً في دعم أوكرانيا، مثل فنلندا، بتزويدها بالأسلحة ونشرها على الملأ. ومع ذلك، فإنّ دولاً، مثل دول الخليج، التي تربطها علاقات بموسكو، اختارت المحافظة على السرية بشأن توفيرها صواريخ "ميسترال" لأوكرانيا.