قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إن بلاده تواجه تحيديات أمنية على حدودها وهي محاصرة بسبب محيطها الجغرافي.
وأضاف تبون، إنه لا يوجد تضييق على الحريات في الجزائر مؤكدا على وجود 8500 صحفي في الجزائر و180 جريدة يومية و20 قناة تلفزيونية خاصة، مستبعدا أن تكون وسائل الإعلام هذه تعمل وفق رغبات النظام الجزائري، وفقا لما نقلت عنه فضائية الجزيرة.
وأوضح "أن معارضة النظام بالأفكار وبالخطط الاقتصادية الأخرى مطلوبة، لكن الأمر غير المقبول هو الشتم والسب والدفاع عن مصالح الغير وتقاضي الأموال من الخارج".
مرشحة للانضمام الى بريكس
وفيما يتعلق بانضمام الجزائر الى بريكس، قال بتون إن بلاده مرشحة للانضمام لمجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي تواصل العمل من أجل قبولها، وكشف أن الصين وروسيا أبدتا قبولهما، وأن لا مشكلة مع البرازيل وجنوب أفريقيا، كاشفا أن الفصل في مسألة انضمامها من عدمه سيكون خلال الاجتماع القادم في الصائفة المقبلة.
السياسة الخارجية
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية تحدث تبون عن علاقات الجزائر مع محيطها ومع الدول الكبرى المؤثرة في الساحة الدولية، وقال إن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، وإنه يأسف لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى، مشيرا إلى أن موقف بلاده هو رد الفعل.
وأوضح أن الجزائر تعتبر الصحراء الغربية "قضية تصفية استعمار بحتة"، وهي في لجنة تصفية الاستعمار في مجلس الأمن الدولي، منوّها إلى أن الجزائر "تطالب بالاستفتاء في الصحراء الغربية، ولو قرر الصحراويون الانتماء للمغرب فستكون الجزائر أول من يصفق لهم". وكشف في نفس السياق أن إسبانيا أعطت الجزائر الصحراء الغربية عام 1974، لكن الجزائر رفضت.
كما كشف أن الجزائر وضعت كل قوتها وإمكانياتها لدعم جنوب أفريقيا وتيمور الشرقية، لأن مبدأ الثورة الجزائرية يقضي بمناصرة الشعوب.
وعن موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، رأى تبون أن موقف الحكومة الإسبانية فردي من حكومة (بيدرو) سانشيز ومنحاز؛ وذلك بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها.
علاقات دولية
وبالنسبة لتونس، شدد تبون على أن الجزائر تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد لأن الشعب انتخبه ولم يأت بالقوة، وهي تدعم الدولة التونسية عن طريق رأسها الذي هو سعيد، ولو دعمت أي أطراف تونسية أخرى فسيكون ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، وقال إن هناك "مؤامرة" تستهدف تونس وإن الجزائر لن تتخلى عنها.
وبينما أشاد بعلاقات الجزائر مع قطر والسعودية، وصف علاقات بلاده مع الصين بأنها طيبة جدا ومع روسيا كذلك، وكشف أنه سيزور موسكو في مايو/أيار المقبل بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.