أوكرانيا ليست مجرد دولة
يوضح بوتين هذه المسألة فيقول ": إن أوكرانيا بالنسبة لنا ليست مجرد دولة مجاورة، إنما هي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا وعالمنا الروحي، فهؤلاء هم رفاقنا وأقاربنا، ومن بينهم ليس فقط الزملاء والأصدقاء والزملاء السابقون، ولكن أيضاً الأقارب، ومن تصلنا بهم صلات الرحم والقربى. ولفترة طويلة أطلق سكان الأراضي الروسية التاريخية القديمة في الجنوب والغرب على أنفسهم اسم "الروس الأرثوذكس"، وظل الأمر كذلك حتى القرن السابع عشر حينما انضمت تلك الأراضي إلى الدولة الروسية منذ ذلك الحين وما تلاه. يبدو لنا أننا من حيث المبدأ نعلم جميعاً ذلك، ثم يعود للتوضيح عن تاريخ القضية الأوكرانية فيقول: من أجل فهم ما يحدث اليوم، ولشرح دوافع تصرفات روسيا، والأهداف التي حددناها لأنفسنا من الضروري بمكان أن يتطرق الحديث ببضع كلمات على الأقل حول تاريخ هذه القضية. ولنبدأ بحقيقة أن أوكرانيا الحديثة قد أنشأتها بالكامل روسيا، وبشكل أكثر دقة روسيا البلشفية الشيوعية عندما بدأت هذه العملية على الفور تقريبا بعد ثورة 1917 بواسطة لينين ورفاقه، بطريقة فجة للغاية تجاه روسيا نفسها، من خلال فصل جزء من الأراضي التاريخية لروسيا وتمزيقها. بالطبع حينذاك لم يتم أن سئل أحد من ملايين المواطنين ممن يعيشون هناك عن أي شيء ..!!
ستالين وضم الأراضي
عشية الحرب الوطنية العظمى وبعدها ضمّ ستالين فعلياً بعض الأراضي التي كانت في السابق مملوكة لبولندا ورومانيا والمجر إلى الاتحاد السوفيتي، ونقل ملكيتها لجمهورية أوكرانيا السوفيتية، وفي الوقت نفسه، وكنوع من التعويض منح ستالين بولندا جزءاً من الأراضي الألمانية الأصلية. وفي عام 1954 لسبب ما !!! أخذ "خروتشوف" شبه جزيرة القرم من روسيا، وقدمها كذلك إلى أوكرانيا. في الواقع كانت تلك هي الطريقة التي تشكّلت بها جمهورية أوكرانيا السوفيتية. لكنني أود الآن أن أولي اهتماماً خاصاً للفترة الأولى لإنشاء الاتحاد السوفيتي، أعتقد أن ذلك مهم للغاية بالنسبة لنا، (والقول لبوتين). يتعيّن على المرء، كما يقولون أن يبدأ القضية من بعيد، وأود التذكير هنا أنه بعد ثورة أكتوبر 1917 والحرب الأهلية اللاحقة بدأ البلاشفة في بناء دولة جديدة، ونشأت خلافات حادة بينهم، فاقترح ستالين الذي جمع في العام 1922 ما بين مناصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الثوري ومفوض الشعب للقوميات بناء الدولة على مبادئ الحكم الذاتي، أي منح الجمهوريات وحدات الإدارات الإقليمية صلاحيات واسعة عندما ينضمون إلى الدولة الواحدة، من جانبه انتقد لينين هذه الخطة، وعرض تقديم تنازلات للقوميين، حيث أطلق عليهم فيما بعد "المستقلّين". كانت تلك الأفكار اللينينية، والتي هي في واقع الأمر نظام الدولة الكونفدرالية المبنية على شعار حق الأمم في تقرير المصير حتى الانفصال هي الأساس الذي بنيت عليه الدولة السوفيتية أولاً في العام 1922 تم تكريس تلك المبادئ في إعلان تشكيل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، ثم بعد وفاة لينين، وفي دستور الاتحاد السوفيتي عام 1924.
والسؤال هنا لماذا أقدم البلاشفة على هذه الخطوة؟! يرى بوتين أنه بعد الثورة كانت المهمة الرئيسة للبلاشفة هي البقاء في السلطة بأي ثمن، ورضخوا لجميع مطالب ورغبات القوميين في البلاد، وبدأ ستالين بعد تسلمه السلطة بتطبّيق كامل أفكاره وعكسها على هيكل الدولة، ولم يتقيّد بأفكار لينين، ومع ذلك لم يدرج التغييرات ذات الصلة في الوثائق المكونة للنظام في دستور البلاد، ولم يتم مراجعة المبادئ اللينينية المعلنة التي بُني عليها الاتحاد السوفيتي رسمياً. كما أن لينين وبعكس خطة ستالين عرض تقديم تنازلات للقوميين الذين أطلق عليهم لاحقاً اسم (الاستقلاليين)، ومنح الجمهوريات الحق في الانفصال عن الدولة الموحدة من دون أي شروط، وظهرت أوكرانيا السوفيتية نتيجة للسياسات البلشفية، "وتحديداً سياسات لينين كما توضح الوثائق، بما في ذلك توجيهاته الصارمة بشأن دنباس، والتي تم وضعها ضمن حدود أوكرانيا يشار إلى أنه منذ الأمبراطورية الروسية، كان يُطلق على أوكرانيا بالروسية اسم "مالايا راسييا" أي روسيا الصغيرة.
تسديد الديون
يقول المؤرخ والباحث الروسي في شؤون القوميات الدكتور بافل غوستيرين بعد تفكك الاتحاد السوفيتي سددت روسيا جميع ديون الجمهوريات مقابل تخليها عن حصتها من الأصول الأجنبية السوفيتية. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي لم تتوقف روسيا عن تقديم المساعدات لرابطة الدول المستقلة ومن بينها أوكرانيا. وبحسب تقارير الخبراء، فإن إجمالي الدعم الذي قدمته روسيا للميزانية الأوكرانية في الفترة الممتدة من العام 1991 حتى العام 2013 نحو 250 مليار دولار، بالإضافة إلى ذلك، فقد بلغت في نهاية العام 1991 ديون الاتحاد السوفيتي للدول الأجنبية والصناديق الدولية نحو 100 مليار دولار. في البداية كان يجب تسديد هذه القروض بالتشارك بين جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بما يتناسب مع إمكانياتها الاقتصادية إلا أن ذلك لم يتم.
نقض الاتفاق
تعهدت روسيا بسداد جميع الديون السوفيتية ودفعتها بالكامل مقابل تخلي الدول المستقلة حديثاً عن حصتها من الأصول الأجنبية السوفيتية. وتم التوصل إلى اتفاقيات ثنائية في هذا الإطار مع أوكرانيا في ديسمبر 1994، واكتملت عملية سداد روسيا لديون الاتحاد السوفيتي في العام 2017، إلا أن كييف رفضت لاحقاً الامتثال لهذه الاتفاقيات، وبدأت بالمطالبة بصندوق الماس واحتياطيات الذهب، وكذلك الممتلكات والأصول الأخرى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في الخارج.
التعاون التجاري
كان حجم التعاون التجاري بين روسيا وأوكرانيا أكبر من حجمه بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وحافظت روسيا على التعاون الدائم مع أوكرانيا في مختلف المجالات، وتجاوز حجم التجارة بين البلدين 50 مليار دولار في العام 2011، علماً أن حجم تجارة أوكرانيا مع جميع دول الاتحاد الأوروبي في العام 2019 (قبل وباء كورونا) كان أقل من هذا المؤشر. وتتهم موسكو السلطات الأوكرانية بأنها تمارس سياسة براجماتية انتهازية، فهي لا تتقيد بالتزاماتها تجاه روسيا، وتحاول استخدام الحوار مع روسيا كذريعة للمساومة مع الغرب، وتبتز الغرب من خلال التقارب مع موسكو، والتلويح بتزايد نفوذ روسيا في أوكرانيا.
التطرف القومي
كانت الحكومة الأوكرانية ومنذ الخطوة الأولى في بناء دولتها، بدأت بإنكار كل ما يوحدها مع روسيا الاتحادية، وحاولت تشويه الوعي والذاكرة التاريخية الوطنية لملايين الأشخاص الذين يعيشون في أوكرانيا، في محاولة لتغيير وعي ومفاهيم المجتمع بالأفكار الجديدة للقومية النازية التي تنتهجها في معاداة روسيا، وكان من المستغرب جدا أن يشهد المجتمع الأوكراني صعود منظمات قومية متطرفة ذات نزعات عنصرية وإحداث تشظيات في النسيج الاجتماعي لتفكيك وتفتيت أبناء المجتمع الواحد إلى قوميات وعرقيات متناحرة، وذهب غضبها نحو الاسقاطات الفكرية للتاريخ السياسي والثقافة الوطنية، ومعاداتها الصريحة للقومية الروسية والغجر وغيرها من القوميات التي استوطنت أوكرانيا، فأظهروا غيرتهم على القومية الأوكرانية بشكل فج، واختلافها عن ما سواها من القوميات، فعادوا الكنائس الأرثوذكسية، وقالوا أنهم من جغرافية مختلفة، وأن التاريخ المشترك والقومية العرقية السلافية الواحدة لا مكان لها في أوكرانيا كل ذلك تم نسفه، بل واعتبرته المنظمات النازية ماضيا ديكتاتوريا في تذويب القوميات، واتخذت شكلاً عدائياً صريحا ضد روسيا في نزعاتها نحو النازية الجديدة بدعم من القوى الأجنبية والعناصر اليهودية التي بدأت منذ العام 2014 إنشاء المنظمات النازية لتكون أوكرانيا مأوى للمنظمات النازية المتطرفة، وتعميم تجربتها في كل أنحاء أوروبا. ووجدت الولايات المتحدة ضالتها في التعاطى مع السلطات الأوكرانية من ذوي الأصول اليهودية، بالاضافة إلى تسعة وزراء في حكومته وميولهم الفكري والايديولوجي للثقافة النازية التي تعود جذورها إلى عشرينيات القرن الماضي عندما أسس هتلر حزبه على هذا المنهج العنصري الآري في سامية الجنس ونرجسيته لاحتلال أوروبا، ومن ثم الاتحاد السوفيتي طمعا في احتلال العالم. نازيو أوكرانيا كانت نواة نشأتهم امتدادا "لمنظمة القوميين الأوكران" النازية بقيادة ستيبان بانديرا التي تأسست عام 1941 بمباركة نازية بعد الهجوم المضاد للجيش الأحمر في معركة ستالينغراد التاريخية، وهذه المنظمة النازية المتلفعة بالشعارات القومية تعاونت مع الألمان وقاتلوا في صفوفهم إبان الحرب العالمية الثانية ضد الجيش الأحمر السوفيتي، ولكنها سُحِقت، وأنتصرَ الاتحاد السوفيتي.
ومنذ العام 2014 كانت السفارة الأمريكية في كييف على علاقة بالنخب النازية، وأخذ
الدعم المالي الذي كانت تقدمه السفارة الأمريكية في كييف لمعسكر الاحتجاجات في ميدان الاستقلال مليون دولار يومياً كما تشير تصريحات المسؤولين الروس بذلك، بالإضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات التي تم تحويلها إلى الحسابات المصرفية لقادة المعارضة.
تصاعد الصراع
بدأ الصراع بين روسيا وأوكرانيا يتصاعد، مع بدء احتجاجات "الميدان الأوروبي" الذي جمع داعمي الاندماج مع الاتحاد الأوروبي والمعارضة الأوكرانية بجميع أطيافها. كان الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانكوفيتش قد تشاور مع بوتين حول مسألة تعليق التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بينما كانت الاحتجاجات الشعبية ممولة في كييف بدعم من الغرب. ودخلت واشنطن على خط الأزمة بدعمها للموقف "الأوروبي". وقال حينها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي بأن "الوزارة تعتقد أن غالبية الأوكرانيين مهتمون بالاندماج مع أوروبا". تطورت الأزمة إلى الانقلاب على السلطة الموالية لموسكو وفرار فيكتور يانكوفيتش، وتسلمت السلطة الجديدة الحكم الموالية للغرب، وسارع الروس لضم القرم إلى الاتحاد الروسي
في الـ18 مارس للعام 2014، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي في عملية وصفتها بـ"تصحيح خطأ تاريخي". وسيطرت مجموعات من سكان شرق أوكرانيا، المناهضين لسياسات السلطة الجديدة في أوكرانيا بعد "انقلاب الميدان"، على العديد من المباني الإدارية في مناطق دانتسك ولوجانسك، وإعلان هاتين الجمهوريتين الشعبيتين استقلالهما من طرف واحد في العام 2014، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع المسلح مع الحكومة الأوكرانية المركزية، وشهد إقليم الدنباس سنوات عنف دامية منذ 2014 حتى اليوم.
محاصرة روسيا
لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن محاولات تطويق روسيا، وخصوصا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وخلافاً لكل التعهدات الأمريكية للسوفييت لم تلتزم أمريكا بشروط الاتفاقيات بعدم توسع حلف الناتو شرقا، بل سعت إلى ضمَ بعض دول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول حلف وارسو.
وهو ما يؤكد النيّة المبيتة ضدّ روسيا. في العام 2000 سأل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن موقف أمريكا إزاء طلب روسيا الانضمام إلى الناتو، ولكن لم يأتِ الردّ. ولم يكن الإعلان عن خطة ضمّ أوكرانيا إلى حلف الناتو، وإعلان كييف نيتها امتلاك سلاح نووي، سوى خطوات باتجاه الهدف الأكبر، وهو محاصرة روسيا أولا، ومواجهتها عبر الوكيل الأوكراني بحروب طاحنة، وإذا ما فرغوا من ذلك سيتوجهون نحو الصين.
الصراع الروسي الأوكراني
الصراع بين روسيا وأوكرانيا أخذ بالتصاعد منذ العام 2014، ولا يمكن الحديث عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بمعزل عن تناول مخططات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، واستخدامها كجبهة متقدمة للهجوم على روسيا. ويمكن الحديث عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أنها معركة روسيا مع الأطلسي وليس مع أوكرانيا فحسب، كما أنه لا يمكن الحديث عن روسيا وأوكرانيا اليوم، من دون تناول وضع إقليم الدنباس، واستياء روسيا من قمع أوكرانيا للسكان الناطقين باللغة الروسية منذ 8 سنوات باستهداف المدنيين، وعدم التزامها باتفاقات مينسك 1 و 2 على الرغم من كون أوكرانيا دولة مستقلة منذ 1991. وتأسيسا على ما تقدم فإن جوهر الصراع في الأزمة الأوكرانية بين روسيا ودول الغرب يدور حول عدة ملفات، بعضها كان نتاجاً طبيعياً لتفكك الاتحاد السوفيتي، وكانت تتم معالجته بين الدولتين، لكن بعضها الآخر وهو الأهم والأخطر كان نتاجا لسعي غربي، وتحديداً أمريكي لضم أوكرانيا لحلف الناتو، وكانت الولايات المتحدة تدرك أن هذا الأمر سوف يستثير حفيظة روسيا وعدم موافقتها، لهذا سعت واشنطن إلى إنتاج عناصر القوة في مواجهة روسيا، بتحويل أوكرانيا إلى قوة نووية كبيرة، وتمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، بالإضافة أسلحة الدمار الشامل تقف خلفها دول عديدة لدعمها علنا بالأسلحة والأموال والانشطة اللوجستية والاستخبارية. وإزاء هذه التطورات استبقت موسكو مخططات الغرب بالعملية العسكرية الخاصة، التي دمرت أهم مفاصل ترسانة القدرات العسكرية للجيش الأوكراني، وهو ما كانت تعد له واشنطن خلال السنوات الماضية. وكانت موسكو قد أعلنت عن أهداف عمليتها العسكرية بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وإعلانها منطقة منزوعة السلاح، واعتراف أوكرانيا بشبه جزيرة القرم واستقلال منطقة الدنباس في الشرق الأوكراني كمنطقة حكم ذاتي. هذه الملفات الأساسية التي يدور حولها الخلاف، وللأسف أن الحكومة الأوكرانية ليس بيدها القرار. فالولايات المتحدة وحلفاؤها مازالوا يراهنون على استمرار الحرب، والتعويل على سلاح العقوبات لإحداث اضرارها، وبينما ما يجري هو العكس، وبالتزامن مع ذلك فإن استمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة والارهابيين محاولة يريونها لإغراق روسيا في مستنقع " الاستنزاف" للجيش الروسي. هذه هي الأماني الأمريكية لإسقاط دولة نووية كبرى بحجم روسيا في استمرار ضخ الناتو لمزيد من الأسلحة لأوكرانيا، وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية يزيد من احتمالات نشوب صراع مباشر مع الحلف.
يحاول الإعلام وتصريحات المسؤولين الغرب تسويق فرضية أن روسيا تضع على جدول أهدافها إخافة العالم بنزاع نووي، حتى أن ترامب نفسه خرج مؤخرا بتصريح بهذا المضمون. حقا، وبطبيعة الحال رغبة منه في نكاية ببايدن لا أكثر، بيد أن الأوروبيين يصرخون بدورهم بأصواتهم الرقيقة في سياق الحرب بالوكالة التي أطلقتها الدول الغربية ضد روسيا، فإن هناك بعض النقاط التي يتعين على العقلاء الالتفات إليها وهي:
" 1- إن قيام دول الناتو بضخ الأسلحة لأوكرانيا، وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية، وإرسال المرتزقة، وإجراء التدريبات من قبل دول الحلف بالقرب من الحدود الروسية، يزيد من احتمالية نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الطرفين بدلا من "الحرب بالوكالة".
2- ينطوي مثل هذا الصراع دائما على خطر الانزلاق إلى حرب نووية متكاملة الأركان.
3- سيكون هذا سيناريو كارثي للجميع".
كل ما تحتاجه الولايات المتحدة فقط هو التفكير في العواقب المحتملة للأفعال الشريرة، والتوقف عن نوبات الروسوفوبيا حتى لا تختنق بلعابها.