سياسة - عرب جورنال
لطالما سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم حليفتها إسرائيل في مختلف المجالات، ولا سيما العسكرية والاستخباراتية وقد ظهر ذلك جليًا في الأحداث الأخيرة المتعلقة باستعادة الرهائن من قطاع غزة.
أقرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بدور واشنطن في مساندة الجهود الإسرائيلية في هذه العملية، متجاوزةً الخطوط الحمراء من خلال استخدام غطاء المساعدات الإنسانية لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لحليفتها.
على الرغم من إنكار المسؤولين الأمريكيين لأي دور للميناء المؤقت الذي أنشأته الولايات المتحدة على شاطئ غزة، إلا أن التسريبات والمقاطع المصورة تُظهر وجود علاقة بين هذا الميناء والعملية الإسرائيلية.
وفقًا لخبراء عسكريين، لم تكن هذه العملية لتتم لولا مستوى معين من الدعم اللوجستي الأمريكي، لا سيما وأنها جاءت بعد أيام قليلة من إعلان الجيش الأمريكي عن إعادة إنشاء هذا المرفق، مما يثير الشكوك حول مصداقية الادعاءات الأمريكية.
كما أقر مسؤولون أمريكيون بمشاركة الخلية الأمريكية المتمركزة في إسرائيل في هذه العملية، والتي قدمت الدعم الاستخباراتي اللازم للقوات الإسرائيلية.
كما أشارت التقارير إلى أن واشنطن أرسلت قوات خاصة (كوماندوز) إلى إسرائيل لتعزيز الجهود المشتركة مع مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية الأمريكية.
ويرى المراقبون والمحللون في الشأن الإقليمي أن تورط الولايات المتحدة في هذه العملية تحت ستار المساعدات الإنسانية يظهر مدى استعداد واشنطن لانتهاك المبادئ الأخلاقية والقانونية من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة وهذا من شأنه أن يساهم في تراجع مكانة الولايات المتحدة وثقة الدول العربية فيها وتعزيز الاتجاه نحو البحث عن بدائل لها في المنطقة مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط.
