يونيو 10, 2024 - 23:44
التحول الدراماتيكي في السياسة الأمريكية من الرد العسكري المباشر إلى المزيد من الحذر والامتناع عن التدخل المباشر

سياسة - عرب جورنال

تحدث موقع صيني في تقرير حديث له عن تحول دراماتيكي في طريقة تعامل الجيش الأمريكي مع التهديدات الخارجية.

تراجع الردع الأمريكي

يرى الموقع الصيني أن الجيش الأمريكي كان سريع الرد والانتقام أما الآن فقد أصبحت استراتيجيته تتسم بالصمت والإحجام عن الرد العسكري المباشر كما هو الحال مع الهجمات اليمنية المتكررة.

ويستدرك الموقع بالقول أن القوات المسلحة التابعة لحكومة صنعاء تمتلك حاليًا ترسانة هجومية واسعة تشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وهذه الترسانة والهجمات التي تطلقها ضد المصالح الإسرائيلية في البحر تكشف العجز الأمريكي.

يقول الموقع الصيني إن الطريقة المفضلة للجيش الأمريكي للانتقام من "الحوثيين" هي الضغط على المملكة المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد القواعد العسكرية في اليمن لكن أتضح مؤخرًا أن هذه الاستراتيجية لم تكن فعالة ولم تنجح الغارات المستمرة في كبح جماع القوات اليمنية عن تنفيذ الهجمات في البحر الأحمر وغيرها من المناطق بل واصلت توسيع عملياتها بتويرة أشد من ذي قبلها.

وتساءل الموقع عما إذا كان الجيش الأمريكي في الماضي متواضعًا إلى هذا الحد في مواجهة تهديدات كهذه حيث إنه بات يفضل حاليا الاكتفاء بالتصريحات والإدانة العلنية تاركًا بريطانيا لتتوى مهمة قصف مواقع في اليمن.

الأسباب وراء تراجع رد الفعل الأمريكي

بحسب الموقع الصيني، هناك عدة أسباب وراء هذا التحول في السياسة الأمريكية. 

أولاً، الولايات المتحدة تحاول تجنب توسيع المعركة بسبب التصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي الحالي. 

ثانيًا، القوة العسكرية الأمريكية لم تعد تستحق وصف "القوة"، فقد تمكنت القوات اليمنية من إلحاق الكثير من المتاعب للولايات المتحدة في البحر الأحمر وغيرها من المناطق، وكان ينبغي القضاء عليها منذ فترة طويلة. 

ثالثًا، توقفت الولايات المتحدة عن "تغطية السماء بيد واحدة" في الشرق الأوسط كما اعتادت سابقًا، حيث أدركت الدول العربية أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا يريدان سوى الهيمنة على المنطقة.

وخلص التقرير إلى أن "الحوثيين" - في إشارة إلى قوات حكومة صنعاء - أصبحوا قوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة، وأن استمرار هجماتهم ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية قد يؤدي إلى تقلص النفوذ الأمريكي العالمي إذا لم تتمكن واشنطن من إيجاد طريقة فعالة للتعامل معهم.