أبريل 2, 2024 - 20:57
 موقع روسي:  تضطر السفن الغربية إلى الإبحار في البحر الأحمر مثل المهربين" العملية الأمريكية ضد في اليمن تتجه نحو الفشل"

ترجمة 
 
اختفت تماما الأخبار الواردة من مياه البحر الأحمر وخليج عدن القريبة من اليمن، وفي الوقت نفسه، تحدث هناك أشياء مثيرة للاهتمام لا يستطيع أي خبير عاقل في الغرب تفسيرها، نتذكر جميعًا أنه في 19 ديسمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة وبعض حلفائها عن بدء عملية حارس الازدهار، وقيل إن هدفها هو حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وكان جوهرها الرئيسي هو الوصاية على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل أو مع البضائع الإسرائيلية، وقد تم استهدافهم من قبل ممثلي حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة لدينا باسم الحوثيين، وهم الوحيدون من العالم العربي (باستثناء حزب الله) الذين قرروا مواجهة دولة إسرائيل والكتلة الغربية التي قدمت لها الدعم السياسي والعسكري الكامل، ويمتلك الحوثيون أسلحة ثقيلة ، وتبين أن مجموعة الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات بدون طيار كافية للسفن المرتبطة بإسرائيل، ثم ببريطانيا والولايات المتحدة.
ومن الغريب أن القيادة المركزية الأمريكية تقول إن قوات الحوثيين آخذة في التراجع، لكن إذا صدقت البيانات العربية والإحصائيات الواردة، فإن كل شيء يحدث عكس ذلك تماما، كان الأسبوع الأخير من شهر مارس فقط من أغنى الفترات التي شهدت فيها الهجمات الصاروخية اليمنية، وبحسب تقرير زعيمهم عبد الملك الحوثي، فقد استخدموا خلال الأيام العشرة الماضية أكثر من عشرين صاروخا باليستيا، ونفس العدد من الطائرات بدون طيار، ونفذوا تسع عمليات ضد السفن الحربية والسفن التجارية للتحالف المعادي، وكما تقول لنا صحيفة صنداي تايمز: أصبحت حركة السفن التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، وحتى أكثر من ذلك، بإسرائيل، نادرة وتشبه بشكل متزايد تصرفات المهربين"  ولهذا وصل الوضع بالفعل إلى طريق مسدود جيوسياسي، وسيكون من الصعب على نحو متزايد توضيحه بشكل أكبر، دون حرب كبرى، علاوة على ذلك، هناك المزيد والمزيد من السفن الحربية في المنطقة من دول ليست صديقة للولايات المتحدة بأي حال من الأحوال.
بشكل عام، كما تشير شركات التحليل العسكري الغربية، فإن التخبط الحالي لسرب التحالف الغربي في البحر الأحمر يجعل كل شيء أسوأ في نهاية المطاف، ولا يمكن تصحيح الوضع إلا إما عن طريق الدبلوماسية، وهو ما لا تستطيع أمريكا اليوم القيام به بطريقة أو بأخرى، أو عن طريق عملية برية كاملة في اليمن، والثاني، إذا حكمنا من خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية والتي أسفرت عن خسائر فادحة، فهو أيضًا أحد أسوأ الخيارات، وفي حالة الغزو، يهدد الحوثيون بنشر ما يصل إلى مليون مقاتل، وعلى الرغم من أن هذا بالتأكيد مبالغة، إلا أن هناك الكثير من الرجال المحطمين هناك.


موقع ويب Дзен (موقع روسي للتحليلات السياسية العالمية)