أبريل 30, 2024 - 16:03
يستمر الربيع الأمريكي في الزخم أكثر من 8الف مسيرة في أكثر من850 مدينة انتصارا لغزة


عرب جورنال/ هلال جزيلان
مع تصاعد الحرب الصهيونية على غزه كان المشهد يتشكل في الشارع الامريكي بين مظاهرات ما لبثت ان اتسعت حدتها ورقعتها فتحولت الى موجات احتجاج رافضة للحرب مقابل مسيرات طفيفة ترفع شعارات دعم للكيان الصهيوني!.
 سبعه اشهرغيرت ساحات الاحتجاج وتبدلت رمزيتها خلال الاسبوع الماضي فقد تم تنظيم اكثر من 8000 مسيره مؤيده لفلسطين في اكثر من 850مدينه امريكيه من لوس انجلس الى نيويورك مرورا باستن وبوستني اجو واتلانتا.
اتساعها
 اتسعت الحركه الاحتجاجيه للطلاب الامريكيين المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات المرموقه عالميا مثل هارفارد وييل وبرنس وكولومبيا التي يرتادها أبناء النخبة واصحاب المال والنفوذ في الولايات المتحدة و 40جامعه في الولايات المتحده وكندا تشهد حاليا احتجاجات طلابيه داعمه لفلسطين مناهضه للكيان الصهيوني.
اكثر من 500 طالب ومن الهيئات التدريسيه والاداريه اعتقلوا حتى جامعه هارفارد التي تخرج منها كثير من نخبه عالم السياسة في الولايات المتحدة فهي من أوائل الجامعات التي خرج طلابها رفضا لحرب اسرائيل على غزه حاملين شعارات أوقفوا الاباده في غزه .
أقوى أحتجاجات
وشهد معهد ماستشوستس اقوى هذه الاحتجاجات الطلابيه في الثاني عشر من نوفمبر شارك فيها 6000 طالب يعد المعهد احد اكبر المعاهد البحثيه وقد اثرى العالم بابتكارات علميه لا تحصى لكن الصورة لها جانب مظلم فالجيش الاسرائيلي هو اكبر الممولين للبرامج البحثيه بمعهد ماستشوستس ويقدم اكثر من 11 مليون دولار لابحاث تطوير الأسلحة.
مقلقة
 دخل الحراك الطلابي المناهض للعدو الإسرائيلي مرحلة جديدة بحلول ابريل حيث تصدرت جامعات اي في ليج او ما تعرف بالنخب التي تخرج منها ابرز السياسيين الأمريكيين حول العالم كذا جامعه كولومبيا التي كانت مسرحا لابرز الاحتجاجات الطلابية شارك فيها اداريون واعضاء من الهيئة التدريسية وشهدت الجامعة اول تدخل لقوات الشرطة لفض الاحتجاجات التي ما لبثت ان تحولت شرارة لاحتجاج عم جامعات امريكية كجامعه تكساس حيث لم تتردد قوات الشرطه في استخدام القوه لفض اعتصام الطلاب واعتقال نحو 60 منهم لتنتقل الاحتجاجات الى امام سجن تكساس طلبا للافراج عن المعتقلين وكما كانت استثنائيه في زخمها كانت الاحتجاجات في الجامعات الامريكية استثنائيه بل و مقلقه لصناع القرار في شعاراتها فلم تقتصر مطالب المحتجين على وقف الحرب فقط بل انهم ناقمون على السياسه الامريكيه تجاه اسرائيل مطالبين بوقف كل تعاون اكاديمي مع الجامعات الاسرائيليه واي استثمارات معها.
نقمة الشباب الأمريكي
 ناقم الشباب الامريكي ايضا على ما يرونه تضييقا وانتهاكا لحقهم في الاحتجاج والتعبير عن ارائهم لا سيما في جامعات النخبة الامريكية حيث تعم الصدمة من التعامل العنيف لقمع الاحتجاجات ويرفض الطلاب اتهامات موجهة من نخب سياسية داعمة لاسرائيل تتهمهم بمعدات الساميه ويرون انها ذريعة لتشويه حراكهم اذ كان لافتا مشاركة طيف كبير من الطلاب اليهود ما يجعل من ترويج وسائل اعلام امريكيه للاحتجاجات بانها معاداة للسامية مثارا للسخريه.
يقول أحد المتظاهرين " لا يا سيد نتنياهو ليس من معاداه للساميه في شيء ولا دعما لحماس اذا قلنا ان حكومتك المتطرفه قتلت خلال الاشهر السته الماضيه 34 الف شخص وجرحت 78الف اخرين 70 بالمئه منهم نساء وأطفال التذرع بمعاداته تعصب مثير للاشمئزاز الحق ضررا بالملايين لا تهين ذكاء الأمريكيين بمحاولة صرف انتباهنا عن سياسات الحرب غيرالاخلاقيه لحكومتكم"
من بوابات جامعه كولومبيا تعود مشاهد احتجاجات ابريل عام 1968حينها اجتاح الغضب من حرب فيتنام واستهداف كمبوديا كبرى الجامعات الامريكية ومثل نقطه تحول في سياسات الادارة الامريكية ادت لاحقا لانهاء حرب فيتنام ومن بوابات الجامعات الامريكية يعود التاريخ مربكا باسئلتة ومقارنات.