مايو 10, 2024 - 22:29
مايو 11, 2024 - 21:52
عضو مجلس الشعب السوري خالد العبّود لـ(عرب جورنال): اليمن بات رقماً حاسماً في تثبيت خرائط الاستقرار القادمة للمنطقة والعالم

في حوار خاص تستضيف " عرب جورنال "  عضو مجلس الشعب السوري، وعضو المكتب السياسيّ لحزب الوحدويين الاشتراكيين، خالد العبّود، للحديث عن أبرز وآخر المستجدات المتعلقة بمعركة غزة، سواءً بما يجري في ميدان المواجهة أو ما يحدث على طاولة المفاوضات، في ظل تعنت الإسرائيلي وإصراره على إفشال مباحثات وقف إطلاق النار، ودفعه بإتجاه عملية عسكرية في مدينة رفح. ويناقش الحوار تطورات الأحداث في غزة على المشهد الإقليمي، في ظل تأكيد جبهات المقاومة المساندة وعلى رأسها اليمن ولبنان، على خوض مراحل جديدة من التصعيد رداً على التصعيد الإسرائيلي الأمريكي ضد الشعب الفلسطيني في القطاع. 

عرب جورنال/ حوار / حلمي الكمالي _

هناك قراراً من محور المقاومة منذ اللحظات الأولى للعدوان على غزّة، بأنّه ممنوع أن تنهزم أو تنكسر المقاومة في غزّة 

اليمن يضيف إلى معادلات المنازلة والصراع على مستوى المنطقة، رقماً إضافيّاً حاسماً ورئيسيّاً في عمليات تثبيت خرائط الاستقرار القادمة 

ما فعله اليمن من أجل غزّة في منطقةٍ ثريّةٍ جدّاً بهذه المصالح الكبرى والجامعة، سوف يؤسّس لدور وفعل يمني جديد وهام، ممّا سيؤدي إلى اتساع تأثير ونفوذ اليمن في الخارطة الإقليميّة للمنطقة والعالم

الدور الذي لعبه اليمن، وطّدَ أوتاداً رئيسيّة في خيمة النفوذ الكبرى لحلف المقاومة، وهي أوتادٌ أساسيّة في هذه الخيمة، ما سيساهم في عودة اليمن إلى موقعه في التأثير على الخرائط الكبرى لمصالح إقليمية ودولية 

ستعمل سورية على لجم أيّ عدوان، بعد حسمها لمرحلة إسقاط أهداف العدوان، وبعدها يمكن أن يكون الردّ على الأطراف التي ما زالت تقوم بالعدوان المباشر على الأراضي السورية، إن كان من قبل "الإسرائيليّ" أو التركيّ أو الأمريكيّ

حالة الانقسامات والتفكك والصراع الداخلي وانقلاب الجمهور على المجموعات والتشكيلات المسلحة في سوريا، كلّها تعبيرات واضحة عن انهزام هذه الأدوات وتخلي أطراف العدوان عنها

محور المقاومة يثبّت الآن قواعد صموده وانتصاره في غزّة، وهو أمرٌ سوف يؤسّس لمرحلة نفوذ قادمة، لا يمكن لهذا النفوذ أن يستقر دون حصّةٍ وافيةٍ ينتزعها المحور على المستوى الدولي والإقليمي

سوف يتفاجأ أبناء المنطقة والعالم، ونحن منهم، ذات صباح قادم وليس ببعيد، أن الكيان الصهيوني ينهار، نتيجة تراكم انجازات محور المقاومة التي سوف ترتدّ على قدراته وإمكانياته وعلى أمنه واستقراره وعلى مصالح الأطراف التي تدعمه

_ بعد موافقة حماس على مقترح للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في ظل إصرار وتعنت الإسرائيلي لإفشال المفاوضات والدفع نحو عملية عسكرية في رفح..

كيف يمكن قراءة تفاصيل المشهد القائم من وجهة نظركم؟ وهل نقترب من هدنة مرتقبة أم لجولة جديدة من الحرب وربما تصعيد جديد في جبهات المساندة؟ وكيف تقيّمون الموقف الحقيقي للإدارة الأمريكية من هذه المفاوضات بعيداً عن تصريحات بايدن أو مسؤوليه؟ وهل هناك نية أمريكية لوقف الحرب الآن أم لا؟ 

في تقديرنا أنَّ هذه المنازلة لم تزل قائمة، لجهة الأهداف التي كانت من أجلها، بذات الاصطفافاتِ الإقليمية والدولية، وبالتالي فإنّ المقاومة حين وافقت على وقف إطلاق النار، كانت مدركة أنها تحقق جزءاً من أهدافها، لهذا لم يلتزم "الإسرائيلي" به، فانقلب عليه، وبدأ في عملية العدوان من جديد على رفح.

في تقديرنا أنّه لا يوجد شيء اسمه هدنة، إلا بمقدار ما تعجز الأطراف عن تحقيق اهدافها، فـ "الإسرائيليّ" يمكن له أن يذهب إلى وقف لإطلاق النار، لكن ذلك يعني في الآن ذاته، فشل مشروع كبير على مستوى المنطقة، وهو مشروع القضاء على "حماس" وعلى كامل المقاومة في غزّة، وبالتالي في فلسطين، ويعني أنّ خرائط كبرى على مستوى المنطقة سوف تتغير، لكن أيّ وقف لإطلاق النار، مع "حماس"، فهو يعني بالضرورة بقاء "حماس"، وهذا يؤدي إلى تثبيت خرائط المنطقة، وفق دور هامّ لـ "حماس" والمقاومة، وهو يعني بالضرورة أن "إسرائيل" واصطفافها في وضع إقليميّ ودوليّ غير مريحٍ أبداً بالنسبة لهم. 

لهذا فإنّ هناك فرقاً بين وقف إطلاق النار، أو الهدنة، باعتباره جزءاً من حسم هذه المنازلة، وبين أن يكون حاجةً للطرفين، لإعادة إنتاج مواقفهما على الأرض، لكن بأي شكل من الأشكال فإننا نعتقد حتى اللحظة، أن الطرفين ما زالا مصرين على أهدافهما، ولا يوجد هناك نيّة لطرفٍ كي يتنازل عن تلك الأهداف. 

لكنّ أهداف المقاومة مرتبطةٌ بإيقاف إطلاق، في أيّ وقت كان، باعتبار ذلك يؤمّن لها إيقاف العدوان وفشل أهدافه، لكنّ " الإسرائيليّ" أهدافه متعلقة بالقضاء على المقاومة تماماً، وبالتالي فهو يسعى لذلك. 

إنَّ موقف جبهات الإسناد مرتبط بموقف العدوان ذاته، فإذا استمر فهي مستمرة، وعندما يتوقف سوف تتوقف، لأنّها تعتقد أن أي اتفاق يؤمن بقاء المقاومة، فهو خطوة في طريق انتصارها، وهذا يكفي بالنسبة لها، لكنّه إذا ما تطوّر العدوان، وبدا أنّ المقاومة في وضع سيّء، فإنّ عمل الجبهات سوف يتطور، وسوف يأخذ أشكالا جديدة من الإسناد والمواجهة، دفاعاً عن المقاومة، كون أنّ هناك قراراً من الحلف، ومنذ اللحظات الأولى للعدوان، بأنّه ممنوع أن تنهزم أو تنكسر المقاومة في غزّة. 

أما بالنسبة للأمريكي وموقفه، فعلينا أن نميّز بين مستويين لهذا الموقف:

-موقف إدارة "بايدن"..

-وموقف الإدارة العميقة في الولايات المتحدة..

إنّ موقف الولايات المتحدة واضح وجليّ، وهو القضاء على "حماس" مهما كانت التكاليف، وهي ماضية بذلك..

أما موقف إدارة "بايدن"، فهو تنفيذ هدف الإدارة العميقة، مع فارقٍ تكتيكيٍّ يلعبه الفريق ذاته، دفاعاً عن مصالحه في العملية الانتخابية القادمة في الولايات المتحدة.

_ تطرق الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمة له قبل أيام، إلى التدخل اليمني العسكري المباشر لمناصرة غزة، مشيراً إلى أن اليمن قد تحول إلى قوة عالمية حقيقية، وكذلك فلسطين..برأيكم كيف تقيّمون التدخل اليمني لمساندة غزة؟وهل كسر اليمن إلى حد ما مخالب آلة الحرب الصهيونية الأمريكية التي فرضتها على الدول والشعوب طوال عقود من الهيمنة؟ وماذا يعني انتصار اليمنيين على الأساطيل الأمريكية في أهم المناطق البحرية الحيوية بالعالم، خاصةً بعد إقرار مسؤولين في البحرية الأمريكية أكثر من مرة بفشل الأخيرة في فك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية؟ 

نعم.. وبأيّ شكلٍ من الأشكال، فإنّ اليمن يضيف إلى معادلات المنازلة والصراع على مستوى المنطقة، رقماً إضافيّاً حاسماً ورئيسيّاً في عمليات تثبيت خرائط الاستقرار القادمة، كون أن الاستقرار بحدّ ذاته، هو حاجة وضرورة دولية، نتيجة المصالح الكبرى لدول العالم في المنطقة، لكن الدور اليمني، وفيما فعله تحديداً في منطقةٍ ثريّةٍ جدّاً بهذه المصالح الكبرى والجامعة، سوف يؤسّس لدور وفعل يمنيّ جديد وهامّ، وممّا سيؤدي إلى اتساع تأثير ونفوذ اليمن في الخارطة الإقليميّة للمنطقة والعالم.. 

نعتقد أن الدور الذي لعبه اليمن، وطّدَ أوتاداً رئيسيّة في خيمة النفوذ الكبرى لحلف المقاومة، وهي أوتادٌ أساسيّة في هذه الخيمة، وهو ما سيساهم في عودة اليمن إلى موقعه في التأثير على الخرائط الكبرى لمصالح إقليمية ودولية، لهذا كان كلام الرئيس الأسد بهذا الاتجاه، وهو فهم استراتيجيّ عميق لما فعله اليمن في هذه المنازلة.. 

_ التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا في خضم معركة طوفان الأقصى، لا شك أنه يعكس حجم خسارة العدو في غزة، كما يشعر بتأثير حضور سوريا في كل صاروخ تطلقه المقاومة على جنوده ومستوطناته.. كيف تتعاطى دمشق مع هذه الاعتداءات والحماقات الإسرائيلية الخائبة؟ وهل يمكن أن نشهد تحولات مغايرة في سياق الصبر الإستراتيجي السوري في هذه الجبهة الحساسة؟ 

واضحٌ موقف سورية ومنذ عشرات السنوات، أنها منحازة لمقاومة الشعب الفلسطينيّ لكلّ أشكالها، طالما هناك حقوق شعبٍ منهوبة ومسروقة، وطالما هناك مواثيق دولية، تضمن لهذا الشعب ان يقاوم هذا الاحتلال.. 

أما بالنسبة للاعتداءات "الإسرائيليّة" فهي سابقة لـ "طوفان الأقصى"، وبالتالي فهي سابقة للعدوان على غزّة، باعتبارها جزءاً من عدوانٍ كبيرٍ نفذته دولٌ وحكوماتٌ وأنظمةٌ وقوى دوليةٌ وإقليميةٌ، لكنّ سورية وضعت لنفسها استراتيجية منازلة، أساسها أنها سوف تدافع عن نفسها، في حدود جغرافيا أراضيها الوطنية، بالرغم من أنها، وفي مراحل عديدة، لم يكن بمقدورها، أن تفعل ذلك، نتيجة شراسة وكثافة العدوان عليها.. 

فهي لم تردّ على العدوان الأمريكيّ أو العدوان الفرنسيِّ أو العدوان البريطانيّ بقصفها لإهداف في تلك الدول، وإنما اكتفت بمواجهة صواريخ العدوان لهذه الدول، كذلك بالنسبة للعدوان العسكري والسياسيّ الذي مارسته الحكومة التركية أو بعض الحكومات العربية، فهي أيضاً لم تسحب المعركة إلى جغرافيا وأراضي تلك الدول.. 

تعتقد سورية أنّ استراتيجيتها تقضي في هذه المرحلة إلى إسقاط أهداف العدوان، وهذه مرحلة هامّة، ولم تنتقل بعد إلى مرحلة لجم العدوان، لأنّها تعتقد أنّ أهداف العدوان لم تسقط بعد كاملةً، وهي تصرّ على إسقاطِها كمرحلة مهمة لما بعد.. 

قولاً واحداً سوف تعمل سورية على لجم أيّ عدوان، بعد حسمها لمرحلة إسقاط أهداف العدوان، وهو تفريقٌ هامٌّ لم ينتبه له كثيرون، وبعدها يمكن أن يكون الردّ على الأطراف التي ما زالت تقوم بالعدوان المباشر على الأراضي السورية، إن كان من قبل "الإسرائيليّ" أو التركيّ أو الأمريكيّ..

_ تشهد الجماعات والفصائل الإرهابية في سوريا حالة من التفكك والانقسامات خلال الآونة الأخيرة وعلى رأسها الائتلاف السوري المعارض وهيئة تحرير الشام.. ما أسبابها؟ وإلى أين يمكن أن تصل الاحتجاجات الشعبية القائمة شمال وشرق سوريا ضد هذه الجماعات؟ وما هو السيناريو المحتمل الذي ترسمه الدولة السورية المنتصرة لمستقبل كل هذه التشكيلات المسلحة والسياسية الموالية للغرب؟.. 

حالة الانقسامات والتفكك والصراع الداخليّ وانقلاب الجمهور على هذه المجموعات والتشكيلات، كلّها تعبيرات واضحة عن انهزام هذه الأدوات وتخلي أطراف العدوان عنها، أو دعنا نقول، بأنّ هناك أجهزة استخبارات كثيرٍ من الحكومات والأنظمة التي كانت وراء العدوان على سورية، أخذت بالتخلي عن هذه الأدوات، لأنها لم تستطع الوصول إلى أهداف العدوان الرئيسيّة.. 

إنّ جزءاً كبيراً من هذهِ الاحتجاجات هي صيغةٌ من عمليات التخلّص من هذه الأدوات، إذ أنّنا نعتقد أنّ مشهداً واسعاً مما نراه من تلك الاحتجاجات، تقوم بها الناس تماماً مثلما قامت ضدّ مؤسسات الدولة السوريّة، فهي تتحرك نتيجة تأثيرٍ مدروسٍ عليها، من قبل أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية، لم تعد تجد لها حاجة بهذه التشكيلات المعارضة، وبالتالي لا بدّ من الانتهاء منها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نحن على اطلاع واسعٍ بالهبّات الشعبية التي قام ويقوم بها مواطنون سوريون، ضدّ هذه الجماعات والتشكيلات، حينما أدركوا تماماً المأساة الوطنية التي دُفعوا إليها خلال المؤامرة الكبرى التي وقعت عليهم في سورية.. 

إنّ هذه التشكيلات تنقسم إلى قسمين، الاول هناك تشكيلات من مواطنين سوريين، سوف تعمل الدولة على إعادة إنتاج هؤلاء وطنيّاً، تماماً مثلما فعلت في كثيرٍ من المناطق السورية، وهناك تشكيلات أخرى من أفراد غير سوريّين، لم تقبل الدولة السورية أن يبقوا فوق أراضيها، ونعتقد أنّ مثل هذه الحالات يتمّ التعامل معها، وتحديداً عندما عملت بعض الحكومات الإقليمية، على ترحيل كثيرٍ من هذه الجماعات إلى مناطق ساخنة أخرى على مستوى العالم، للتخلّص منها، في إطار التحضير لمراحل استقرارٍ قادمةٍ على المنطقة، أضحت حاجة بالنسبة للأطراف التي دعمت هذه التشكيلات وهذهِ الجماعات!!..

_ في ظل التطورات والمستجدات الطارئة في المشهد الإقليمي والدولي.. ما تصوراتكم لطبيعة المرحلة القادمة في فلسطين وكل دول محور المقاومة والمنطقة بشكل عام؟ وهل نحن ذاهبون لمعركة كبرى على مستوى المنطقة، أم لتثبيت نقاط وقطف ثمار هذه التطورات وربما مكاسب هذا الصمود في ظل ما نشهده من تراجع في قوة الردع الأمريكية الصهيونية في المنطقة؟ 

نحن نعتقد أنّ محور المقاومة يثبّت الآن قواعد صموده وانتصاره في غزّة، وهي لحظة هي الأهم من اللحظات التي أسقط فيها هذا المحور أهدافَ كثيرٍ من جولات العدوان عليه، خلال السنوات الماضية من عمر المنطقة، لأننا نعتقد أنّ المحور اختُبِرِ بكامله، وبالتالي عبّر عن جوهر أهدافه، وهو أمرٌ سوف يؤسّس لمرحلة نفوذ قادمة، لا يمكن لهذا النفوذ أن يستقر دون حصّةٍ وافيةٍ ينتزعها المحور على المستوى الدولي والإقليميّ.. 

سوف يتجلى ذلك، بخرائط إعادة إنتاج تموضع الدول على مستوى الإقليم، وسوف ينعكس على اصطفافات إقليميّة عميقة، تساهم في إعادة النظر بوضع الكيان الغاصب على مستوى المنطقة، وعلاقات هذا الكيان الدولية والإقليمية، إن كان على مستوى الرواية "اليهوديّة" على مستوى العالم، أو على مستوى التطبيع الذي جهد الكيان سعياً له، مع كثيرٍ من الأنظمة والحكومات العربية.. 

نحن لا نعتقد بأنّ المحور يسعى إلى منازلة كبرى بالمعنى التقليدي لها، وإنّما هو يعمل على تراكم الانجازات، وعلى تراكم النقاط التي يحقّقها على هذا الكيان، وهي نقاط تتعدّد وتتنوّع، ركيزتها صبرٌ وزحفٌ استراتيجيٌّ مدروسٌ وبنّاء، وهو مسقوف بزمانٍ تحدّده طبيعة هذه النقاط وكميّتها، وسوف يتفاجأ أبناء المنطقة والعالم، ونحن منهم، ذات صباح قادم وليس ببعيد، أن الكيان ينهار، نتيجة هذه التراكمات التي سوف ترتدّ على قدراته وإمكانياته وعلى أمنه واستقراره وعلى روايته وعلى روح المجتمع الذي يعمل على حراسته، وعلى مصالح الأطراف التي تدعمه وتقف إلى جانبه، والتي قاتلت وتقاتل من أجله في كثير من الظروف والمراحل السابقة، ومنها اصطفافٌ واسعٌ وعميقٌ أمريكيٌّ - أوروبيٌّ - عربيٌّ!!..