مارس 26, 2024 - 21:08
خبير عسكري: سيكون هناك تصعيد كبير من "أنصار الله" إذا دخلت إسرائيل رفح


 
أكد العميد عزيز راشد، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، أن توسيع دائرة العمليات العسكرية من جانب صنعاء ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل يتوقف على الخطوات القادمة للكيان، التي تتعلق بالعمليات البرية في رفح بقطاع غزة.
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة اليمنية لم تعلن رسميا حتى الآن عن امتلاكها صواريخ تفوق سرعة الصوت، وفق ما تناولته بعض وسائل الإعلام الغربية.
وأضاف راشد أن "الأيام المقبلة قد تشهد عملا عسكريا استراتيجيا أكبر بكثير مما هو عليه الحال اليوم ضد السفن في البحر الأحمر وضد تل أبيب، هذا العمل العسكري هو نتاج طبيعي للجهد والعرق والتدريب والتطوير، وقد استطعنا تطوير قدراتنا وامكانياتنا بشكل كبير وأضفنا تقنيات جديدة إلى جانب الصواريخ، وهو ما يؤرق الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، لذلك لم تجرؤ دولة أوروبية على ضرب اليمن إلى جانب الولايات المتحدة باستثناء بريطانيا".
وأكد الخبير العسكري، أن "الكيان الصهيوني اعترف بأن منظوماته الدفاعية لم تستطع وقف الصاروخ الذي استهدف أم الرشراش مؤخرا، إلى جانب ذلك سيكون هناك تصعيد كبير جدا في حال تم الدخول إلى رفح أو قام العدو بارتكاب أعمال عدائية كبيرة، وهنا لا يمكن السكوت على تلك الجرائم التي تتم على مرأى ومسمع من العالم".
وأشار راشد إلى أن "وزير الدفاع اليمني التابع لحكومة صنعاء قد أعلن أن القوات المسلحة انتقلت إلى معركة جديدة في الأشهر الماضية وهي المعركة الجيوستراتيجية، والتي تعني امتلاك مسرح العمليات من المحيط إلى خارج فلسطين بالكامل، وهذا يعني أننا قادرون على رصد تحركات الأعداء واستهدافهم على مديات بعيدة وقبل وصولهم إلى الأراضي اليمنية وهو ما تم امتلاكه وتجربته على أرض الواقع واعترفت به أمريكا وإسرائيل".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، تنفيذ 6 عمليات عسكرية، خلال الأيام الـ3 الماضية، بعدد كبير من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله" اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، في بيان، إنه "تم تنفيذ 6 عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، وأضاف أن "العمليات استهدفت 4 سفن ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، خلال الثلاثة أيام الماضية".
ودعت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم أمس الاثنين، السعودية إلى إنهاء العمليات العسكرية للتحالف العربي، الذي تقوده في اليمن، والتوقيع على خارطة سلام، قالت إنها توصلت إليها مع المملكة خلال مفاوضات برعاية سلطنة عُمان، متهمة أمريكا وبريطانيا بعرقلة السلام في اليمن.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة "اليوم الوطني للصمود" عشية ذكرى انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "نؤكد حرصنا التام والمتجدد على المُضي قُدمًا في طريق السلام، ونُطمئن الجميع بأن اليمن لا تمثل خطرًا على أحد، وأن كل من لديه مشكلة مع صنعاء يمكنه حلها بالحوار والتفاهم وتغليب لغة الاحترام باعتبارها اللغة الوحيدة والمتاحة لحل أية مشاكل".
وأضاف المشاط: "أدعو قادة التحالف إلى المضي قدمًا نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء العدوان (أي عمليات التحالف) وتوقيع وتنفيذ خارطة السلام، التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عُمان، وبعد جهد كبير ونقاشات طويلة، ونؤكد جهوزية صنعاء لذلك".
واتهم المشاط، أمريكا وبريطانيا، بعرقلة جهود إحلال السلام في اليمن، بقوله: "أملنا أن تتمكن قيادة التحالف من جهتها من قطع الطريق على تجار الحروب وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا اللتين تظهران إصرارًا واضحًا على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة".
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن، تقول إنها تستهدف المرتبطة منها بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، إطلاق قواته 479 صاروخا وطائرة مُسيرة، منذ بدء الجماعة "عمليات إسناد غزة" عبر هجمات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أو عمليات استهداف إسرائيل، كاشفا عن استهداف إيلات جنوب إسرائيل بصاروخ مطور تجاوز تقنيات الرصد والاعتراض الأمريكية والإسرائيلية.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الجمعة قبل الماضي، بدء توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي لتشمل المحيط الهندي، وذلك بعد يوم من إعلان الجماعة استهداف 73 سفينة وبارجة، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: سبوتينيك الروسية