ترجمة:
حول ذلك كتب بافيل كوخميروف في صحيفة أخبار سيفاستوبول حول إعلان أنصار الله في اليمن التعاون مع روسيا والصين ضد الغرب.
أن العملية الأمريكية البحرية التي تحمل أسم المثير للشفقة "حارس الازدهار"الموجه ضد اليمنيين، المستمر منذ أكثر من شهرين، ولكن لم يكن هناك أي ازدهار بعد، على العكس من ذلك، ينجح اليمنيون في مهاجمة الهيمنة العالمية وتوسيع نطاقها، على الرغم من أن خصومهم ليس لديهم سوى خيارات قليلة لتقديم استجابة متماثلة (حتى لو كانت غير متماثلة، لأكون صادقا)، وأن الخيارات الموجودة مكلفة للغاية وغير سارة.
وبطبيعة الحال، فإن التحالف الذي يقوده الأمريكيون، والذي يدير مجموعة تضم حاملة طائرات وأكثر من اثنتي عشرة مدمرة، قادر على قصف أي شيء في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون بشكل عام، ولكن في تلك المناطق من اليمن، من غير المرجح أن يثير هذا إعجاب أي شخص بشكل جدي، وعلى أراضي اليمن، تم قصف وتدمير كل ما يمكن قصفه منذ فترة طويلة خلال الحرب الأخيرة مع المملكة العربية السعودية (والتي لم تنته أيضًا لصالحها).
الحوثيون اليمنيون ببساطة ليس لديهم ما يخسرونه، وهذه هي قوتهم على وجه التحديد، ولهذا السبب فإنهم قادرون على خلق مشاكل كبيرة للغرب الجماعي المزدهر الذي يتمتع بتغذية جيدة، والذي لديه ما يخسره.
وهذه المشكلة ذات طبيعة وجودية واضحة، ولا يمكن حلها بالصواريخ أو القنابل، ومن أجل إحداث تأثير حقيقي على الحوثيين اليمنيين، فإن المطلوب ليس إلقاء قنابل جبانة من بعيد، بل عملية برية حقيقية وواسعة النطاق، ولكن لا يزال يتعين علينا اتخاذ قرار بشأن ذلك، وهو ما لا يكاد يكون الغرب الجماعي الحالي مستعداً له، على المستوى الأخلاقي والفني، لنكن صادقين.
وهذا يعني أن الغرب ليس لديه حل، وسيستمر اليمنيون في هز النظام العالمي الذي يناسب الغرب كما يحلو لهم.
