أكتوبر 3, 2021 - 14:28
ما يقرب من 70 قتيلاً وجريحاً في المواجهات بين فصائل الانتقالي بعدن
عرب جورنال

عرب جورنال/متابعات:
وقالت مصادر إن المواجهات بين قوات إمام النوبي وحملةأمنية مكونة من قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني ولواء العاصفة في مدينة كريتر خلفت حتى مساء السبت 8 قتلى و60 جريحا بينهم مدنيون وإعلاميان .

وأكدت وفاة الإعلامي خالد عسكر متأثراً بجراحه ،وإصابة زميله هويدالكلدي ، وقائد اللواء 13 صاعقة التابع للانتقالي علي النوبي شقيق "إمام" ليكون ثاني أفراد العائلة يسقط في المواجهات ، حيث قتل بوقت سابق شقيقه عواد القيادي في اللواء الخامس دعم وإسناد ، في ظروف وصفت بالغامضة خصوصاً أن اصابته كانت سطحية .
المصادر أشارت إلى احتراق منازل وسياراتمواطنين وتوقف الحركة في كريتر إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه بسبب تضرر كابلات وإمدادات خلال المواجهات، فيما أغلقت الأفران أبوابها باستثناء عدد محدود استغل مالكوها الأحداث في رفع سعر الروتي إلى 50 ريالا وتلقيص حجمه .

إلى ذلك، اتهم المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، القوات السعودية بتحويل عدن إلى مستوطنة للجماعات الإرهابية؛ في أولاتهام مباشر للرياض التي تقود حرب وحصار على اليمن منذ 7 سنوات بدعم التمرد ضده.

وقال منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن جميع العناصر الإرهابية التي فرت من البيضاء عقب سيطرة "الحوثيين" على المحافظة، وسط اليمن انتقلت إلى مناطق في عدن أبرزها كريتر ..

وحول الجهة التي قدمت كل الدعم لهذه الفصائل التي اتهمها بالمشاركة في المعاركة ضد قوات الانتقالي،أشار صالح صراحة إلى وقوف السعودية وأطراف أخرى في حكومة هادي، مشيرا إلى أن السعودية سلمت هذه المعدات لدعم من وصفه بـ"الجيش الوطني" في إشارة إلى فصائل الإصلاح.

من جانبه، توعد تنظيم "داعش" في تسجيل مصور، الأحد، بالدفاع عن عدن وأهلهاضد من وصفهم بـ"مستبيحي الأعراض"؛ في إشارة إلى فصائل المجلس الانتقالي الموالية للإمارات.

ودعامحمد علي عثمان، وهو قيادي بارز في التنظيم بكريتر، وفق ما يصفه إعلام الانتقالي، أبناء المدينة للالتحاق بالتنظيم عبر أرقام وزعها خلال ظهوره في مقطع فيديو وتعهد خلالها بقتال فصائل الانتقالي حتى الموت أو الانتصار.

ويتزامنتوقيت الظهور مع دخول المعارك في كريتر يومها الثالث وهو ما يشير إلى وجود سيناريو لإسقاط عدن آخر معاقل الانتقالي الذي يخوض منذ 3 أيام معارك في محاولة للسيطرة على مديرية كريتر ابرز معاقل الفصائل المتمردة.

وكان إمام النوبي الذي يقود معسكر عشرين، أهم معسكرات الانتقالي، في مدينة كريتر بعدن، شن مساء الجمعة، هجوماً على مركز شرطة كريتر، حيث قام باعتقال عدد من قياداته بينهم قريب لقائد الحزام الأمني في لحج صالح السيد، وذلك رداً على اعتقال المركز لعناصر تابعة للنوبي، خلال الاحتجاجات الأخيرة في المدينة والمنددة بتدهور الوضع.
وينظر الانتقالي بريبة إلى الصمت السعودي تجاه المواجهات العسكرية، رغم أنها تعد المسيطرة في عدن التي تتواجد فيها قوات كبيرة تابعة لها، بالإضافة إلى وجود فصائل عسكرية تابعة لها في المدينة، حسب ما صرح به رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي قبل أشهر من أن المدينة تحوي 39 فصيلاً عسكرياً، وتدين بعضها بالولاء للسعودية التي تضغط باتجاه إخراج الانتقالي وقواته من المدينة.
وبحسب مراقبين، فقد يكون الهدف من وراء إشعال هذه المواجهات والتي لا يستبعد أن تكون بضوء أخضر من قبل السعودية، هو إخراج قوات الانتقالي من عدن، وهو ما ظل الانتقالي يرفضه منذ توقيع اتفاق الرياض بينه وحكومة هادي في نوفمبر 2019.
وجاءت مواجهات فصائل الانتقالي في عدن بعد خروج الآلاف من المواطنين في كريتر لأيام متعاقبة مطالبين بتوفير الخدمات ووضع حد لانهيار العملة، الأمر الذي يثير الشك بان الانتقالي أشعلها لمنع استمرار المحتجين للمطالبة بالخدمات.
واندلعت المواجهات مساء الجمعة، بعد أيام من عودة رئيس الحكومة المدعومة من التحالف، معين عبد الملك، إلى عدن، وانتظار عودة بقية أعضاء الحكومة، للبدء في معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وهو ما لم يعد ممكنا بحسب مراقبين، نظراً لانفجار الوضع عسكرياً بين فصائل الانتقالي المدعوم من الإمارات.