سبتمبر 5, 2021 - 00:30
أجندة اللقاء العلني بين السيسي و بينيت
عرب جورنال

وأرجع الإعلام العبري السبب في ذلك الإهتمام، إلى أن القاهرة "تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة (المقاومة الإسلامية) حماس، للوصول إلى تفاهمات بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة".
وفي 2 سبتمبر/أيلول 2021، اجتمع رئيس النظام المصري والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة؛ لتنسيق المواقف بشأن المفاوضات مع إسرائيل قبل زيارة عباس إلى الولايات المتحدة.
وأشار موقع "نيوز ون" العبري إلى أن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية في القاهرة لصياغة موقف عربي موحد؛ بشأن استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول عملية السلام والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بحضور السيسي.
ويأتي الاجتماع بعد أيام قليلة من لقاء عباس بوزير الدفاع بني غانتس في رام الله، حيث تم الاتفاق على سلسلة من التسهيلات للسلطة الفلسطينية.
وأعلن بينيت أنه "لن تكون هناك مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، فيما تعمل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية على تنسيق المواقف قبل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر/أيلول 2021، حيث من المقرر أن يلقي عباس كلمته هناك.
ودعت مصر إلى عقد مؤتمر دولي للسلام منذ 3 أشهر، وهذا أيضا الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية بناء على مبادرة عباس منذ أكثر من عامين.
والهدف هو محاولة الاستفادة من تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، والترويج مرة أخرى لفكرة عقد مؤتمر سلام دولي حيث عارضته بالسابق إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ولفت الموقع العبري إلى أن هناك اتصالات متسارعة بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والقصر الرئاسي في القاهرة لاجتماع مرتقب بين بينيت والسيسي، وسيكون هذا أول لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ورئيس النظام المصري، الذي من المقرر أيضا أن يتوجه إلى واشنطن للقاء بايدن في البيت الأبيض.
وفي اتصالات بين مكتب بينيت والسيسي، تم الاتفاق على أن الاجتماع سيعقد "قريبا" في شرم الشيخ وأن يكون "علنيا".
وبعيدا عن العلاقات بين مصر وإسرائيل، فإن الاجتماع المتوقع بين بينيت والسيسي مهم جدا أيضا فيما يتعلق بما يحدث في قطاع غزة، حيث إن مصر هي الوسيط الرئيس بين إسرائيل وحماس.
وأشار المحلل الأمني في الموقع، يوني بن مناحيم، إلى أن مصر تحاول الشروع في هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وأضاف أن "الموضوعين الرئيسين اللذين سيناقشان في الاجتماع هما إعادة إعمار قطاع غزة، واتفاق جديد لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس".
وينفي الموقف المصري الشرط الذي فرضته إسرائيل، عقب عملية حارس الأسوار، بأن إعادة إعمار غزة مرهون بعودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة الأسرى لدى حماس، وهذا أيضا هو موقف إدارة بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين اللذين وضحا الأمور لبينيت في اجتماع بينهما في واشنطن قبل أيام.
ولفت بن مناحيم إلى أن الإدارة الأميركية تدعم المبادرة المصرية التي تعمل على تثبيت هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، بعد عملية حارس الأسوار، حيث تحدث بايدن عبر الهاتف مع السيسي وطلب منه المساعدة المصرية في تحقيق الهدوء في غزة.
وبحسب مصادر مصرية، فإن الاجتماع بين بينيت والسيسي سيتناول طلب إسرائيل من مصر زيادة نشاطها على الحدود المصرية مع غزة؛ لمنع تهريب أسلحة متطورة من إيران، حيث ما زالت التوترات على حدود القطاع مستمرة رغم سلسلة التسهيلات التي قدمتها إسرائيل، إذ فتحت مصر معبر رفح بشكل كامل في كلا الاتجاهين.
وقررت الفصائل الفلسطينية تصعيدا تدريجيا على حدود قطاع غزة، مطالبة إسرائيل بالسماح للمنحة القطرية بدخول القطاع على الفور، وعودة الوضع إلى حالته السابقة كما كان عشية عملية حارس الأسوار، وفق بن مناحيم.
وتحاول مصر منع أي تصعيد يؤدي إلى جولة جديدة من القتال بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن مصدرا مصريا قال لصحيفة الشرق الأوسط: إن بينيت كان مقررا أن يحضر اجتماعا مع عباس والسيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في شرم الشيخ.
ووفقا للمصدر، تم تغيير الاجتماع في النهاية إلى قمة ثلاثية بين عباس والسيسي والملك عبد الله بدون بينيت، وذلك من أجل تبني موقف عربي موحد من استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والاتصالات مع الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر أن الاجتماع بين بني غانتس ورئيس السلطة الفلسطينية، جاء نتيجة زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز للقاهرة ورام الله وتل أبيب.