مايو 9, 2024 - 17:28
الميناء الأمريكي العائم.. زيادة في حصار غزة وسيطرة على حقولها الغازية



عرب جورنال/ هلال جزيلان
لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية وعبر التجارب التي عرفت بها، أن تقدم خدمة بالمجان التام، فليس في سياستها هذا الأمر! ولا يمكن التكهن بذلك يوما. 
ولذا لا يهدى الجدل بشان الميناء الذي شرعت الولايات المتحدة في انشائه على ساحل قطاع غزة ولا تنتهي التساؤلات بشان جدواه وتكلفته وكيفيه ادارته لكن السؤال الأهم  هل حقا الميناء العائم والمؤقت هذا كما يقولون اولويه انسانية لاهل غزة ام لأغراض أخرى.
مبلغ مهول
 لاول مرة يكشف مسؤول امريكي ان التكلفة التقديرية لبناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة ارتفعت الى 320 مليون دولار وبحسب المصدر فان التكلفة زادت الى المثلين تقريبا عن التقديرات الاولية للسناتور الامريكي روجر ويكر  حين قال ان التكلفة التي سيسدد ثمن هذا في عود ضرائب الامريكيون كبيرة جدا مقارنة بمنافعه مستغربا ان كل هذا لتشغيل الرصيف لمده 90 يوما فقط .
لا جدوى منه
وكان الرئيس الامريكي جو بايدن اعلن عن انشاء الرصيف في مارس الماضي بحجة تسهيل دخول المساعدات الى غزة وسيتعامل الرصيف في البدايه مع 90 شاحنه يوميا وقد يصل العدد الى 150 شاحنه عندما يعمل بكامل طاقته وهو عدد قليل جدا مقارنه بما كان يدخل قطاع غزه من شاحنات برا قبل الحرب.

 وبحسب خطة توصيل المساعدات سيكون ميناء لارنكا في قبرص بمثابة نقطة انطلاق للممر البحري الذي ستبحر منه السفن القطاع حيث يتم تفتيش السفن من قبل اسرائيل ومن ثم تتجه السفن الى الميناء العائم قبالة ساحل غزة في البحر المتوسط وبعدها تنقل البضائع الى الشاطئ عبر جسرين بطول نحو 550 مترا لكل منهما لتوضع في مكان يقع الى الجنوب قليلا من مدينه غزه كما يقع المكان الى الشمال من الموقع الذي ينتهي فيه محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
لا يرتبط بالدواعي الأمريكية
في حين يرى مراقبون ان هذا الميناء لا يرتبط حقا بالدواعي الأمريكية وانما بتجديد الحصار الإنساني والاقتصادي على القطاع ويعد بحر غزة متنفسا اقتصاديا لسكان القطاع حيث تنتشر المشاريع والمحل والمتاجر في حين يشكل مصدر رزق لالاف الصيادين الذين يواجهون منذ سنوات مخاطر متعدده بسبب الاحتلال ولا يستبعد اخرون ان يكون الميناء المؤقت خطوة متقدمه للاستحواذ على غاز غزه في حقلي مارين و واث.
غاز غزة هو الهدف!!
 فقد اثار وزير الخارجية الصهيوني في شهر فبراير الماضي جدلا في اجتماع رفيع المستوى لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي للترويج لخطة بناء جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة فهمت لدى البعض بانها مشروع منصه للغاز وشحنه نحو أوروبا.
المنفذ الوحيد
ويذهب مراقبون بأن الأمر قد يكون أبعد من ذلك، قد يكون هذا المنفذ الوحيد، لغزة، حسب الخطة الأمريكية الصهيونية، لأن المعابر لا يمكن للصهاينة السيطرة عليها بالكامل وأن لا يكون هناك دخول لشيء لا يريده الكيان، لكن من خلال هذا الميناء صنيعة أمريكا، تقدم خدمة للكيان الصهيوني، لهذا السبب.
معللين قولهم بأن أمريكا وحسب خبرات التجارب معها لا يمكنها تقدم خدمة بالمجان فلا يمكن التكهن والبناء على أن أمريكا تريد تقديم خدمة، بالوصف الإنساني لأهل غزة، في حين تقدم أكثر من 320 مليون دولار لبناء هذا الميناء، ولبضعة شهور!!!.