أبريل 28, 2024 - 21:00
غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا


 عرب جورنال / ترجمة خاصة - 
كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا": حول الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بين طلاب نخبة الجامعات الأميركية، 
المظاهرات المناهضة لإسرائيل مستمرة في حرم الجامعات الأميركية الرائدة. قبل بضعة أسابيع، بدا كأن الوضع تحت السيطرة، ولكن الآن، في بعض الكليات، تصاحب المظاهرات اشتباكات، ويُمنع المعلمون المؤيدون لإسرائيل من الوصول إلى المنطقة.
في قلب المواجهة، تجد نفسها إدارات الكليات، التي تحاول حل مهمة مستحيلة: من ناحية، محاولة إبقاء الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة تحت السيطرة؛ ومن ناحية أخرى، وقف المظاهر الحتمية لمعاداة السامية في هذا السياق، وعدم خسارة الممولين، وغالبيتهم العظمى من مؤيدي السياسة الإسرائيلية.
وفي عدد من الحالات، يحظى الطلاب المؤيدون للفلسطينيين بالدعم من أعضاء هيئة التدريس ذوي وجهات النظر اليسارية.
وبالنسبة للخبراء، ما يحدث يذكر بقوة بأعمال "أنتيفا" أثناء نشاط حركة حياة السود مهمة، وفي الواقع، يشير التوجه السياسي للاحتجاجات الحالية إلى أن هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين ينظرون إلى النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني باعتباره بُعدًا آخر للحركة من أجل العدالة العرقية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في صفوفهم ممثلون عن مجموعات سياسية معينة لا علاقة لها بالطلاب.
وقد انحاز ممثلو فصيل اليسار الراديكالي في الحزب الديمقراطي إلى جانب المتظاهرين.
وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية، فإن 62% من الناخبين الديمقراطيين لا يدعمون أيًا من جانبي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بينما تنقسم نسبة 38% المتبقية إلى النصف بالضبط، بين أولئك الذين يتعاطفون مع إسرائيل وأولئك الذين يقفون مع الفلسطينيين. لكن إذا نظرنا إلى الاتجاه السائد في الرأي العام، يتبين أن النسبة تتجه نحو زيادة عدد المؤيدين لفلسطين. ويتجلى ذلك بشكل خاص بين الشباب، حيث تصل نسبة معارضي المساعدة العسكرية لإسرائيل إلى 45%.