يناير 14, 2024 - 16:22
تفاصيل مثيرة وغير متوقعة تكشف عن ميثاق القدس - جدة وما سيحدث بعد حرب غزة 



ترجمة وتحرير / نسيم أحمد - عرب جورنال 

كشفت صحيفة HuffPost الأمريكية عن تفاصيل مثيرة تكشف لأول مرة حول ما سمته ( ميثاق القدس - جدة)، وهي خطة أمريكية عاجلة، لما بعد الحرب على ‎غزة، تركز على صفقة التطبيع بين ‎السعودية وإسرائيل، بإشراف كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، حسب تسريبات مسؤولين أمريكيين.

وقالت الصحيفة إن "ميثاق القدس - جدة"، عبارة عن وثيقة سرية للغاية، تمت مشاركتها في بعض دوائر مؤسسة الأمن القومي في واشنطن، وهي خطة تتصور أن يسافر بايدن إلى المنطقة، خلال الأشهر المقبلة، في "جولة انتصار"، لادعاء الفضل في نجاح الصفقة الإسرائيلية ‎السعودية، بعد الحرب على ‎غزة.

وتقترح خطة بريت ماكغورك؛  جدولاً زمنياً مدته 90 يوماً تقريباً، تبدأ بمجرد انتهاء الحرب على ‎غزة، بإطلاق جهود دبلوماسية عاجلة؛ تعطي الأولوية لإقامة العلاقات الإسرائيلية ‎السعودية.


وطرحت الخطة لامتصاص قلق الرأي العام داخل المملكة، بشأن الصفقة مع إسرائيل، سيتم الاستفادة من عملية إعادة الإعمار في ‎غزة، وتخفيف آلام التطبيع مع ‎السعودية.

وستستخدم خطة ماكغورك، حافز المساعدات من المملكة وقطر والإمارات، لإعادة إعمار القطاع، بهدف الضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما يوافق الفلسطينيون على تشكيل حكومة جديدة في غزة والضفة، ويخففون من انتقاداتهم لإسرائيل، في حين تقبل إسرائيل نفوذاً محدوداً في ‎غزة.

وطبقا للصحيفة، على الرغم من الحرص السعودي تجاه التطبيع مع إسرائيل، لا يبدو أن الإسرائيليين جادين الآن، حيث أخبرهم وزير الخارجية أنتوني بلينكين بأن يفعلوا المزيد للتوصل إلى اتفاق مع المملكة.

ويشعر بعض المسؤولين الأميركيين والأجانب؛ بشكوك كبيرة في أن أمريكا ستكون قادرة على كسب دعم حقيقي من الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سعودي إسرائيلي، بالنظر إلى الرعب الذي يشعر به المجتمع الفلسطيني بشأن أزمة ‎غزة .

وأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف جدية لدى بعض المسؤولين داخل إدارة بايدن، بأن الجدول الزمني للخطة سيزرع بذور عدم الاستقرار في المنطقة في المستقبل، لأن صفقات التطبيع المماثلة التي قادتها أمريكا؛ قللت من أهمية القضية الفلسطينية، وغذت الغضب والعنف، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبو. 

على ذات الصعيد قال أحد المسؤولين الأميركيين؛ إن هذه الخطط متفائلة بشكل مخادع، وهناك العديد من الأطراف التي ستمنعها، ولن تتعاون مع خطط أمريكا، ليس فقط أنصار الله في اليمن ، ولكن أيضًا الفلسطينيين والإسرائيليين.