يناير 5, 2024 - 22:50
يناير 5, 2024 - 22:50
العميد منير شحادة لـ(عرب جورنال): اليمن سيردع التحالف الأمريكي ومعادلة البحر الأحمر تُجبر الدول الغربية على مراجعة دعمها لـ"إسرائيل"

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة، تستضيف "عرب جورنال" رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية سابقاً، العميد الركن منير شحادة، للوقوف عند تطورات المعارك البرية الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في وقت تتعاظم خسائر جيش العدو بشكل غير مسبوق. ويناقش الحوار أبرز المستجدات الطارئة في جبهات المقاومة وعلى رأسها اغتيال الاحتلال لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وكذلك استمرار التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر لحماية سفن الاحتلال، وتداعيات أي حماقة قد ترتكبها الولايات المتحدة ضد اليمن.

عرب جورنال / حوار / حلمي الكمالي _

اغتيال العاروري مقامرة إسرائيلية خطيرة والرد عليها أمر حتمي 

نتنياهو مأزوم بسبب الهزيمة في غزة وفشله في الداخل الإسرائيلي وقد يستدرج أمريكا إلى حرب شاملة في المنطقة 

مفتاح باب المندب في يد اليمن والحصار اليمني للملاحة الإسرائيلية ألحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد الإسرائيلي 

المعادلة اليمنية في البحر الأحمر تجبر الدول الغربية على مراجعة دعمها المطلق للاحتلال الصهيوني 

التحالف الأمريكي في البحر الأحمر لن يحقق شيئاً والقوات اليمنية قادرة على ردع 

أي ضربات أمريكية على اليمن أو على مصالحه لن تؤثر على عمل اليمنيين في دعم غزة أبداً وستلقى رداً ومقاومة

الخيار الوحيد أمام الاحتلال هو القبول بالهزيمة والاطاحة بنتنياهو وحكومته والدخول في صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع المقاومة 

_ بعد اغتيال الاحتلال للشيخ العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.. أي تداعيات خطيرة لهذه الجريمة التي تعد خرق واضح للسيادة اللبنانية وكذلك لقواعد الاشتباك ؟ وهل تعتقدون أن العدو يتجه لتصعيد جديد ضد لبنان في ظل فشله في غزة ؟ وإلى أين يمكن أن يتطور المشهد في هذه الجبهة بعد هذه الجريمة؟ 

طبعاً ما حدث بالأمس من عملية اغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت يعد خرق خطير لقواعد الاشتباك التي كانت سائدة منذ ثلاثة شهر وحتى الأمس على الجبهة اللبنانية والتي كانت مضبوطة إلى حد ما، ومحصورة في منطقة الجنوب، أما وقد أقدمت "إسرائيل" على هذا العمل الخطير جداً، فإن من الممكن أن يؤدي إلى مالا يحمد عقباه، وكل الاحتمالات أصبحت واردة.

على أية حال، لدينا ثلاث مؤشرات تدل على أهمية هذا الحدث، المؤشر الأول قبل الحدث، ومؤشران بعد الحدث.

المؤشر المهم جداً قبل الحدث، هو ما أعلنه سماحة السيد حسن نصر الله ، في أحد خطاباته منذ عدة أشهر، والذي أكد أن أي استهداف من قبل "إسرائيل" لأي شخصية موجودة على الأراضي اللبنانية مهما كانت جنسيتها، سوف يكون هناك رد قوي. ومن هنا تكتسب هذه العملية أهمية قصوى وخطيرة. 

أما مؤشرات ما بعد الحدث، يمكن ملاحظتها من خلال سرعة إعلان "إسرائيل" مسؤوليتها على عملية الاغتيال. عادة تعودنا من الكيان الصهيوني عندما ينفذ أي عملية اغتيال فإنه ينتظر يوم أو يومين للإعلان عن ذلك، ولكن إسراع الكيان بالإعلان عن هذه العملية يدل على استعجاله لتحقيق أي نصر أمام الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي الذي يرى اليوم أن "إسرائيل" ضعيفة في غزة ولم تحقق أي انتصار ضد المقاومة الفلسطينية.

كما هناك مؤشر ثاني ما بعد الحدث، وهو ما أعلنت عنه حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي أكدت أن الشهيد العاروري هو مهندس طوفان الأقصى.

من هنا نأخذ هذه المؤشرات لنؤكد خطورة ما قامت به "إسرائيل" باستهدافها لهذه الشخصية الهامة، وكذلك التعدي على السيادة اللبنانية، والأهم استهداف معقل حزب الله.

لذلك أرى أن ما قامت به "إسرائيل" هي عملية مقامرة، خصوصاً وأنها تدرك أنه سيكون هناك رد، ولكنها تنتظر حاليا ما هو نوع الرد الذي ستنفذه المقاومة.

أجزم أن الرد على هذه الجريمة، حتمي من قبل المقاومة في لبنان، وربما سيكون هذا الرد في الوقت القريب وليس بعيداً، وبالتأكيد أن المقاومة ستخطط بشكل دقيق للقيام بهذا العمل لانتقاء الهدف الملائم الذي يجب أن يكون على مستوى الحدث.

أين ومتى وكيف سيكون الرد؟!.. أعتقد هذا ما ستؤكده المقاومة وقيادتها المتمثلة بسماحة السيد حسن نصر الله. 

لا شك أن الأمور في لبنان ستتطور خاصة إذا ما حاول الاحتلال الرد على رد المقاومة.

نتنياهو مأزوم منذ ما قبل حرب غزة، ومتهم بملفات فساد وهو قيد المحاكمة، إضافة إلى عملية طوفان الأقصى التي يتحمّل مسؤوليتها وحكومته أيضاً.

وكذلك فشله في الرد على طوفان الأقصى، وعدم تحقيقه أي نصر يذكر على المقاومة، وأيضاً عدم تحقيقه لأهدافه المعلنة في بداية الحرب وهي "سحق" حماس واسترداد الأسرى. وهذا يعد إخفاق كبير سيتحمل مسؤوليته. 

وكذلك الخسائر الكبيرة بالعتاد والأرواح التي تكبدها جيش الاحتلال في غزة، صورة "إسرائيل" البشعة التي باتت معممة في أصقاع العالم ككيان مجرم.

إضافة إلى تظاهرات أهالي الأسرى وكذلك العسكريين الإسرائيليين الذين يعرفون أنه لا أفق لهذه الحرب وأن نتائجها ستكون كارثية على "إسرائيل".

كل هذه الضغوطات قد تدفع نتنياهو لارتكاب عمل أحمق بالتوجه صوب الجبهة الشمالية مع لبنان، لاستدراج حزب الله إلى حرب شاملة، وبهكذا يستدرج أمريكا أيضاً إلى هذه الحرب، وهذا سيستجب تدخل العديد من الدول في المنطقة، وتصبح الحرب شاملة، وهو بذلك يكون نتنياهو يهرب إلى الأمام. 

_ تعليقكم على أهمية العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وتأثيراتها المباشرة من الناحية العسكرية والاقتصادية على الوضع الداخلي لحكومة الاحتلال اليوم ؟ وماذا يعني في قواعد الاشتباك والمعادلات الإستراتيجية أن يفرض اليمن حصارا بحريا على الكيان على الرغم من كل التهديدات الأمريكية؟ 

في كل المقابلات التي أجريتها على الشاشات، أطلقت على اليمن "حامل المفتاح"، فقد تمكن اليمن من أن يكون مفتاح باب المندب أهم مضيق في العالم، في "جيبه".

وهنا يجب أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن اليمن تمكن من إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية بحنكة عالية دون الإضرار ببقية الملاحة. بعض الناس لا يفهمون ما يحدث في البحر الأحمر، ويعتقدون أن منع السفن التجارية يتطلب استهدافها بشكل مباشر أو إغراقها، والحقيقة أنه ليس هناك حاجة لاستهداف السفن التجارية بالصواريخ، يكفي أن يمر صاروخ من أمامها حتى تعود من حيث أتت، واليمن قد حقق تلك الغاية بطريقته العسكرية وكذلك التحذيرية، وهذا من الطبيعي أن يدفع شركات التأمين في العالم إلى رفع أسعار التأمين.

طبعاً لقد تأثرت التجارة الإسرائيلية بشكل كبير جراء العمليات اليمنية والحصار البحري على الملاحة الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر، فتوقف سريان السفن من وإلى الموانئ الإسرائيلية يشكل ضربة للاقتصاد الإسرائيلي.

ما يفعله اليمن هو عمل جبار ومؤثر جداً، وقد جعل كل الدول والقوى الغربية تحسب ألف حساب في ما يخص استمرار دعمها للاحتلال الإسرائيلي وتورطها بشكل كامل في غزة، خوفاً من الاستهداف اليمني، لذلك كان رفض الكثير من الدول المشاركة في هذا التحالف حتى الدول المشاطئة للبحر الأحمر لهذا السبب.

أما المشاركة العربية الوحيدة وهي البحرين، فإن مشاركتها في هذا التحالف شيء مضحك.

رسالتي أوجهها للشعب اليمني الصامد الذي برهن أنه أكبر بكثير من النظرة التي كانت تأخذها الناس عن اليمن في السابق.

اليمن اليوم هو حجر الرحى، وهو بيض القبان في الحرب على غزة حسب المثل اللبناني، وهو المؤثر الأساسي على وقف دعم الأوروبي والغربي للاحتلال.

لقد جعل اليمن، كل الدول الغربية الداعمة للكيان أن تعد إلى المليون، وتوقف دعمها المطلق والأعمى للمحتل الصهيوني، وكما ذكرت سابقا أن الدليل على ذلك هو رفض عدد من الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الأمريكي لحماية سفن الكيان في البحر الأحمر.

نشكر الشعب اليمني على هذا الصمود وعلى هذه البطولات التي يسطرونها وإن شاء الله إلى نصر قريب.

_ في أعقاب الإعتداء الأمريكي على قوات البحرية اليمنية التي كانت تؤدي واجبها الديني والأخلاقي والإنساني.. أي تداعيات متوقعة لهذا التصعيد الأمريكي على أمن واستقرار المنطقة والعالم ؟ وهل تعتقدون أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على ردع التحالف الأمريكي إذا ما قرر الأخير شن أي عدوان واسع على اليمن؟ وأي خيارات للرد اليمني على هذا العدوان من الناحية العسكرية؟ 

بالنسبة للتحالف الأمريكي لحماية سفن الكيان في البحر الأحمر، فإنه لن يحقق شيئاً، ولن يعطي أي نتيجة لأن هذا الحلف يمكن أن يكون ضد قراصنة وليس ضد جيش ودولة قرر وقف مرور السفن.. وماذا سيفعل هذا التحالف تجاه الصواريخ التي ستطلقها القوات المسلحة اليمنية بإتجاه أي سفينة إسرائيلية؟!..

اليمن يمتلك صواريخ متطورة وبعيدة المدى وتصل إلى 2000 كم، كما يمتلك طائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للسفن والبوارج، ويكفي أن تطلق القوات اليمنية هذه الصواريخ ضد البوارج لصد هجماتها. لذلك لن يكون لهذا التحالف أي قدرة أو فعالية ضد جيش يمتلك هذه القدرة العسكرية والحربية.

هذا التحالف غير فعال أمام السلاح الذي تستعمله القوات المسلحة اليمنية، سلاح الصواريخ، سلاح الطائرات المسيرة، فلا يمكن للبوارج والقطع الحربية الأمريكية أن تتصدى بشكل كامل لهذه الصواريخ والطائرات المسيّرة..فعلى سبيل المثال إذا أطلقت القوات اليمنية 100 صاروخ ومسيرة باتجاه بارجة حربية.. فما الذي يمكن أن تفعله؟! إذ يكفي وصول 4 صواريخ لاغراقها.

أما إذا حاولت أمريكا أن تشن ضربة استباقية على اليمن، فما الذي يمكن أن تستهدفه في اليمن بعد 9 سنوات من الحرب السعودية التي استهدفت كل شيء.

الشعب اليمني شعب مقاوم ومقاتل ويستطيع أن يصمد، وأي ضربات أمريكية على اليمن وعلى المصالح اليمنية، لن تؤثر على عمل اليمنيين أبداً.

وعندما تتوعد القوات المسلحة اليمنية بأنها سترد على العدوان الأمريكي فإنه سيكون هناك رد، فاليمني يقول ويفعل.

_ بعد أكثر من شهرين على بدء الهجوم البري، نلاحظ ارتباك غير مسبوق في صفوف قوات الاحتلال التي لم تحقق أي نصر في ظل صمود للمقاومة الفلسطينية.. برأيكم هل وقع جيش الاحتلال في مستنقع استنزاف عندما قرر اجتياح غزة؟ وهل تعتقدون أن المقاومة قادرة على الصمود في الميدان لفترة أطول إذا ما استمرت الحرب لأشهر إضافية من الناحية العسكرية واللوجستية؟

عندما حدثت عملية طوفان الاقصى، لم يكن لدى نتنياهو أي خيار إلا بالغزو البري لغزة.. لقد شاهدنا كيف كسرت عملية طوفان الأقصى العقيدة والمعنويات لجيش الاحتلال،

تلك الصورة الكبيرة التي كانت تحوط بالجيش الاسرائيلي وأنه الجيش الذي لا يقهر، كل ذلك كسرته العملية الفلسطينية.

ثقه الشعب الإسرائيلي بجيشه اليوم أصبحت غير موجودة، وصار وجود الكيان الصهيوني برمته في خطر، مما دفع الدول الغربية إلى تفويج جسور جوية إلى الاحتلال، وقيام أمريكا بإرسال البوارج إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر لحمايه هذا الكيان الذي أصبح مهترئاً بسبب طوفان الأقصى.

نتنياهو ورغم اعتقاده بأن الحرب البرية ستكون مكلفة إلا أنه كان يعتقد أنه يمكن أن يحقق أي انتصار ولو بسيط على المقاومة.

ولكن ما حدث كان غير ذلك تماما، ولم نشاهد سوى تدمير للمنازل والبنى التحتية وارتكاب المجازر البشعة التي جعلت كل العالم ينتفض ضد حكومة الاحتلال باعتبارها حكومة مجرمة.

وعلى المستوى العسكري فشل الكيان في تحقيق أي انتصار، وكل أفلام الفيديو التي بثها جيش الاحتلال في غزة كانت محط سخرية عالمية، ووصل الكيان إلى حائط مسدود في غزة. والدليل على ذلك ما نشاهده في الفيديوهات التي تعرضها القسام والمقاومة الفلسطينية بشكل يومي والتي تظهر استهداف جنود الاحتلال ودبابات في شوارع غزة.

من الناحية العسكرية، فإن أي جيش عندما يخوض معركة ويتعرض لخسائر كبيرة، يدرس كيفية التخفيف من هذه الخسائر، ويبحث عن إستراتيجية جديدة للمعركة، حتى يتحرك بطريقة أو بأخرى لتجنب هذه الخسائر، ولكن ما نشاهده من استمرار لاستهداف دبابات الاحتلال وبطريقة سهلة جداً من قبل المقاومين، يؤكد أن هذا لا يدل بأن الجيش الاسرائيلي غبي، بل يعكس أن أفق المعركة بالنسبة للاسرائيلي، مسدود، ولا وجود لأي حلول أمامه. وأي جيش في العالم إذا كان في هذا الوضع ويخوض هذا النوع من الحروب، سيتعرض لخسائر كبيرة، ولن يستطيع فعل أي شيء مهما حاول تغيير الإستراتيجية.

الإسرائيليون يرون اليوم أن أبنائهم المشاركين في الحرب يعودون من غزة في التوابيت.

الاحتلال فشل في التعامل مع حماس والمقاومة، بل وأن الأخيرة مازالت تصنع الصواريخ والذخيرة في خضم الحرب، وقادرة على الاستمرار والصمود.

السؤال، هل تستطيع "إسرائيل" أن تستمر فترة أطول في هذا الاستنزاف والمستنقع الذي وقعت فيه.

ليس هناك حلول أمام "إسرائيل" سوى التضحية بنتنياهو وحكومته ليكن هو كبش الفداء لهذه الهزيمة قبل أن تكون كل "إسرائيل" هي كبش الفداء، والذهاب لعقد صفقة تبادل أسرى شاملة مع المقاومة تخلي كل سجون الاحتلال من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.

_ إعلان نتنياهو نيته السيطرة على محور فيلادلفيا وهي منطقة منزوعة السلاح في اتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان سنة 1979 ألا يعد خرق واضح لهذه الاتفاقية.. هل تتوقعون أن يكون هناك رداً مصرياً تجاه هذه الخطوة؟ ولماذا يدفع الاحتلال لاستفزاز مصر في هذا التوقيت بالذات، برأيكم؟ وكيف يمكن قراءة الخطوة في ظل مساعي العدو الصهيوني لاطباق الحصار على غزة وتمرير مخطط التهجير؟ 

نسمع العديد من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، البعض يريد تهجير أهالي غزة إلى سيناء، والبعض يريد طرد أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، فيما البعض الآخر يريد تدمير لبنان وإعادتها إلى العصر الحجري. ويجعل بيروت كما غزة.

كل هذه شعارات فضفاضة، لا يستطيع أن ينفذوا منها شيئا على الواقع.

بالنسبة لمحور فيلادلفيا، يعتقد نتنياهو أن هذا المعبر هو نقطة إمداد المقاومة من الغذاء والسلاح.

بالنسبة لمسألة قبول مصر هذه الخطوة من عدمها، فأنا شخصياً لم يعد لدي أي أمل بالأنظمة العربية والتي أغلبيتها خانعة ومستسسلمة.

أعتقد أن السيسي قد قبض ثمن هذه الخطوة بإعادة انتخابه بكل سلاسلة وهدوء، لذلك تسليم محور فيلادلفيا للكيان وارد جداً ولا استبعد ذلك، فقد عجز هذا النظام عن فتح معبر رفح وقد ظل متفرجا أمام ما يحدث من جرائم وحصار في غزة.