أوضاع إنسانية كارثية في غزّة

مستجدات - عرب جورنال 

سبعة أشهر، وما زالت رحلة المعاناة تطارد أهالي قطاع غزّة، الذي يشهدون على مأساة ربما تكون الاقسى في التاريخ الحديث، من التدمير والقتل والjهجير، بواسطة آلة حرب العدو، التي تمارس أبشع جرائمها بحق قطاع غزّة.

مع بدء العملية العسكرية شرقي رفح، يعود آلاف النازحين أدراجهم الى مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، بحثاً عن آمانٍ مفقود، بفعل الاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

هنا على أرض خان يونس، كل معالم الحياة تغيّرت، حتى باتت غريبة على أهلها، الذين هالهم ما أصاب منازلهم والبنى التحتية من دمار شبه كامل بعد نحو شهرين على هجرها، ما حوّلها الى مدينة اشباح، على حدّ تعبير سكانها العائدين، في رحلة تهجير جديدة.

لكّنها ارداة الحياة التي لم تستطع أنْ تسلبها منهم كل محاولات العدو لزرع اليأس في نفوسهم. فرغم فقدان المدينة لابسط مقومات العيش الكريم، بما فيها المياه، فاذا بها بأهلها مرّة جديدة ينصبون خيمهم فوق ركام منازلهم المدمرة، ليؤكدوا بفعلهم الثبات على أرضهم، بوجه كل محاولات العدو لتهجيرهم منها.