مايو 4, 2024 - 20:45
رغم قمع السلطات الأمريكية.. تظاهرة حاشدة في نيويورك دعماً لغزّة وتنديداً بالمجازر الإسرائيلية

مستجدات - عرب جورنال 

وصلت مسيرة حاشدة مؤيدة لفلسطين إلى "واشنطن سكوير بارك" في مدينة نيويورك، على خلفية الاحتجاجات الطلابية في أمريكا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمّع آلاف الأشخاص في "واشنطن سكوير بارك" التي تُعدّ من أهم حدائق مدينة نيويورك ومعلم حضاري متمّيز وسط مدينة مانهاتن، تضامنًا مع فلسطين ومخيمات الطلاب وسط القمع الذي يتعرضون له من قبل عناصر الشرطة.

وتتوسّع الحركة الطلابية داخل الجامعات الأمريكية تضامنًا مع غزة، غداة دعوة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى ضرورة أن يسود "النظام" في الحرم الجامعي، وذلك بعدما لزم الصمت مدة طويلة حيال هذه التحركات.

وأتى تصريح بايدن، أول من أمس الخميس، بعدما فكّكت الشرطة التي حضرت بكثافة المخيمات التي نصبها طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعات مختلفة كانت آخرها جامعة "كاليفورنيا" في لوس أنجلوس حيث أوقفت العشرات.

كما فكّكت الشرطة، في وقت مبكر من أمس الجمعة، مخيّمًا سلميًا في جامعة نيويورك بناء على طلب إدارة المؤسسة.

من جهتها، تحدثت رئيسة جامعة "كولومبيا" التي انطلقت منها الاحتجاجات، مينوش شفيق، بعدما انتقدها طلاب وأعضاء بهيئة التدريس بشدة لدعوتها الشرطة مرتين للتدخل، عن "اضطرابات في الجامعة" التي تديرها.

وقالت شفيق، أمس الجمعة، عبر فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الأسبوعين الماضيين كانا من أصعب الأسابيع في تاريخ كولومبيا"، مضيفة أن ما سمّته "احتلال" الطلاب لمبنى في الحرم الجامعي كان "عملًا عنيفًا".

ووجّهت شفيق رسالة إلى الطلاب بأن "لدينا الكثير من العمل لنفعله، لكنني ملتزمة العمل كل يوم ومع كل واحد منكم لإعادة البناء في حرمنا الجامعي".

وبدأت جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بالخضوع لبعض مطالب الطلبة المحتجين الداعمين لفلسطين بعد اعتصامات استمرت عدة أيام.

وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن جامعة كاليفورنيا "ريفرسايد" توصلت لاتفاق مع المحتجين لإنهاء اعتصامهم مساء اليوم السبت. موضحةً أن "الاتفاق يتضمن تعهد إدارة الجامعة بالشفافية والإفصاح عن الاستثمارات وبرامج التعاون الأكاديمي مع الخارج".

وأعلنت إدارة جامعة "فيرمونت" الأمريكية إلغاء خطاب المتحدثة في حفل تخرج الجامعة، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمام الخريجين، الذي كان مقررًا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأتى قرار الجامعة بعد ضغوط من المتظاهرين المؤيدين لغزة الذين طالبوا بحذف كلمة غرينفيلد من الحفل المقبل، بسبب دورها في استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة المتعددة لوقف إطلاق النار في غزة.

ويستمر الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، رغم فضّ الاعتصام مرات عدة في جامعات ولايتي نيويورك وكاليفورنيا، فيما تتواصل الاعتصامات بعدد من الجامعات الأمريكية رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وشهدت ما لا يقل عن 30 جامعة أمريكية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، ووصل العدد الإجمالي للطلاب المحتجزين في الأسبوعين الماضيين إلى ما يقرب من 2000.

وكان تدخل الشرطة ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات قاسيًا، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لفضّ الاعتصامات.

وامتدت التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين والداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة التي بدأت منتصف أبريل/نيسان الماضي، في الولايات المتحدة، لتشمل جامعات جديدة حول العالم.

حيث تشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وألمانيا وأستراليا والمكسيك ودول أخرى اعتصامات وتحركات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المدمّر الذي اندلع قبل سبعة أشهر في القطاع الفلسطيني المحاصر.