مستجدات - عرب جورنال
تحصّن عشرات الطلاب المتظاهرين بجامعة "كولومبيا" الأمريكية داخل مبنى أكاديمي في حرم مدرسة "مانهاتن العليا"، ما يصعّد التحدّي في صراعهم مع إدارة الجامعة.
وأغلق الطلاب قاعة "هاملتون هول" في المبنى الأكاديمي بالحرم الجامعي، بالطاولات والكراسي والحواجز المعدنية، كما بالأقفال والحبال.
وتجمّع العشرات من المتظاهرين في الخارج، من أمام باب القاعة، وشكّلوا سلسلة بشرية لإغلاق الأبواب وهتفوا "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" و"فلسطين ستعيش إلى الأبد".
وجاء التصعيد بعد ساعات من بدء فصل جامعة "كولومبيا" للطلاب الذين بقوا في المخيم المؤيد للفلسطينيين، عقب إعلان مسؤولي الجامعة موعدا نهائيا لتفرّق المتظاهرين.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة جامعة "كولومبيا"، في نيويورك، بدأت بفصل الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ونقلت عن المتحدث باسم الجامعة، بن تشانغ، قوله: "لقد بدأنا في فصل طلاب كجزء من جهودنا لضمان سلامة الحرم الجامعي".
من جانبهم، أكد المتظاهرون أن جامعة "كولومبيا" لم تستجب لمطالبهم، التي طالبوا بها في 17 أبريل/نيسان الجاري، بشأن منع أي تعاون مع الشركات التي تدعم العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، أمس فشل المحادثات مع الطلاب المؤيدين للفلسطينيين لإزالة خيام نصبوها في حرم الجامعة، وحثّتهم على إنهاء احتجاجهم طوعًا وإلا سيُفصلون من الجامعة.
وأضافت شفيق أن "جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم الجيش الإسرائيلي، تنفيذًا لمطلب الطلاب الرئيس، لكنها وعدت بالاستثمار في الصحة والتعليم في غزة، وتحسين الشفافية بخصوص الممتلكات الاستثمارية المباشرة التابعة للجامعة.
وانطلقت الحركة الطلابية في الولايات المتحدة، منذ نحو عشرة أيام من جامعة "كولومبيا"، احتجاجًا على العدوان الإسرائيليي في غزة، واتسع نطاقها إلى فضاء جامعات أمريكية عدة بعدما اعتقلت الشرطة نحو مئة طالب مؤيد للفلسطينيين كانوا قد بدأوا احتلال مروج الجامعة غداة مداخلة لرئيستها في "الكونغرس".
ومنذ ذلك الحين، أوقف مئات الأشخاص من طلاب وأساتذة وناشطين لفترة وجيزة، واحتجز بعضهم ورُفعت شكاوى قضائية ضدهم في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد.
