أبريل 22, 2024 - 12:21
الاحتلال يحتجز جثامين شهداء وينكّل بالأسيرات في الضفة الغربية

الضفة الغربية المحتلة _ عرب جورنال 

أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز منذ الصباح جثامين شهيدين وشهيدة بعد إعدامهم في الخليل وطوباس.

وذكرت الحملة الوطنية أنّ الشهداء هم محمد ماجد موسى جبارين، والذي ارتقى عن عمر 19 عاماً،  وموسى محمود موسى جبارين، الذي ارتقى عن 18 عاماً، وهما من بلدة سُعير في الخليل، وأيضاً منال فازع أبو عليان صوافطة، التي ارتقت عن 40 عاماً، من طوباس.

وباحتجاز هؤلاء الشهداء، ارتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزين في مقابر وثلاجات الاحتلال إلى 497 شهيداً، منهم 26 أسيراً، و51 طفلاً، و6 شهيدات.

وقالت الحملة إنّ هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزين في قطاع غزة منذ بداية الحرب لعدم توفر أي معلومات.

يُذكر في هذا اليساق، أنّ سلطات الاحتلال تستمر في احتجاز جثمان الشهيد الأسير الشهيد وليد دقة  إلى أجلٍ غير مسمى، بعد ردّ المحكمة الإسرائيلية العليا بأنّ الجهات المختصة "تحتاج إلى مزيدٍ من الوقت"، حتى 5 أيار/مايو 2024، لاستكمال الإجراءات المطلوبة.

وأكّدت عائلة الشهيد دقة، في بيان، رفضها الإجراء العقابي اللا إنساني المتواصل، جملةً وتفصيلاً، داعيةً لجنة المتابعة العليا والأحزاب الوطنية والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى الانضمام إليها، لإنهاء الظلم الذي لا يزال مستمراً بحق الأسير دقة.

وكانت العائلة قد أوضحت أنّ قرار تسليم الجثمان هو عند وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير.

تجاوزات خطيرة بحق الأسيرات

وبالإضافة إلى احتجازه لجثامين الشهداء الفلسطينيين، فإنّ الاحتلال يُمارس على الأسرى في سجونه كل وسائل القمع والتعذيب. 

في هذا السياق، أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنّ الاحتلال يمارس معاملة لا إنسانية ولا أخلاقية بحق الأسيرة، براءة عودة، البالغة من العمر 34 عاماً من بيت لحم، منذ اليوم الأول لاعتقالها في الخامس من آذار/مارس الماضي، حيث جرى التنكيل بها والاعتداء عليها بالضرب، وعدم احترام خصوصيتها كإمرأة.

وبيّنت الهيئة، وفقاً لزيارة الأسيرة في سجن الدامون قبل عدة أيام، أنّها اعتقلت على الحدود الأردنية الفلسطينية حيث كانت في طريق عودتها إلى أرض الوطن، ثم نُقلت إلى معسكر لـ"جيش" الاحتلال في أريحا وبعدها إلى سجن عوفر ومن ثم إلى الدامون.

وأضافت أنّ الأسيرة عودة تعرّضت للضرب الشديد وظهر ذلك على جسدها، وزجّ بها في غرفة مراقبة بالكاميرات حيث سُبت وشُتمت بأقذر الألفاظ، وتُركت في الغرفة بعد مصادرة جزء من ملابسها، وأُحضر لها بعد عدة ساعات فرشة رقيقة وغطاء خفيف تفوح منه رائحة بول كريهة، كما حُرمت من استخدام الحمام لأكثر من تسع ساعات، وسُحب كل ما في الغرفة عند ساعات الفجر الأولى بحجة التنظيف، ولم يتم إجراء أي عملية تنظيف للغرفة، إذ كان الهدف عقابي فقط، وأجبرت على التفتيش العاري ومحاولة التحرش من قبل سجانة.

وقالت الأسيرة عودة إنّ "ظروف حياة الأسيرات كافة مأساوية، إذ يجري تقييدنا وتعصيب أعيننا كلما نقلنا من قسم لآخر، ويتعمد السجانين الإستهزاء بنا واستفزازنا، فيما نمكث بالغرفة 23 ساعة يومياً، بحيث إنّ الفورة ساعة واحدة فقط من ضمنها الاستحمام". 

وأضافت أنّ "الطعام قليل وسيء ويكون أكثر سوءاً يومي الجمعة والسبت، والغرف مكتظة بشكل كبير، وينتشر بيننا مرض الإمساك، فيما هناك نقص كبير بالملابس، وتحديداً الملابس الداخلية، إذ نضطر لغسل ما نرتديه وانتظار جفافه وإعادة ارتدائه مرة أخرى"، مشيرةً إلى أنّ "علاج الحالات المرضية يكون بالماء والمسكنات فقط، والوضع أصعب من كل الوصف، والواقع مؤلم ومميت".

يُذكر أنّ الأسيرة عودة تعمل منسقة مشاريع مع الحكومة الألمانية، وحوّلت للاعتقال الإداري لمدة 3 شهور.

يأتي ذلك فيما تتصاعد اعتقالات الاحتلال للفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس، بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث بلغت حصيلة حملات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، أكثر من 8270 أسيراً حتى الآن.

وشملت الحملات المستمرة جميع الفئات الفلسطينية، حيث تجري الاعتقالات بشكل منظم سواء من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو الذين دفعهم الاحتلال إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، وكذلك الذين احتجزوا كرهائن.

وفي تفاصيل الاعتقالات، بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو 275 حالة، تشمل النساء اللواتي اعتقلن من أراضي الداخل عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النساء اللواتي من غزة، وجرى اعتقالهن في الضفة.