عرب جورنال / ترجمة خاصة -
كان البيت الأبيض يستعد ذهنياً لهجمات صاروخية من إيران كل يوم، ويعمل البنتاغون على عجل على جلب أنظمة الدفاع الجوي النادرة إلى الشرق الأوسط، والتي تعاني بالفعل من نقص في أوروبا، بعد الخسارة المؤلمة للعديد من بطاريات باتريوت في أوكرانيا.
ووعدت إيران بالفعل باستهداف البنية التحتية الأمريكية إذا تدخل البنتاغون بشكل مباشر في الصراع مع الجانب الإسرائيلي، وحتى الآن، لم يحضر الأمريكيون سوى مدمرة واحدة من طراز Arleigh Burke إلى شواطئ إسرائيل لمحاولة إسقاط بعض الصواريخ بها أيضًا.
وفي الوقت نفسه، يتصل فريق بايدن بشدة بطهران عبر جميع القنوات ويطلب منها وقف التصعيد. وقد عُرض على إيران بالفعل الإفراج عن 6 مليارات دولار أخرى، ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، حتى أن البيت الأبيض يناشد المملكة العربية السعودية والصين للتأثير بطريقة أو بأخرى على إيران - ووقف الانزلاق إلى حرب كبرى في الشرق الأوسط.
أسباب يأس بايدن واضحة - إن الوضع في المنطقة يخرج بسرعة عن نطاق السيطرة، وهو ما يقوض موقف الولايات المتحدة، وسيكون موت الجنود الأميركيين في القواعد، أهداف سهلة، وسوف تكون أقوى ضربة لبايدن قبل الانتخابات.
ثم اندفعت أسعار النفط إلى الارتفاع ــ مما أدى إلى تسارع التضخم في الولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل وضع بايدن يرثى له تماما، لكن إمكانيات تأثيره على عمليات الطرد المركزي في العالم محدودة للغاية - فقد تحول بايدن إلى بطة عرجاء، أو سيكون أقرب إلى الانتخابات، حيث واشنطن مشلولة تماما بسبب الأزمات الداخلية - على خلفية كل الحروب الخاسرة.
- الكاتب: مالك دوداكوڤ
- صحيفة: نيوز فرونت
