أبريل 6, 2024 - 00:57
الكيان  الصهيوني غير آمن ودفاعاته الجوية ترسانة من الفشل امام جحيم صواريخ محور المقاومة 


عرب جورنال / زين العابدين عثمان - 
في مسار الخطة الدفاعية التي يعتمد عليها الكيان  الاسرائيلي في حماية مدنه ومستوطناته واعماقه الحيوية تجاه التهديدات الجويه الصادرة من قوى محور الممانعة سواءا تلك التي تمثلها الصواريخ الباليستية او الطائرات والمسيرات فقد وضع في هذه الخطة تشكيلة واسعة من المنظومات (ارض جو) التي طورها لسنوات بمساعدات امريكية وانفق عليها عشرات المليارات الدولارات.


حيث طور هذا الكيان مجموعة من المنظومات الجديدة بمساعدة من الشركات الامريكية المتخصصة في الصناعة الجوية كشركة لوكهيد مارتن الذي عقد معها اتفاقات مفتوحة لاستنساخ وتطوير انظمة متقدمة من الجيل الرابع والخامس منها ماتستخدمه امريكا نفسها كمنظومات THAAD وباتريوت PAC3 ونظائر مماثلة المتوسطة والبعيدة المدى .

يتدرع كيان العدو الاسرائيلي اليوم خلف " اكثر من 5 انظمة دفاع جوي منتشرة في معظم الاراضي الفلسطينية المحتلة "وهي تشكل خليطا من نظم الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات قصير ومتوسط وبعيد المدى " حيث يلقي عليها الرهان في تشكل حزام ناري فعال لمواجهة الصواريخ والمسيرات وبالتحديد الصواريخ الدقيقة والسريعة .

من ضمن هذه المنظومات التي يعتدمها كيان العدو نذكر اهما:


1-منظومات القبة الحديدية( قصيرة المدى) 
2-منظومة اراك ومقلاع دواد متوسطة المدى .
3-منظومة ارو (السهم) بعيدة المدى التي تم تطويرها بمساعدة امريكية.
4-منظومة باتريوت PAC2وPAC3 .
5-منظومة ثاد بعيدة المدى (الدرع الصاروخي الامريكي الجيل الخامس).
هذه المنظومات تمثل الاحزمة الرئيسية التي يعتمد عليها هذا الكيان بشكل كلي في خططه وجهوزيته ويراهن عليها بشكل كبير في تحقيق حماية امنيةكاملة لاعماقه الحيوية من اي هجوم جوي محتمل .

"فاعلية هذه المنظومات وفق التقدير التقني والعملياتي"

لو تم تقييم فاعلية هذه الانظمة استنادا لمسرح عملياتها وتجاربها السابقة وبالتحديد خلال معركة طوفان الاقصى وتطوراتها, تاتي المعطيات والتقارير لتضع واقع من الاخفاق والفشل التقني الذي لازال يعتري بعض هذه المنظومات فصواريخ المقاومة الفلسطينية بالاضافة الى الصواريخ والمسيرات التي يضربها اليمن والمقاومة الاسلامية العراقية لاستهداف اعماق كيان العدو الصهيوني وخصوصا في أم منطقة ام الرشراش (ايلات) اظهرت مختلف نظم الدفاع الصاروخي الصهيوني منها منظومات القبة الحديدية ونمنظومات ارو ومقلاع دواد وثاد ومجموعات الاجهزة الكشفية الرادارية التي تعد الاكثر تطورا فشل مدوي في مواجهة صواريخ الكروز والمسيرات اليمنية والعراقية التي حلقت لمسافات بعيدة وضربت اهدافها بدقة عالية دون ان تكتشف كذلك مسيرات حزب الله الذي يستخدمها في جولات الاستطلاع باجواء المدن والمستوطنات بالعمق لم يتم اكتشافها او مواجهتها .


بالتالي كتقدير موقف اذا تم اسقاط هذه المنظومات ضمن مواجهة مفتوحة ضد صواريخ ومسيرات قوى محور الممانعة وناخذ مثلا صواريخ ومسيرات ايران فلن يكون بقدورها ان تعطي اي نتائج مفترضة كما يراهن عليها كيان العدو الصهيوني حيث سيكون فشلها مدويا خصوصا اذا كان صعيد المواجهة مفتوحة وتم خلالها اعتماد تكتيك هجمات صاروخية وجوية مشركة (صليات اوموجات مع مشاركة المسيرات) او استخدام صواريخ عالية السرعة كما هو حال الصواريخ الايرانية التي اصبحت اليوم بفضل الله تعالى عند تقنية هايبر سونيك (فرط صوتية ),,فمثل هذه الصواريخ تستطيع التحليق من مرابضها لتضرب تل ابيب في مدة لاتتجاوز 4 دقائق اي انها ستصل هدفها وانظمة الدفاع الجوي الاسرائيلي لازالت في مرحلة معالجة معلومات الرادار ولم تصل للجاهزية الكاملة لذلك يصبح امر اعتراض هذه الصواريخ الضاربة شبه مستحيلة نظرا لسرعتها العالية التي تصل من 6ماخ الى 13 ماخ كما هو صاروخ فتاح 1 او فتاح 2 الذي لدية قدرة تسارع فائقة تصل من 10 الى 20 ماخ مع امتلاكة لرأس حربي انزلاقي (HGV) الذي يمكنه من عمل مناورات شبحية بالغة التعقيد بالتالي احدث منظومات الجيل الخامس نظام ارو ونظام ثاد الامريكي المصممة لحماية العمق الحيوي والمنشئات لكيان العدو الصهيوني ستكون مشلوله وخارج الفاعلية تماما .

بالتالي فترسانات الدفاع التي يتمترس خلفها كيان العدو الاسرائيلي حاليا رغم تطورها وحجمها وكلفتها الباهضة الا انها لن تتمكن بعون الله تعالى من فرض اي تفوق عملياتي باي مواجهه ولن تتمكن من الصمود اذا ما وجهت لكيان العدو الصهيوني له ضربات صاروخية وجوية ثقيلة سواءا من ايران او دول محور الممانعه فكل مدنه ومستوطناته واعماقه يمكن تدميرها وسحقها وفي ظروف قياسية ايضا .

باحث عسكري