أبريل 5, 2024 - 22:48
 اعلام روسي: مصير الشرق الأوسط مرهون بـ«الضربة الانتقامية» الإيرانية


عرب جورنال / ترجمة خاصة - 
إن الشرق الأوسط في ترقب حول ما إذا كانت إيران سترد على إسرائيل بـ "ضربة انتقامية" لمقتل اثنين من جنرالات الحرس الثوري الإيراني في دمشق، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف - وهنا يطرح سؤال آخر: ماذا سيحدث بعد ذلك في المنطقة وهل ستندلع حرب كبيرة؟
صحيح أن طهران أعلنت أنها «ستعاقب المعتدي بطريقتين: تكتيكياً واستراتيجياً»، وهو ما يعني توقفاً في اتخاذ القرار، وهو ما تحدده الظروف الخطيرة: أولاً، كما كتبت صحيفة "أدفانس"، هناك تفاهم في طهران على أن "إسرائيل تحاول توريط إيران في حرب إقليمية وخلق فوضى كاملة في الشرق الأوسط". إن مسار الأحداث أصبح الآن غير مواتٍ لإيران، ثانياً: الوضع هو أن الولايات المتحدة تعمل كوسيط غير مباشر في حل حادثة دمشق، وليس من قبيل الصدفة أن أعقبها محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بعدها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن “دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في دفاعها ضد مجموعة من التهديدات لا يزال ثابتا " وهذه الإشارة موجهة إلى طهران أكثر من تل أبيب، وفي الوقت نفسه، تدرك الولايات المتحدة وإسرائيل أيضاً أن إيران تجد نفسها في نوع من "الفخ" عندما "يصبح من الضروري حفظ ماء الوجه والتحضير لرد جدي".
لكن من أجل هذا، كما كتبت صحيفة لبنان 24، "يجب على إيران أولاً تحديد "الجاسوس" في أعماق جهاز استخباراتها، الذي يقدم معلومات سرية لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد". 
وكما قال المحلل العسكري عاموس هاريل لصحيفة "هآرتس"، فإن "السيناريوهات الأكثر واقعية للتهديد الإيراني تنطوي على إطلاق صواريخ واسعة النطاق من لبنان أو سوريا، من قبل حزب الله، الذي تجنبها تمامًا حتى الآن، أو الميليشيات الأخرى الموالية لإيران، أو محاولة ضرب" إحدى السفارات الإسرائيلية ومقرات الجاليات اليهودية حول العالم" لكن إسرائيل تعتقد أن "تصرفات إيران ستكون محدودة"، وتشير إلى أن "إيران لن تهاجم إسرائيل مباشرة من أراضيها".
وفي هذه الأثناء، بدأت الولايات المتحدة في بذل محاولات أكثر تصميماً لمنع الإجراءات الإسرائيلية في غزة، وقال البيت الأبيض إن "بايدن طلب من نتنياهو وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة"، ووافق مجلس الوزراء العسكري الإسرائيلي على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بكل المؤشرات، يبدو أن التوتر حول رفح قد انحسر، وفي هذا الصدد، قال بايدن إن “السياسة الأمريكية تجاه قطاع غزة ستتحدد وفقا لتقييم التصرفات الإسرائيلية” كل هذا، بحسب صحيفة لوموند، «يخلق خلفية معينة تحد من الأعمال الانتقامية المزعومة من جانب إيران، وتنقلها إلى منطقة "حرب الظل".
وبناءً على ذلك، يُقترح أن "إيران ستبقي إسرائيل في حالة تأهب من خلال التلويح بعمل انتقامي، وحتى الآن لم تنحرف طهران عن النهج الذي اعتمدته منذ أكتوبر 2023، وهو تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة من خلال دعم الجماعات المتحالفة التي تضرب إسرائيل والقوات الأمريكية وسفن الشحن في البحر الأحمر، لكن لا يمكن استبعاد سيناريو آخر لتطور الأحداث في المنطقة.

 الكاتب: ستانيسلاف تاراسوف 
صحيفة: آيا ريكس