مارس 25, 2024 - 23:35
الحوثي يستعرض بالأرقام 9 سنوات من العدوان والحصار على اليمن ويدعو السعودية والإمارات للسلام 

عرب جورنال / صنعاء - 
دعا قائد حركة انصار الله في اليمن السيد  عبد الملك بدر الدين الحوثي ، السعودية والامارات  لمراجعة حساباتها وسياساتها تجاه اليمن.
وطمأن السيد الحوثي  في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور 9 سنوات من العدوان على اليمن ، كل من الرياض و ابوظبي بعدم وجود أي نوايا انتقامية ضدهم .
وقال قائد انصار الله في كلمته المتلفزة  "ليس لدينا توجه عدائي تجاه أي بلد عربي ولا أي دولة عربية ولا إسلامية، ونحن الآن في مواجهة واضحة ومباشرة بيننا وبين ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا"، لافتاً إلى أن اليمن وقف   الموقف المشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومناصرته بشكل كامل.
وأضاف السيد  الحوثي أن "عملياتنا العسكرية مستمرة وكذلك على مختلف المستويات تحرك الشعبي الواسع والأنشطة الواسعة في كل المجالات" مشيراً إلى أن "إعلامنا موجه بكل طاقته وإمكاناته لمناصرة الشعب الفلسطيني وليس هناك أي مبرر لاستمرار السعودي والإماراتي في المماطلة الواضحة من استحقاقات السلام في ظل المرحلة الراهنة.
وطالب السعودي والإماراتي أن ينتقلوا من مرحلة "خفض التصعيد" إلى "استحقاقات السلام"
إذا كانوا يريدون فعلاً السلام، لافتاً إلى أن السلام هو المصلحة الفعلية والحقيقية للجميع.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي  إلى أن الخطوات الجادة وفق اتفاق واضح يتضمن ما كنا نؤكده عليه في المباحثات والمفاوضات على مدى كل المراحل الماضية، وأن استحقاقات السلام هي بإنهاء تام للحصار والعدوان والاحتلال وتبادل الأسرى وتعويض الأضرار، منوهاً إلى أن استحقاقات السلام الواضحة هي خير للجميع ومصلحة حقيقية للكل.
وأوضح أن استحقاقات السلام واضحة وبينة ومطالب مشروعة ومنصفة للشعب اليمني  موجهاً النصيحة للتحالف  السعودي الإماراتي بالانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى اتفاق واضح والخروج من هذه الحالة، مبيناً أن "عاقبة استمرار أي بلد عربي في خدمة السياسات الأمريكية الخسران والوبال".
ووجه النصح كذلك للجميع بالتحرر من التبعية العمياء لأمريكا، آملاً أن يصل اليمن مع تحالف العدوان إلى حل منصف وعادل يفضي إلى تنفيذ استحقاقات السلام".
وثمن قائد انصار الله  دور أبناء الشعب اليمني  في التصدي للعدوان بإخلاص وتفانٍ وثبات، مشيدا بتضحيات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين سطروا بطولاتهم وملاحم التضحية والفداء.
 وأوضح   أن العدوان على اليمن بدأ بلا سابق إنذار وبدون مبررات، ووصفه بالوحشي والإجرامي، مشيرًا إلى أنه جاء في إطار خطة أمريكية إسرائيلية بريطانية وتنفيذ من قبل التحالف. وأضاف أن أهداف العدوان تشمل تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة وإعادة ترتيب وضعها.
موضحا  إلى أن التحالف الذي يشن العدوان على اليمن، يسعى في الحقيقة إلى إدخال المنطقة في الحضن العبري وليس له أساس في الحضن العربي.

وأضاف السيد الحوثي أن التحالف  سعى منذ بداية النزاع إلى تدمير البلاد واحتلالها، ويسعى لمصادرة حق الشعب اليمني في الحرية والاستقلال.
وذكر  أن تحالف  العدوان نفذ 274,302 غارة جوية باستخدام القنابل والصواريخ على الشعب اليمني، وأكد أن هذا الرقم ليس إحصاءًا كاملاً.
 مشيرا إلى أن عددًا كبيرًا من المنازل تم تدميرها، حيث بلغ عدد المنازل المدمرة 613,992 منزلًا وأن العدوان دمر 186 منشأة جامعية، بعضها تم تدميره بشكل كامل.
وأكد السيد القائد أن العدوان السعودي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه وألحق أضرارًا هائلة بالبنية التحتية والحياة اليومية للمدنيين.
وذكر أن العدوان السعودي الأمريكي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكد أن استهداف الجامعات وتدميرها لا يمكن أن يعبّر عن مصلحة الشعب اليمني أو يخدمه، ولا يمكن أن يكون من أجل الشعب اليمني. موضحا أن تحالف العدوان دمر 1,843 مسجدًا، وهو عدد كبير رغم قدسية بيوت الله.
كما ذكر أن العدوان الذي تعرضت له اليمن تسبب في تدمير العديد من المنشآت الحيوية في البلاد. ومن بين هذه المنشآت، تم تدمير 427 مستشفى ومرفقًا صحيًا، مما أسفر عن مقتل العديد من الكوادر الصحية والمرضى. كما تم تدمير 1331 مدرسة ومركز تعليمي، و146 منشأة رياضية، و269 موقعًا أثريًا. وقد تعرضت أيضًا 63 منشأة إعلامية للقصف والتدمير.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، ذكر السيد الحوثي  أنه تم تدمير أكثر من 12,775 حقلًا زراعيًا وتعرض 15 مطارًا للاستهداف، بالرغم من ضعف البنية التحتية في البلاد. كما تم استهداف 354 محطة ومولدًا كهربائيًا، و7940 طريقًا وجسرًا، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المواطنين، وتم استهداف 647 شبكة ومحطة اتصال، و3332 خزانًا وشبكة مياه، و2155 منشأة حكومية.
وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، قال قائد انصار الله إنه تم استهداف 417 مصنعًا، و397 ناقلة وقود، و12534 منشأة تجارية، و484 مزرعة لتربية الدواجن والمواشي. وتم استهداف أكثر من 10,000 وسيلة نقل، وأكثر من 1000 شاحنة غذاء، و712 سوقًا تعرضت فيها الكثير من المجازر الجماعية. وتم استهداف 493 قارب صيد، مما أدى إلى استشهاد العديد من الصيادين في البحر. وتم استهداف 1043 مخزنًا للغذاء و434 محطة وقود.
وأشار إلى أن هذه الجرائم أثارت استنكار العالم وانتشرت أخبارها عبر البلدان المختلفة.
وأوضح السيد الحوثي أن العدوان شمل أيضًا حصارًا شاملاً على الشعب اليمني، من خلال إغلاق المطارات ومنع الناس من السفر، مما تسبب في معاناة كبيرة للشعب اليمني. كما أشار إلى أن التحالف العدواني استهدف الاقتصاد اليمني والعملية الوطنية، وسيطر على الثروة النفطية والغازية والمنافذ.
مؤكدا أن الشعب اليمني رغم حجم العدوان والتدمير الشامل لم يكسر إرادته، وأشاد بالتماسك الذي حققه الشعب اليمني على مختلف المستويات.
وأوضح   أن تحالف العدوان فشل في احتلال العمق الجغرافي والاستراتيجي لليمن، ولم يتمكن من تحقيق السيطرة الكاملة على الشعب اليمني.

وبخصوص عباراته الشهيرة "قادمون" أكد السيد   عبد الملك بدر  الحوثي  في محطات الذكرى السنوية للعدوان على اليمن ، قال  "قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء، وقادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة الفعلية والبناء، وقادمون بالتعبئة العامة، وبوعي شعبي غير مسبوق وتماسك تام لجبهتنا الداخلية".