مارس 22, 2024 - 14:53
السيد الحوثي يكشف عن خطط لتوجيه ضربات أكثر تأثيرا 


أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، أن قدرات الحركة تطورت بصورة واضحة، مشيراً إلى أنّ العدو لاحظ ذلك مع استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.
وقال السيد الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس بشأن آخر التطورات في اليمن والمنطقة، إنّ الأميركي، مع استخدامه إمكاناته وسلاحه المتطور، هو فاشل ومعترف بفشله في ردع عمليات اليمن المساندة لفلسطين، مؤكداً أنّ 407 غارات وعمليات قصف بحري نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، 31 منها خلال هذا الأسبوع.

وأعلن قائد حركة أنصار الله أن 479 صاروخاً ومسيّرة تمّ إطلاقها منذ بداية العمليات، مشيراً إلى تنفيذ القوات اليمنية عملية جديدة في المحيط الهندي، هذا الأسبوع.

ورأى السيد الحوثي أن قلة الحركة للسفن البريطانية والأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر وبجر العرب هي من الدلائل على نجاح القوات اليمنية، وأعلن تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً، لم يذكر تفاصيلها، قائلاً "نترك المجال للفعل أولاً ثم للقول".

وتوقف قائد حركة أنصار الله عند الأهمية الكبيرة جداً للصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش، ووصول الاستهداف إلى المحيط الهندي، لافتاً إلى أنّ الحالة المعنوية للبحرية الأميركية في البوارج والسفن الحربية، والتي أُوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي، هابطة، وأنّ تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى مستويات مضاعفة.

وأكد أنّ الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه، وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم، موضحاً أنه مع كل تمويههم وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.

وأشار السيد الحوثي إلى أن الأميركيين يحاولون توريط الآخرين ليخففوا التكلفة عن أنفسهم، مشيراً إلى أنّ هذه سياسة الولايات المتحدة في كل الصراعات، بحيث يرسم الأميركي السياسات الإعلامية ويقدم العناوين، ويترك لأبواقه في اليمن التحرك، وللسعودية التمويل.

وتحدث قائد حركة أنصار الله عن مسار أميركي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط، اقتصادياً وإنسانياً، بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ المسار الإعلامي هو جزء من معركتهم ضد اليمن وضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه يجب على الشعب اليمني أن يكون على وعي تام بأن هناك مساراً إعلامياً من جهة الأميركي والإسرائيلي والبريطاني.

وأعلن السيد الحوثي أنّ دولاً عربية رفضت فتح ممرات برية لعبور المجاهدين من أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة للاشتراك مع الشعب الفلسطيني.

وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أنه على رغم الفواصل الجغرافية التي صعّبت مسألة إرسال المقاتلين، فإنّ الفرصة أتت إلى الشعب اليمني لاتخاذ موقف شامل، بحيث تستطيع الشعوب المغلوبة على أمرها مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية، والمساندة الإعلامية، وتقديم التبرعات.

وأكد السيد الحوثي أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون من دون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.


ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنّ تجاوز التقنيات الأميركية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً كبيراً وتطويراً كبيراً للقدرات اليمنية، مؤكداً أنّ اليمن يستمر في تطوير الفعل والعمليات أكثر على المستوى العسكري، وأنّ الخيارات في ذلك متزايدة، و"الفعل سيسبق القول".

وإذ أكد السيد الحوثي وجود مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً في العدو، شدد على أنّ "أي شيء نستطيع أن يفعله اليمن، مما هو مشروع، فسيفعله من دون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم".

وذكّر بأنّ الشعب اليمني جرب، على مدى تسعة أعوام، محاولات الأميركي وأبواقه إلهاءه عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد، لكن الأميركي اصطدم بصخرة الوعي.

وأكد قائد حركة أنصار الله أنّ الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، بشراكة أميركية، سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، وهي شاهد حي على بشاعة الاحتلال وإجرامه.

وقال إن هذه الإبادة تكشف قبح الولايات المتحدة وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثيرين بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.

ورأى السيد الحوثي أنّ الجرائم في غزة تذكّر من نسي من سكان العالم بماضي الولايات المتحدة الأسود، وهي التي تأسست على الإجرام والغطرسة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنابل الذرية ضد المدنيين.

وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أنّ نسبة الحاجة إلى المساعدات في غزة بلغت 100% وهي غير مسبوقة في العالم، مؤكداً أنّ الاحتلال رفع استهداف شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل غزة.