مارس 27, 2024 - 16:34
المقاومة الفلسطينية تكشف آخر مستجدات المفاوضات وتؤكد: لا تراجع عن ثوابتنا

غزة _ عرب جورنال 

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها "إسرائيل" في كل العالم، لكنه لن ينعكس عملياً على أيّ إجراء.

وأشار الهندي في لقاء مع قناة الميادين إلى أنّ أميركا و"إسرائيل" حليفتان وخلافاتهما تكتيكية، فعلاقتهما استراتيجية وأكبر من علاقة بايدن بنتنياهو، واصفاً الخطوات الإسرائيلية بأنّها "استعراضية"، وأنّ الخلاف العلني هو في مصلحة نتنياهو الذي يحاول القول إنّه الوحيد الذي يواجه إدارة بايدن.

وأوضح الهندي أنّ قرارات المؤسسات الدولية يتم تفعيلها عند الحاجة والمصلحة الأميركيتين، واليوم هناك مصلحة أميركية في عدم تفعيلها.

بدوره، تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، في حديثٍ إلى الميادين، عن ارتكاب الاحتلال مجازر بعد ساعات قليلة من قرار مجلس الأمن، لافتاً إلى أن الاحتلال يتحدى الإرادة الدولية.

نتنياهو يعرقل المفاوضات.. أولويته استمرار الحرب لا استعادة الأسرى 

وفيما يتعلق بالمفاوضات، تحدث نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن مماطلة إسرائيلية، مؤكّداً أنّ كل ما تقوم به "إسرائيل" هو "التضليل" على الرغم من أن مطالب المقاومة واضحة ومحددة، وأبدت مرونة في المفاوضات، لكن نتنياهو يعرقل.

وبيّن الهندي أنّ ورقة الأسرى الإسرائيليين هي الورقة الرابحة في يد المقاومة، وأنّ "إسرائيل" تريد استعادتهم بثمن بخس، مؤكّداً أنّ "إسرائيل" فشلت في استعادة أسير واحد بالقوة كما يزعم نتنياهو الذي يتحدث عن النصر الحاسم.

وأكّد الهندي أنّ لا دور للوسطاء في هذه المفاوضات، وأنها بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال، لافتاً إلى أنّ أولوية نتنياهو وحكومته هي استمرار الحرب لا استعادة الأسرى.

وأضاف أن "المقاومة تفّعل الوسائل الضاغطة لتحقيق أكبر إنجاز في المفاوضات"، مشدّداً على أنّ المقاومة وضعت أولوياتها في إغاثة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان، وأنّها "لن تُسلّم هذا الشعب إلى هدنة يعود بعدها نتنياهو إلى الجرائم".

وفي هذا السياق، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات للميادين، أنّه لا يوجد أيّ تقدم في المفاوضات، وأن الموقف الإسرائيلي متعنت، لافتاً إلى أنّ من الواضح أن الاحتلال يريد استمرار الحرب على رغم كل المواقف الدولية.

وبيّن حمد أنّ الاحتلال قابل المرونة التي تصرفت بها المقاومة بمزيد من التعنت، لافتاً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي في كل مرة كان يفاوض من دون موقف واضح، على نحو يمثل سياسة نتنياهو.

وفي هذا الإطار، أوضح حمد أنّ البوابة الرئيسة للاتفاق ما زالت مغلقة بسبب "رفض الاحتلال فكرة الوصول إلى اتفاق أصلاً".

وخلال حديثه عن المفاوضات، أشار حمد إلى أنّ هناك تبادل أفكار مع الوسطاء، وأنّ هذا التبادل للأفكار لا يأتي في إطار الضغوط على حماس، التي بات واضحاً أنها لا تقدم مرونة في غير مكانها.

"إسرائيل" متورطة في غزة ولا تستطيع توسيع الحرب في جبهات جديدة

وتحدث نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عن غطاء أميركي لاستمرار الحرب واجتثاث المقاومة في فلسطين وإضعاف المقاومة في الإقليم. وقال إنّ "نتنياهو يتحدث عن معركة رفح كما لو أنها ستحمل النصر".

وأكّد الهندي أنّ المقاومة بخير وصامدة في الميدان على رغم كل ما يتم ترويجه إسرائيلياً، وأنّها مستمرة وتستهدف المستوطنات بالصواريخ.

وأكّد الهندي أنّ عشائر غزة وعائلاتها هم أبناء المقاومة والتواصل مستمر بينها وبين المقاومة، وأنّ نتنياهو فشل في إحداث شرخ في هذه العلاقة.

من جهته، شدّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، على أن قيادة الاحتلال واهمة ولن تستطيع تحقيق أهدافها في غزة وهي مستمرة في فشلها.

ولم يستبعد حمد أن يقوم الاحتلال بعدوان واسع على رفح، مؤكّداً ضرورة أن يحدث ضغط دولي على الاحتلال لمنع ذلك.

وتطرق الهندي، خلال حديثه أيضاً، إلى جبهات الإسناد، مؤكّداً أنها مهمة وتُعَدّ أحد أساليب الضغط على الولايات المتحدة من أجل البحث في حلول جدية لوقف العدوان.

وأكّد الهندي أنّ "إسرائيل" متورطة في غزة ولا تستطيع توسيع الحرب وفتح جبهة إضافية في لبنان.

وختم نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بالقول إنّ "إسرائيل" لم تحقق أهداف هذا العدوان، وأيّ عملية اغتيال لن تغير المعادلات على الأرض.