اشتهرت بمعالمها التاريخية كأهرامات الجيزة على الضفة الغربية للنيل وهي ثلاثة: هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منقرع: كانت مقابر ملكية كل منها يحمل أسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه بعد موته، والبناء الهرمي مرحلة من مراحل تطور العمارة في مصر القديمة.
أما نهر النيل، فهو أحد أهم أنهار إفريقيا والأطول بين أنهار العالم (6700كلم) ويقع في الجزء الشمالي الشرقي من قارة إفريقيا ويبدأ مساره من المنبع عند بحيرة فيكتوريا، ثم يتجه شمالاً حتى المصب في البحر المتوسط يغطي مساحة 3,4مليون كيلومتر مربع, ويمرّ خلال مساره في عشر دول إفريقية ,يطلق عليها دول حوض النيل.
عرفت القاهرة بلقب "مدينة الألف مئذنة " وتضم أهم المساجد ,ومنها جامع عمرو بن العاص, ومساجد ابن طولون، محمد علي , الحاكم بأمر الله الفاطمي, الرفاعي , السلطان وغيرها.
أما جامع عمرو بن العاص فهو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها شيد في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها كان يسمى أيضا مسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع .
كانت مساحته وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب وظل كذلك حتى العام 53هـ حيث توالت التوسعات, فزاد مساحته (مسلمة بن مخلد الأنصاري) والي مصر, من قبل معاوية بن أبي سفيان, وأقام فيه أربع مآذن بعد ذلك وعلى يد من حكموا مصر وصلت مساحته, بعد عمليات التوسيع المستمرة, إلى نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معمارية.
مساجد القاهرة:
أولها جامع الأزهر وجامعته, وهو من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي, أقامه جوهر الصقلي قائد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي , ليكون جامعاً ومدرسة لتخريج الدعاة الفاطميين .
كان أول مسجد جامع أنشئ في مدينة القاهرة, يتألف من صحن تطل عليه ثلاثة أروقة, أكبرها رواق القبلي وأضيفت إليه مجموعة من الأروقة ومدارس ومحاريب ومآذن.. أما الأزهر ـ وهو المؤسسة الدينية العلمية الإسلامية العالمية الكبرى في العالم ـ فقد أنشئ في أول عهد الدولة الفاطمية لنشر الدين والعلم في حلقات الدروس التي انتظمت فيه وبدأها القاضي أبو حنيفة بن محمد القيرواني.
أما مسجد ابن طولون فقد أقامه أحمد بن طولون سنة 263هـ وأنفق 120ألف دينار في بنائه.
مئذنته هي أقدم مئذنة موجودة في مصر ,ويعد هذا المسجد الوحيد في مصر الذي غلب عليه طراز سامراء , حيث المئذنة الملوية المدرجة .
هناك أيضاً مسجد محمد علي الذي بناه محمد علي باشا, داخل قلعة صلاح الدين ,وجامع الحاكم بأمر الله، وبني سنة 380هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ سنة 379هـ بناء مسجد آخر خارج باب الفتوح ,ولكنه توفي قبل إتمامه , فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله سنة 403هـ لذا نسب إليه, وصار يعرف بجامع الحاكم وهو ثاني مساجد القاهرة اتساعاً بعد مسجد ابن طولون, ويبلغ طوله 120,5متر , وعرضه 113متراً .
أما مسجد الرفاعي فهو واحد من أعرق مساجد مصر, شيد سنة 1329هجرية ,وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الإمام أحمد الرفاعي الذي ولد في الحجاز , ثم انتقل إلى العراق واستقر في مصر ويتضمن المسجد التفاصيل الدقيقة في الزخارف على الجدران الخارجية والأعمدة العملاقة عند البوابة الخارجية .
أما مسجد السلطان فيقع في منطقة الغورية "تقاطع شارعي الأزهر والمعز " وهو أحد أشهر معالم القاهرة التاريخية أسسه السلطان قنصوه الغوري سنة 909يتكون من صحن مكشوف مربع تقريباً, تتعامد عليه الإيوانات من جهاته الأربع, ويحيط بدائر الصحن من أعلى شريط كتابي, ثم أربعة صفوف من الدلايات الخشبية المموهة بالذهب , والإيوان الشرقي هو إيوان القبلة ,وفيه المحراب والمنبر.
قلعة صلاح الدين:
قلعة صلاح الدين الأيوبي تقع في حي القلعة ـ قسم الخليفة , وأقيمت على إحدى الربي المنفصلة عن جبل المقطم على مشارف مدينة القاهرة وتعد من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى موقعها استراتيجي, يوفر أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط , كما يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين ,يوفر الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار , كما أنها المعقل الأخير للاعتصام بها في حال سقطت المدينة في يد العدو.
المتحف المصري:
يحتوي المتحف المصري على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة , وإن نافسه المتحف البريطاني واللوفر ومتحف متروبوليتان "نيويورك " وهو يقع في ميدان التحرير في قلب القاهرة منذ العام 1906م .. ويضم أكثر من 136ألف أثر فرعوني إضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه.
قصر عابدين:
أشهر قصور الرئاسة المصرية ,عرف الكثير من الأحداث منذ العهد الملكي , حتى نشاة القاهرة الحديثة ويعد تحفة تاريخية نادرة وتحول إلى متحف يعكس الفخامة التي شُيد بها القصر والأحداث المهمة التي شهدها منذ العصر الملكي حتى قيام ثورة يوليو 1952م
برج القاهرة:
تم بناؤه خلال الفترة من (1956م إلى 1961م) من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك في نهر النيل يصل ارتفاعة إلى 187متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر في الجيزة بنحو 43متراً وفي قمته مطعم سياحي على منصة دوارة لرؤية معالم القاهرة من كل الجوانب .
أحياء القاهرة:
أسس المعز لدين الله الفاطمي القاهرة لتكون عاصمة له , وقد بناها القائد جوهر الصقلي سنة 358هـ "969م" وتضم الآن مدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص سنة 20هـ ومدينة العسكر التي أسسها صالح بن علي العباسي سنة 132هـ ومدينة القطائع التي أسسها أحمد بن طولون سنة 256هـ إضافة إلى القاهرة الفاطمية, والأحياء التي طرأت عليها بعد عهد الفاطميين حتى الآن : وهي غربي القاهرة بولاق, وغاردن سيتي, والزمالك, وقصر النيل.
شرقي القاهرة: مصر الجديد والنزهة, ومدينة نصر, والوايلي, والعباسية, والبساتين, وحدائق القبة, والزيتون وعين الشمس، والمرج شمالي القاهرة شبرا, والساحل, والزاوية الحمراء والشرابية, وروض الفرج، والمطرية، المنيرة الجديدة.
جنوبي القاهرة: مصر القديمة وجزيرة الروضة, ودار السلام والمعادي وحلوان والتبين.
وسط القاهرة: الموسكي والخليفة والمقطم وباب الشعرية والسيدة زينب وهناك أحياء جديدة مثل حي السلام, ومنشاة ناصر وغيرهما.. وأما ما يطلق عليها القاهرة الكبرى فتضم العاصمة القاهرة والجيزة وشبرا الخيمة .
• مجلة الصدى- مايو 2010صـ 88-91.
