عرب جورنال / أروى حنيش -
لم يكن يمر الوقت طويلا، حتى نتفاجأ بتقنية جديدة، وثورة تكنولوجية تشكل قفزة نوعية في حياة البشرية، وما نراه منها إنما هو رأس الجليد، وعندما تنتج تقنية جديدة، فإن استخدامها يبدأ بشكل محدود، وقد يأخذ وقتاً طويلا حتى يكون حقيقة واقعية، وقد تكيفت المجتمعات مع التطورات الطبية في مجالات عديدة، تلك كانت ثورة علمية. لكن ما نسمع عنه اليوم هناك ظواهر جديدة توسعت لتشمل التدخل في جينات الإنسان، وإنتاج إنسان خارق من خلال طريقتَين الأولى: زرع رقائق إلكترونية تزيد من القدرات الفردية في البصر والسمع والذاكرة والتحمل البدني، والثانية: “التحرير الجيني”؛ وهذا يعني إنتاج مجتمع ثالث لا يمثل المجتمع الواقعي، رغم أنه بشر طبيعي مثلنا، ولا يمثل المجتمع الافتراضي؛ لأنه ليس روبوتاً “إنساناً آلياً”، وسوف يكون محمَّلاً بمنظومة متكاملة من التفاعل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني والتقني.