تزداد أزمة الغذاء في تونس من يوم لآخر بالتزامن مع تدفق المواطنين نحو الاسواء لشراء المواد الاساسية فيما تزداد الاسعار بشكل كبير.
ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية فإن مواد أساسية كالسكر والزيت النباتي والأرز، تختفي من أرفف الأسواق الكبرى ومحال البقالة من وقت لآخر، فيما يقف التونسيون في صفوف لساعات من أجل الحصول على هذه الضروريات الغذائية التي تدعمها الحكومة منذ فترة طويلة.
ويشير التقرير إلى حدوث مشاجرات بين المواطنين في طوابير أسواق المواد الغذائية، كما وقعت اشتباكات متفرقة مع قوات الشرطة بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع بجميع أنحاء البلاد.
وتقول الحكومة إن سبب الأزمة الحالية هم المضاربون في السوق السوداء والحرب في أوكرانيا، لكن خبراء اقتصاديين يقولون إن أزمة موازنة الحكومة 2022 وعدم قدرتها على التفاوض على قرض طال انتظاره من صندوق النقد الدولي زاد من مشاكل البلاد.
ووصلت معدلات التضخم إلى معدل قياسي بلغ 9.1 بالمائة، وهو أعلى معدل منذ ثلاثة عقود، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
من جهته كشف رئيس نقابة النفط والمواد الكيميائية سلوان السميري، الثلاثاء، أن المخزون الإستراتيجي من المحروقات في البلاد تراجع من شهرين إلى حدود أسبوع فقط، ما أدى إلى نقص البنزين في محطات الوقود.
والأسبوع الماضي، قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن تونس واجهت اختلالات ضخمة مالية وخارجية، فضلا عن مخاطر تمويل متصاعدة، بما يمثل ضعفا ائتمانيا كبيرا.