اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الاربعاء مخيم شعفاط المحاصر فيما يواصل الفلسطينيون تنفيذ عصيان مدني ضد اجراءات الاحتلال الانتقامية.
وتصدى الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم شعفاط ووضعوا حواجز لتعطيل حركتها"، مشيرةً إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من الحاضنة الشعبية في المخيم بعد عجزه عن الوصول إلى منفذ عملية شعفاط".
كما لفتت إلى أنّ "الفلسطينيين يتصدون لاعتداءات الاحتلال في الخليل وبيت لحم حيث يعمّ الإضراب الشامل؛ تضامناً مع مخيم شعفاط"
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، إن العصيان المدني المفتوح الذي يُنفذه أهالي مخيم شعفاط ضد الإجراءات الانتقامية الإسرائيلية بحقهم، يُدلل على أن أولويات الفلسطينيين لا تزال في مقدمتها الثوابت والقضايا الوطنية.
واعتبر "حمادة" استجابة أهالي "شعفاط" مع قرار العصيان "ممتازة"، وتؤكد رفضهم القاطع لسياسة الانتقام الجماعي، وأنهم لن يقبلوا بالاستسلام، وفقا لوكالة سند الفلسطينية.
وأشاد "حمادة" بالإضراب العام الذي عمّ عدة مدن بالضفة الغربية والقدس اليوم؛ استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة "عرين الأسود" مساء أمس الثلاثاء؛ دعمًا لمخيم شعفاط.
وأردف: "إن تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية، هو دليل على حيوية الشعب الفلسطيني، وعلى التفافه حول هذا الخيار".
وأشار إلى أن الأوضاع في الضفة بعيدة تمامًا عما يتمناه الاحتلال، مضيفًا: "كان يُريد أن يحصد ثمار مخططاته التي وضعها منذ سنوات طويلة ليصل في النهاية إلى فلسطيني جديد بعيد عن هويته الوطنية، لكنّ الواقع يؤكد العكس وأن المقاومة خيار الفلسطينيين الثابت".
ويرى "حمادة" أن انزلاق التصعيد من شمال الضفة إلى جنوبها ووسطها وكذلك في القدس، يُبرهن على أن الفلسطينيين لن يصمتوا على إجرام الاحتلال وعدوانه المتواصل بحق البشر والمقدسات والممتلكات على أرض فلسطين.
ولفت إلى أن عمليات المقاومة تؤرق الاحتلال والمستويات "الأمنية" الإسرائيلية، بعد أن أصبحت تنفذ في داخل الضفة والقدس بشكل اعتيادي.
ودعا "حمادة"، الأمة العربية والإسلامية، لمساندة الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، عبر فعاليات شعبية ومسيرات في الشوارع للمطالبة بقطع العلاقات التطبيعية مع الاحتلال.
يُذكر أن لجان مخيم شعفاط ومؤسساته قررت مساء أمس الدخول في عصيان مدني ضد الحصار المفروض عليهم منذ أربعة أيام، بادّعاء البحث عن منفذ عملية حاجز شعفاط التي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة آخر بجروح حرجة.
ويتضمن العصيان، إغلاق المدارس، والمحال التجارية، ومنع السير بالمركبات بعد الساعة العاشرة مساءً إلا للحالات الضرورية، وعدم خروج العمال للعمل ابتداء اليوم كعنوان للكرامة، ودعوة مدارس القدس للمشاركة بالإضراب والإغلاق.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري، تصاعدًا في عمليات المقاومة؛ ردًا على انتهاكات الاحتلال، أسفر ذلك عن مقتل 23 إسرائيليًا وإصابة العشرات منذ بداية العام الجاري، حسب إحصائية لوحدة البيانات في "وكالة سند للأنباء".
