وأكد الكاتب نشره موقع "موند إفريك" الفرنسي أنه منذ مغادرة القوات الأمريكية العراق، لم تعد الولايات المتحدة ترغب في خوض حرب في الشرق الأوسط.. لذلك تجد السعودية نفسها اليوم وحيدة وبمفردها- ومذعورة إلى حد ما - في مواجهة إيران التي هي في طريقها إلى امتلاك أسلحة نووية.
وذكر أن الجيش السعودي ليس أداة تافهة.. لدى السعودية أكثر من 400 ألف جندي مجهز بشكل زائد.. فهو واحد من أحدث الجنود في الشرق الأوسط.
وأورد الكاتب الفرنسي أن الجيش السعودي يمتلك مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات الحديثة ، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة والطائرات المقاتلة والمدفعية والمروحيات وأنظمة الدفاع الجوي جميعها مصنوعة في الولايات المتحدة.. لكن في مواجهة قوات صنعاء لم يستطع الجنود السعوديون إحداث فرق.
وتابع بالقول : بعبارة أخرى ،السعودية عملاق اقتصادي ، لكنها قزم عسكري عهد بأمنها إلى الولايات المتحدة .. الذي يبدو فجأة أنه غير موجود.. لذا لم يقم السعوديون ببناء صناعة دفاعية.
الصحفي الفرنسي رأى أنه يمكن لمحمد بن سلمان أن يتحاضن في الحظيرة الصينية ويقيم صداقات مع إيران ، وهذا التحريض الدبلوماسي المرتجل إلى حد ما يخفي قبل كل شيء أوجه القصور في نموذج التنمية.
وتطرق إلى أن الأمريكيين يعرفون أن السعودية ، المخدرة بالدولار النفطي والمعتمد بشدة على الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات في الدفاع عنها ، لا يمكنها أن تبتعد كثيرا عن حضنها.
وتساءل الكاتب: أليس الإيرانيون والصينيون يتملقون للعملاق السعودي لقتله غداً؟ لا أحد يعرف، لكن يمكن طرح السؤال
