فماحقتته الجمهورية الاسلامية في بناء القدرة الصاروخية كانت ثورة بماتعنيه الكلمة على المستوى العلمي والتكنولوجي والتطبيقي ,فقد استطاعت بعون الله تطوير نماذج ونسخ صاروخية متطورة وصل بعضها لمنافسة احدث النظائر التي تصنعها الدول العظمى ,فخلال المراحل الاخيرة حققت ايران بفضل الله تعالى وتسديده اختراق تكنولوجي غير مسبوق في صناعة اجيال من نظم الصواريخ الباليستية التي تنافس تقنيا ماتوصلت لها ( روسيا والصين ) ،فقد حقق العلماء الايرانيين بعون الله تعالى قفزة كبيرة في المجالات العلمية والتقنية الخاصة بصناعة الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية "كروز "والصواريخ النقطوية اضافة الى الصواريخ الفضائية والصواريخ الفرط صوتية.
فرغم حجم المعوقات والتحديات التي كانت تقف ممانعا رئيسيا امامها في طوير برنامجها الصاروخي خصوصا المعوقات التقنية التي فرضتها اليات الضغط و الحظر الامريكي -الغربي عليها لاكثر من 40 عام الا ان العقول الايرانية تجاوزت ذلك وفرضت انجازات واسعة وتمكنت من تطوير صواريخ فضائية والدخول في تطوير صواريخ عابرة للقارات ICBM .حيث اصبحت من النواحي العلمية والتكنولوجية والتطبيقية، قادرة بالفعل على تصنيع صواريخ استراتيجية بمدايات تتجاوز القارات.
ايضا حققت ايران نقلة في تطوير الصواريخ فرط صوتية التي تعتبر احدث طراز وصلت لها ايران وكشفت عنها اواخر عام 2022 حيث صنع الخبراء صواريخ اسرع من الصوت (تعمل بتقنية هايبر سونيك ) اي صواريخ بقوة تسارع تتجاوز 6ماخ الى13 ماخ وهو الانجاز الاهم حاليا كونه يضع ايران الدولة الرابعة التي تمتلك هذه الصواريخ الحديثة ويعزز من قوتها الهجومية
فعندما نسقط امتلاك ايران لصواريخ فرط صوتية سرعتها اكثر 10ماخ على موازين المواجهة ضد معسكر امريكا والغرب وكيان العدو الاسرائيلي فان ايران اكتسبت عامل قوة يؤهلها لان تكون متفوقة في اي حرب مستقبيلة وتمتلك من الاقتدار الصاروخي مايحقق لها توجية ضربات مدمرة لايمكن صدها او احتواءها .فاحدث منظومات الدفاع الجوي الامريكي والغربي والاسرائيلي التي يتم اعتمادها حاليا ستكون عاجزة وخارج الفاعلية على صد هذه الصواريخ لاسيما احدث الانظمة الدفاعية الامريكية ونذكر هنا منظومات الدرع الصاروخي ثاد ونظائرها من الانظمة التي تعمل بتقنيات الجيل الخامس .