محاور نُشر

أمريكا تقود حربا هجينة لدعم النازيين في أوكرانيا ..!

عرب جورنال / توفيق سلاّم -
مع اقتراب مرور عام على الحرب الروسية- الأطلسية التي تحولت إلى حرب استنزاف متحركة، خصوصا بعد التطورات الأخيرة في دانسك، وتحرير منطقة سوليدار الاستراتيجية، وتطوير الهجوم الروسي على مدينة باخموت التي تطوقها القوات الروسية، والتقدم في عدة محاور نحو كراماتورسك وسلفيانسك. وجاء الإعلان الروسي عن النصر في مدينة سوليدار، والذي نفته كييف مراراً قبل اعترافها بالخسارة الكبيرة لقواتها، ليمثل هذا الانتصار قيمة معنوية إضافية للانتصارات السابقة التي حققها الجيش الروسي في تحرير العديد من المناطق التي كانت تحت قبضة القوات النازية المتطرفة التابعة للناتو.

أمريكا تقود حربا هجينة لدعم النازيين في أوكرانيا ..!


وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أن ما يحدث الآن في أوكرانيا هو نتيجة لسنوات عديدة من استعدادات واشنطن وأتباعها لبدء حرب هجينة شاملة ضد روسيا.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو الأربعاء 18 يناير الجاري أطلع فيه السفراء العرب وممثلي جامعة الدول العربية في موسكو على تطور الوضع في أوكرانيا بشكل مفصل في ظل العملية العسكرية هناك. كما تطرق بالحديث حول حصيلة السياسة الخارجية الروسية للعام الماضي، والعلاقات الاستراتيجية مع الصين، مشيداً بالعلاقات مع الدول العربية، وعدم انضمامها للعقوبات ضد روسيا، رغم الضغوط عليها.

روسيا أفضل وضعا

يجزم عالم الاجتماع الفرنسي إيمانويل تود بأن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت فعليًّا في أوكرانيا، لكنه وعلى معهود سَيْرِه المُعاكس للتحليلات الغربية، يكاد يؤكد أن وضع روسيا أفضل من أوضاع الغرب الأطلسي، ويقول بأن الأوكرانيين هم كالروس، جزء من تاريخ وحضارة تلك الشعوب السلافية التي كانت دائرة في فلك الاتحاد السوفيتي والمعروفة بصلابتها وصمودها في الجبهات.
وفي في كتابه " الحرب العالمية الثالثة " يؤكد بأن : الحرب العالمية الثالثة قد بدأت فعلاً في أوكرانيا، حيث اجتازت الحدود الأوكرانية، وتحولت إلى مجابهة اقتصادية كونية بين الغرب من جهة، وروسيا المدعومة من الصين من جهة ثانية، لكن مع مفاجأتين: الأولى أن أوكرانيا لم تُسحق عسكريًّا، حتى لو أنها فقدت 20% من أراضيها، وذلك خلافًا لاعتقاد الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان ينظُر إليها على أنها مجتمع متحلل، وسينهار عند أول صدمة ويرحب بالأم الروسية المقدسة، والثانية أن روسيا لم تنهر اقتصاديًّا، حيث أن الروبل، ارتفع بنسبة 8% عن الدولار و18% عن اليورو منذ اندلاع الحرب. ويشير إلى أن الدول الغربية تورد السلاح لأوكرانيا، بهدف قتل الروس، وحتى ولو أنها لا تعرض نفسها للقتل، فهم منخرطون في هذه الحرب اقتصاديًّا، ونشعر بوطأتها الحقيقية من خلال التضخم والنقص في المواد الحيوية.
ويصف إيمانويل الأوضاع في أوكرانيا فيقول:" إني أرى اليوم الحرب الروسية على أوكرانيا مقرونة بالقصف والموت وتدمير البنى التحتية للطاقة، وأرى الأوكرانيين يموتون بردًا، لكني أنظُر إلى تصرف بوتين من زاوية أخرى، فأوافق البروفسور الأمريكي "جون ميرشايمر" تحليله بأن أوكرانيا المُقادة عسكريًّا من قبل الأطلسي (خصوصًا من الأمريكيين، والبريطانيين) منذ العام 2014، قد أصبحت إذاً عضوًا في هذا الحلف الغربي كأمر واقع. بهذا المعنى فإن الروس يخوضون، من وجهة نظره، حربًا دفاعية ووقائية، وليس علينا بالتالي أن نفرح لصعوبات بوتين، لأن هذه الحرب وجودية بالنسبة له، وكلما زادت تعقيداتها، سيضرب بعنف أشد. أما ألمانيا وفرنسا، فهما قد أصبحتا شريكين قزَمَيْن في الأطلسي الذي تحول إلى محور يستند خصوصا على واشنطن. وخلافًا للمبدأ الجيو - سياسي الأمريكي بأن لا شيء سيؤثر وجوديًّا على الولايات المتحدة الأمريكية البعيدة عن ساحة الحرب، والمحمية بمحيطين، فإن الرئيس جو بايدن يهرب إلى الأمام، وأمريكا تضْعف، وصمود الاقتصاد الروسي يدفع النظام الأمريكي نحو الهاوية، ذلك أن أحدًا لم يكن يتوقع صمود الاقتصاد الروسي في مواجهة القدرة الاقتصادية الكبيرة للأطلسي، ولعل الروس أنفسهم لم يتوقعوا ذلك.
ويرى إيمانويل إذا استمر صمود الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات وبمساندة الصين، واستطاع إنهاك الاقتصادات الأوروبية، فإن السيطرة المالية والنقدية الأمريكية على العالم مرشحة للانهيار، كما قد تنهار إمكانية الدولة الأمريكية على تمويل عجزها التجاري، وبهذا المعنى فإن الحرب الأوكرانية مصيرية بالنسبة لروسيا، وهي مغامرة أمريكية- أطلسية على تدميرها. وهنا يكمن أهمية هذا التحدي الذي تخوضه روسيا في مواجهة الكتلة الغربية، وهذا ما يجعلنا أمام حرب بلا نهاية، أو أفق، إلاّ إذا انهار أحد المحورين، على إحدى الجبهتين الاقتصادية، أو العسكرية.
كان الغرب يراهن على تفكيك روسيا في غضون الثلاثة الأشهر الأولى على هاتين الجبهتين، خاصة مع فرض العقوبات التي كان المتوقع منها أن تحدث تأثيرا رأسيا وافقيا على الجبهة العسكرية، لإحداث انهيارات متسارعة إلا أن ذلك لم يحدث، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تعض نواجدها بعد أن خططت لهذا الأمر كثيرا، بالتزامن مع دعم أوكرانيا عسكريا وماليا واستخباريا ولوجيستيا، على الرغم أن موسكو لم تولِ اهتماما كبيرا على الجانب العسكري، وكان تركيزها على الجانب الاقتصادي، ومازال كذلك، باعتبار المعركة اقتصادية بالأساس والحرب مساندة لها، ومع ذلك اضطرت موسكو إلى مجاراة الأمور على وقع المعارك الميدانية، باتخاذ إجراءات تنظيمية في تغيير بعض القيادات الميدانية، ليصبح أداء القوات الروسية أكثر واقعية وفاعلية في تحقيق الانتصارات، وتحولت المعارك- خاصة في دنباس- إلى معارك متحركة، وإن كانت بطيئة. ويبدو أن استراتيجية الجيش الروسي تقوم على مبدأ تحويل المعارك إلى حرب استنزاف للقوات الأوكرانية، وأن جهوزيتها لحرب طويلة الأمد لإرهاق كييف، وتكبيد الاقتصادات الغربية المزيد من الخسائر، وتداعياتها المستمرة، ويبدو أنه مع تعيين سورافيكين قائد القوات الجوية قائدا للقوات المشتركة، وأخيرا نائبا لقائد القوات المشتركة في أوكرانيا، ينم أن تحول في طبيعة المعارك، يبدو سيكون فيها الاعتماد بصورة أكبر على القوات الجوية، بدلا من الكتل البشرية لتقليل الخسائر على الجيش الروسي، وهذا ما شاهدناه مؤخرا في ضرب البنية التحتية العسكرية للجيش التابع للناتو، وكذا ضرب مصادر الطاقة، وهذا ما جعل الأطلسي إلى زيادة توريد مزيد من الأسلحة مع توخي الحذر من أن موسكو قد تضاعف قساوة ضرباتها في المناطق الحساسة، إذا ما شعرت بأي تهديد.

يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب نصر سالم، في حديث لـRT الثلاثاء الماضي، إن الناتو والغرب يزودان أوكرانيا بالأسلحة بحساب دقيق جدا لاستنزاف قدرات روسيا قدر الإمكان، وأضاف نصر سالم "في الوقت نفسه لا يعطون لروسيا المبرر لاستخدام سلاح قوي مثل الأسلحة النووية التكتيكية، لأن الغرب لو زود أوكرانيا بأسلحة أقوى من ذلك يمكنها أن تطال الأراضي الروسية، فإنه وفي هذه الحالة لن تقبل روسيا بهذا الأمر".
وتابع قائلا إن "روسيا تمتلك قدرات نيرانية يمكنها أن تضرب وتدمر أكثر من هذا، وبالتالي يعطون أوكرانيا الأسلحة الغربية ويشترطون عدم استخدامها ضد أي أهداف روسية خارج حدود أوكرانيا".
وأكد أن تأثير هذا الأمر في أن ينهي الحرب، أو يؤثر بشكل حاد على روسيا، لن يحدث، مشيرا إلى أنها "عملية استنزاف يمددون مداها أكثر، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية المسلطة على موسكو على أمل أن تؤتي ثمارها".

بناء اقتصاد حرب

شهدت روسيا في تسعينيّات القرن الماضي حقبة من العذاب الشديد، بينما استعادت في مطلع الألفية الحالية حياتها الطبيعية، ليس بالنسبة لمستوى الحياة فحسب، بل لجهة الجريمة وحالات الانتحار التي كادت تختفي، وكذلك في الانخفاض الكبير لحالات وفاة الأطفال، إلى ما دون نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
صحيح أن الروس شعروا في بداية الحرب الأوكرانية، بمخاوف كبيرة نتيجة العقوبات، لكن الإجراءات العاجلة التي اتخذتها روسيا، منعت حدوث أي انهيارات، مالية أو اقتصادية، وشكل قرار بيع الغاز الروسي للدول غير الصديقة بالروبل الروسي ضربة قاصمة للدولار، فقد ارتفع قيمة الروبل بصورة غير مسبوقة أمام الدولار، ليصبح الدولار الواحد 56 روبلا. هذه الاجراءات الاحترازية للاقتصاد، رفع مستوى ثقة الشعب الروسي بفلاديمير بوتين ليس في مواجهة المقاومة الأوكرانية التي تبدو بنظرهم شعب وأرض وجغرافية واحدة، بل حيال الغرب والولايات المتحدة والدائرين في فلكها، ولعل الأولوية الحقيقيّة للنظام الروسي حاليًّا لا تكمن في الانتصار العسكري على الأرض، وإنما في عدم فقد الاستقرار الاجتماعي الذي تحقق خلال السنوات العشرين الماضية.

مشكلات ديمغرافية

تُعاني روسيا من مشكلة ديمغرافية واضحة، ذلك أن نسبة الخصوبة هي حاليًّا 1،5 طفل لكل امرأة، وفي خلال خمس سنوات، سيصل الروس إلى ما نسميه ب " الطبقات العمرية الجوفاء"، ولذلك عليهم أن يربحوا الحرب، أو يخسروها في خلال خمس سنوات، وهي الفترة الزمنية الطبيعية لحرب عالمية، ولذلك فهم بصدد بناء اقتصاد حرب مؤقت، وهاجسهم هو الحفاظ على الرجال، وهذا ما يفسر الانكفاء عن خيرسون بعد الانسحاب من خاركيف وكييف. كما أنهم يراهنون على انهيار الاقتصادات الغربية.
في العام 2014 فرضت دول الأطلسي أولى العقوبات الهامة على روسيا، لكن موسكو ضاعفت إنتاجها من القمح، فارتفع من 40 إلى 90 مليون طن في العام 2020، بينما انخفض الإنتاج الأمريكي من القمح بين 1980 و2020 من 80 إلى 40 مليون طن بسبب النيوليبرالية. ثم إن روسيا أصبحت المُصدر الأول للمفاعلات النووية على المستوى العالمي.
كان الأمريكان يعتقدون أن عدوهم الاستراتيجي يعاني من حالة تفكك نووي، وأن بلادهم ستكون قادرة على توجيه الضربة الأولى لروسيا التي لن تستطيع الرد، لكننا نجد روسيا اليوم متفوقة نوويًّا مع الصواريخ ذات السرعات التي تفوق سرعة الصوت 9 مرات، وهذه الصواريخ حاملة لرؤوس نووية، وصعب رصدها أو حتى كشفها، وليس هناك إمكانية في اعتراضها، أي أن هذه الصواريخ يمكن أن تنهي بلدا مثل بريطانيا، أو حتى الولايات المتحدة في دقائق معدودات، وهذا ما تخشاه أمريكا، وهي نفس الاستراتيجية التي تأخذ بها الصين.

التماسك العائلي

ثمة تحول آخر لا بد من أخذه بعين الاعتبار في تحليل هذه الحرب الأوكرانية، وهو المتعلق بالأيديولوجيا والمجتمع، والتماسك العائلي، والعادات، والتقاليد.
الولايات المتحدة تفوق بمرتين عدد سكان روسيا (2،2%) في شرائح أعمار الطلاب، لكن الروس متفوقون عليها في قطاع التعليم العالي للشباب، بحيث نجد أن نسبة الدراسات الهندسية في أمريكيا تقتصر على 7%، بينما في روسيا تصل إلى 25%. هذا يعني أن روسيا التي تقل عن أمريكا ب 2،2 % لجهة الطلاب، تخرج مهندسين بنسبة 30% أكثر من الولايات المتحدة. وهذا ما يدفع واشنطن لسد هذه الثغرة بطلاب من دول منافسة لها، وفي مقدمها الصين والهند. وهو ما يشكل عقدة كأداء للاقتصاد الأمريكي، الذي لا يستطيع منافسة الصين سوى بأياد عاملة صينية.
لا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بتكنولوجيا عسكرية أكثر تقدما، وأن هذه التكنولوجيا كانت لها أثرا في المواجهة العسكرية الأوكرانية، لكن حين نفكر بطول أمد الحرب، وبالحاجات للعتاد، وليس فقط للموارد البشرية، فإن ذلك سيعتمد على القدرة على التصنيع العسكري الاقل تقدمًا. هذا يُعيدنا إلى المشكلة الغربية المتعلقة بنقل الكثير من النشاطات الصناعية إلى الخارج منذ عهد العولمة، وهو ما يدفع بعض الإعلام الأمريكي مثل CNN ونيويورك تايمز والبنتاغون إلى التساؤل عن ما إذا كانت أمريكا قادرة فعلاً على إعادة أطلاق إنتاج وتصنيع هذا النوع، أو ذاك من الصواريخ ؟ الخروج من الحرب الأوكرانية سيتعلق بقدرة أحد المحورين على إنتاج أسلحة متطورة، ويبدو أن أمريكا تدفع باليابان وكوريا الجنوبية، وألمانيا في هذا الطريق لزيادة القدرات التسليحية والنووية، وفي نفس هذا الاتجاه تعمل روسيا والصين
ثمة تحول آخر لا بد من أخذه بعين الاعتبار في تحليل هذه الحرب الأوكرانية، وهو المتعلق بالأيديولوجيا والمجتمع، والتماسك العائلي، والعادات، والتقاليد. فنجد في روسيا شعورًا عميقًا بالوطنية والقومية، يغذيه الانتماء إلى فكرة الوطن - العائلة. وفي روسيا، ثمّة نظام عائلي أبوي، حيث الرجال هم في المركز، ورفض القبول بكل التجدد المجتمعي والعائلي الغربي (مثل ظهور المتحولين جنسيًّا، والمثليين والنسوية) ولذلك رأينا أن الدوما (مجلس النواب) الروسي أصدر تشريعًا أكثر قمعًا للمثليّين، وإن كان الغرب يعتبر ذلك في إطار القوة الناعمة لصالحه. أي أن 75% من هذا الكون يعتمدون النظام الأبوي ويتفهمون الحمائية والتقاليد المحافظة، وهذا التحفظ الأخلاقي الاجتماعي الروسي يبدو باعثًا على الاطمئنان لهذه الشعوب أكثر من العادات الغربية التي تقاطعها الشعوب.
وهكذا فإن الحرب الروسية - الأطلسية كارثية، والأكيد أن هذه الحرب ستزيد حدتها وشراستها، وخصوصا مع حجم الدعم الغربي وزيادة تدفق الأسلحة، وهو ما تعتبره موسكو عدوان مباشر عليها في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا وشعبها، هذا أولا، وثانيا تدخل دول أعضاء الناتو، بهذه الصورة في التحدي لضرب روسيا عن طريق الوكيل الاقليمي، سيكون سببا للرد الروسي القاسي، تتحمل نتائجه دول الأطلسي وهو حذر منه الرئيس بوتين...! وأصبح لدى روسيا خيارات عديدة، بعد فشل كل محاولات الغرب، من تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، ودخل الغرب في مأزق تاريخي لن يتعافى منه، حتى لو توفرت بدائل واردات الطاقة، لكنها ستكون مكلفة للغاية، وعلى حساب الأوضاع الاقتصادية، فيما تشق الصين طريق التطور والنماء والازدهار، في مقابل خسران المنتجات الغربية أسواقها، أمام المنافسة التجارية عالميا، وستسعى روسيا والصين إلى توسيع تواجدها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، والاندماج في جمعية دول "بريكس" ومنظمة شنغهاي، ولن تكون هناك أي تعاملات مع النظام المالي"سويفت"، الذي أصبح تابعا سياسيا لأمريكا والغرب، وليس مؤسسة مالية مستقلة، ما يجعل التعامل معه محفوفا بالمخاطر، ومثل ذلك أيضا البنوك الأجنبية التي تعد ذات ثقة.
المتوقع أن تلجأ موسكو إلى تغيير خطط استراتيجيتها الهجومية خلال الفترة القادمة بالاعتماد على استخدام القواعد الجوية، والبحرية وقوات نوعية، ستكون المرحلة القادمة قاسية، في ظل استمرار الإمدادات، وخاصة منها القادمة عبر الحدود البولندية، لا أحد يستطيع التنبوء بطبيعة الرد الروسي، لكن هناك لهجة شديدة من الكرملين، وتعتبر موسكو الولايات المتحدة الطرف الرئيس في قيادة الحرب الهجينة
ضد روسيا، وما تشكله من تهديد وجودي لها....!

 

تابعونا الآن على :


 

مواضيع ذات صلة :