نوفمبر 4, 2025 - 17:01
وزيرة هولندية تدعو لتحرك عاجل في غزة وتكشف عن طلب مصري بشأن القطاع

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية الهولندية، مارييل باول، ان الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “يفجع القلب”، مشيرة الى أن ما يعيشه السكان يتطلب تحرك عاجل وجادًا من المجتمع الدولي لوقف المعاناة المستمرة وضمان هدنة دائمة تفتح الطريق أمام سلام حقيقي.

 وذكرت باول إن “العناء الإنساني في غزة بلغ مستوى مروّعًا”، مشددة على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدة أن استمرار القصف والمعاناة أمر لم يعد مقبولًا عالميًا.

وأضافت أن مشاهد الدمار ومعاناة المدنيين يجب أن تنتهي فورًا، مشيرة إلى أن أي خطوة نحو الاستقرار تتطلب من المجتمع الدولي التزامًا صادقًا بدعم الهدنة وتثبيتها كمدخل لتسوية دائمة تضمن الأمن والحياة الكريمة لسكان غزة.

ولفتت الوزيرة إلى أن الأطفال في غزة يتحملون العبء الأكبر من الكارثة الإنسانية، معتبرة أن حقهم في التعليم والعيش بأمان غير قابل للتفاوض، داعية إلى تضافر الجهود الدولية لإعادة بناء المدارس والبنية التحتية التعليمية التي تضررت بشدة.

وكشفت باول أن مصر طلبت من هولندا استضافة مؤتمر دولي مشترك لإعادة إعمار قطاع غزة، موضحة أن حكومتها “تأخذ هذا الطلب على محمل الجد” وتأمل أن يشكل المؤتمر منصة عالمية لتوحيد الجهود لإعادة إعمار القطاع وإحياء الأمل لدى سكانه.

وأوضحت الوزيرة أنها تدرك أهمية التعليم والتنمية في بناء مستقبل مستدام للفلسطينيين، قائلة: “كنت وزيرة للتعليم سابقًا، وأعلم تمامًا أثر الحرب على مستقبل الأطفال. يجب أن نمنح أطفال غزة فرصة لينموا ويتعلموا ويزدهروا من جديد.”

وشددت على أن إعادة الإعمار لا تتعلق فقط بالبناء والبنى التحتية، بل بإعادة الأمل والحياة الطبيعية للناس، مؤكدة أن “الوقت حان لأن يقف العالم صفًا واحدًا لإنهاء هذه المعاناة وتمكين سكان غزة من العيش بكرامة وأمان”.

واعتبرت باول أن استضافة المؤتمر تمثل خطوة عملية في الاتجاه الصحيح، لكنها شددت على أن نجاح أي جهد دولي مرهون بوقف دائم لإطلاق النار يتيح تنفيذ مشاريع الإعمار دون عراقيل أمنية.

وأضافت الوزيرة أن ما يحدث في غزة هو “وصمة على جبين الإنسانية”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفعلي بدل الاكتفاء بالتصريحات، مؤكدة أن هولندا ستعمل بكل طاقتها لتعزيز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والسعي نحو سلام عادل ومستدام.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد 68,865 فلسطينيًا وإصابة 170,670 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.