مستجدات - عرب جورنال
دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية أسبوعه الثاني، اليوم الاثنين، فيما لا تزال بوادر حل للأزمة بين الجمهوريين والديمقراطيين غائبة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين حول المسؤولية عن استمرار توقف الخدمات الحكومية غير الضرورية.
وفي تصعيد للخطاب، وجه رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، اتهامات مباشرة إلى قادة الديمقراطيين في الكونجرس، واصفاً الإغلاق بأنه "إغلاق من صنع الديمقراطيين بقيادة تشاك شومر"، في إشارة إلى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي عُقد في مبنى الكابيتول: "ها نحن مرة أخرى في يوم آخر من إغلاق الديمقراطيين".
وأضاف جونسون: "الكرة الآن في ملعب ديمقراطيي مجلس الشيوخ، هناك حفنة فقط من الأشخاص في البلاد يمكنهم حل هذه المشكلة"، وحث جونسون أصحاب الرؤية السليمة على الجانب الديمقراطي على تغيير أصواتهم والتصويت لإعادة فتح الحكومة.
ويرفض الديمقراطيون، الذين يتمتعون بلحظة نادرة من النفوذ في مواجهة سيطرة الجمهوريين على الكونغرس والبيت الأبيض، تقديم الأصوات القليلة التي يحتاجها الجمهوريون لتمرير ميزانية مؤقتة لإعادة فتح الوكالات الفيدرالية، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق بشدد تمديد إعانات الرعاية الصحية المنتهية، وهو ما يرفضه الجمهوريون باعتباره قضية منفصلة.
وفي غضون ذلك، بدأت التداعيات الملموسة للإغلاق تظهر، حيث من المقرر حجب رواتب مئات الآلاف من موظفي القطاع العام اعتباراً من يوم الجمعة، كما قد يفقد أفراد الجيش رواتبهم في 15 أكتوبر. وقد هدد الرئيس دونالد ترامب بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين بدلاً من إجازتهم مؤقتاً دون أجر، كما جرت العادة في عمليات الإغلاق السابقة.
وحذر الديمقراطيون من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء، فإن 24 مليون أمريكي معرضون لمضاعفة أقساط تأمينهم الصحية بموجب قانون "الرعاية بأسعار معقولة" (أوباماكير) في العام المقبل، بينما قد يفقد أربعة ملايين آخرون تغطيتهم الصحية تماماً.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الجمهور يحمل الجمهوريين المسؤولية عن الجمود بفارق ضيق، في وقت توقفت فيه المفاوضات الرسمية بين الطرفين مع عودة أعضاء الكونجرس إلى دائرتهم الانتخابية.