مستجدات - عرب جورنال
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، تحديثًا شاملاً لأبرز إحصائيات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع مرور 730 يومًا على بدء حرب إبادة شاملة تضمنت قتلًا ممنهجًا، وتجويعًا، وتهجيرًا قسريًا واسع النطاق.
وبحسب البيان، الذي تلقته "وكالة سند للأنباء"، فإن الأرقام المحدثة ترسم صورة مأساوية لحجم الكارثة الإنسانية والدمار واسع النطاق الذي طال كافة مناحي الحياة في القطاع، من السكان والشهداء والمفقودين، مرورًا بالقطاع الصحي والتعليمي، ووصولًا إلى الزراعة، الاقتصاد، والبنية التحتية.
وعلى مدار عامين من الإبادة، وثّق المكتب الإعلامي المجازر والجرائم الإسرائيلية كافة التي طالت البشر والشجر والحجر، وقضت على معالم الحياة في القطاع المنكوب.
وفيما يلي المعطيات والإحصائيات التي تم توثيقها من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى اليوم الأحد 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2025:
تسبب الاحتلال الإسرائيلي في دمار شامل لقطاع غزة، حيث أُصيب أكثر من 80% من مساحة القطاع بالنار والتهجير، وبلغت كمية المتفجرات المستخدمة أكثر من 200 ألف طن، مع قصف 136 مرة لمناطق يُزعم أنها "آمنة". وأسفر العدوان عن استشهاد ومفقود أكثر من 76,600 شخص، بينهم أكثر من 20,000 طفل و12,500 امرأة، بالإضافة إلى مقتل 1,670 من الطواقم الطبية و254 صحفياً، كما تعرضت عشرات الآلاف من الأسر لمجازر وانتهكت مقابر وجرفت منازل آلاف العائلات.
على صعيد الإصابات والحالات الإنسانية، وصل عدد الجرحى إلى نحو 170 ألفاً، بينهم 19,000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، مع أكثر من 4,800 حالة بتر و1,200 حالة شلل وفقدان بصر. كما بلغ عدد النازحين نحو مليوني شخص، مع حرمان 650,000 طفل من الغذاء الكافي، ومنع علاج 22,000 مريض من السفر، واستهداف آلاف المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، ما أدى إلى توقف التعليم والرعاية الصحية وخدمات المياه والكهرباء.
القطاع الاقتصادي والزراعي أيضاً تكبد خسائر فادحة، حيث دُمرت أكثر من 94% من الأراضي الزراعية و85% من الدفيئات، وتراجع إنتاج الخضروات من 405,000 طن إلى 28,000 طن، بينما تضررت الثروة السمكية بالكامل. أما الخسائر الأولية المباشرة، فقد بلغت نحو 70 مليار دولار موزعة على القطاعات الحيوية مثل الإسكان (28 مليار)، الصحة (5 مليارات)، التعليم (4 مليارات)، والزراعة (2.8 مليار).
باختصار، غزة تواجه أزمة إنسانية شاملة تشمل الدمار الواسع للبنية التحتية، آلاف الشهداء والجرحى، نزوح ملايين المدنيين، وتوقف كامل للخدمات الأساسية، في ظل حصار واعتداء مستمر على المدنيين والمرافق الحيوية.
