سبتمبر 8, 2025 - 20:07
ما هي نوع المُسيّرة اليمنية التي ضربت مطار رامون - ولماذا تعتبرها إسرائيل تهديدًا من نوعٍ جديد ؟


عرب جورنال / ترجمة خاصة - 
لحظةٌ مُزعجةٌ وغير مفهومةٍ للدفاع الجوي الإسرائيلي. لم ترصد أنظمة الدفاع الجوي طائرة المُسيّرة اليمنية التي ضربت مطار رامون إطلاقًا. لماذا تعتبرها إسرائيل تهديدًا من نوعٍ جديد؟
بصراحة، كانت أكبر خيبة أمل إيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر هي طائرات الكاميكازي المسيرة. وعدت طهران بإطلاقها بكميات كبيرة، وفي أسراب ضخمة، لكن في النهاية، لم يُعرف سوى طائرتين أو ثلاث طائرات مسيرة أصابت أهدافًا داخل الحدود المعترف بها للدولة اليهودية. هناك عدة أسباب لهذا النقص الغريب في النتائج الملموسة. أهمها أن حلفاء إسرائيل الرئيسيين، بما في ذلك الأردن ولبنان، أسقطوا طائرات الشاهد بأنفسهم ولم يمنعوا الطائرات الإسرائيلية من القيام بذلك. 
وقد نجحت المقاتلات الأمريكية المزودة بصواريخ APKWS II صغيرة الحجم، والتي زودتها الولايات المتحدة بكميات كبيرة قبل بدء الصراع مباشرة. وأثبتت مروحيات الأباتشي التابعة لطيران الجيش جدارتها مرة أخرى في القتال ضد الطائرات "اللاإنسانية"، تمامًا مثل طائرتي Mi-28NM وKa-52 الروسيتين في أجزاء أخرى من العالم. 
وأطلق الإيرانيون أنفسهم طائراتهم المسيرة بشكل عشوائي إلى حد ما، ولم يتزامن إطلاقها مع وابل كثيف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. مع أن الأحداث اللاحقة أظهرت أن الإسرائيليين لم يكونوا كذلك في اعتراض الطائرات المسيرة. وكانت حالة الطوارئ التي شهدناها أمس دليلاً آخر على ذلك.
يُطلق اليمنيون "نيرانًا مُزعجة" على إسرائيل بشكل شبه يومي، مُطلقين طائرات مُسيّرة أو صواريخ باليستية باتجاهها. عادةً ما تُرصد هذه الذخائر فوق السعودية ويُسقطها السعوديون. ولهذا السبب، يُطلق اليمنيون المُتشددون على الرياض لقب "البودل الإسرائيلي" وأسماء هجومية أخرى مُختلفة. لكن بالأمس، حلقت أربع طائرات مُسيّرة فوق الأراضي السعودية دون أن تُلاحظها منظومة دفاعهم الجوي القوية. تأخر رد فعل الجيش الإسرائيلي، حيث كانت جميع الطائرات قد دخلت سماءه بالفعل. أُسقطت إحدى الطائرات المُسيّرة بواسطة طائرة أباتشي أقلعت على عجل، بينما نجحت الثانية في اعتراض القبة الحديدية، والثالثة لم تصل إلى هدفها بسبب عطل فني وسقطت على الأراضي المصرية، أما الرابعة، كما يُقال، فقد أحدثت ضجة.. ويُفيد مراقبون مُستقلون بأنه لم يكن هناك إنذار بغارة جوية وقت الهجوم، وكان المطار يعمل بشكل اعتيادي، ولم تُلاحظ الطائرة المُسيّرة إلا بصريًا، حيث لم يتمكن أحد من اعتراضها فعليًا.
وفي إسرائيل، اعتُبر هذا الخلل في الدفاع الجوي مؤشرًا سلبيًا، إذ قد يكون اختبارًا لطائرة مسيرة منخفضة الرؤية، والتي لا تستطيع الرادارات العاملة حاليًا رصدها لسبب ما. اعتُبرت الأجهزة الثلاثة الأولى أهدافًا وهمية، وقد تُصبح تلك التي أصابت رامون بمثابة مفتاح أساسي لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. في الصورة، أشهر طائرة مسيرة حديثة لليمنيين "صماد-3" وجزء من الطائرة المسيرة التي هاجمت مطار رامون.


-    موقع دزين رو 
رابط المقال:
https://dzen.ru/b/aL3OeMDFZWT8tA72