سبتمبر 7, 2025 - 20:08
ما وراء خطة الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله ؟ 


خالد الأشموري - 
قال مراقبون وباحثون سياسيون وخبراء من إيران واليمن ولبنان ومن دول عربية متعددة " بأن السيناريو الذي يرسمه الأمريكيون والسعوديون للبنان بشأن نزع سلاح حزب الله غير قابل للتطبيق / للتنفيذ ولن يتخلى الحزب عن سلاحه .. ردود أفعال في الوسط السياسي العربي وفي إيران غاضبة إزاء قضية سلاح الحزب، ما يفشل رؤية الحكومة اللبنانية التي ترى ضرورة إنهاء المقاومة لنشاطها وبقاء الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والذي لا يقتصر على غزة أو الضفة الغربية أو جنوب لبنان. فإسرائيل وواشنطن اليوم تسعيان إلى استثمار اللحظة الإقليمية والدولية لإعادة طرح مشروع إسرائيل (القديم – الجديد) مشروع " إسرائيل الكبرى " والذي لا يقتصر على بلاد الشام وقد يتجاوز أراضي عربية أخرى، وهو ما يظهر الطابع الاستراتيجي البعيد المدى للفكر الصهيوني لهذه القضية في إطار الدعم السياسي والاستراتيجي الأمريكي الثابت تجاه الكيان الصهيوني.
وعليه يمكن القول : ان المقاومة خلال العقود الماضية أثبتت في لبنان وفلسطين والعراق أن التوازن العسكري مع الكيان الإسرائيلي المحتل مكنها من تعطيل مشاريع التوسع الكبرى التي تسعى إليه ، حيث عمل الكيان الصهيوني على إقتناء الفرص وفق قاعدة ( الفرصة والقدرة ) وهو مبدأ ثابت للكيان في حال توفرت الظروف بفرض السيطرة أو تغيير الواقع السياسي والجغرافي ، وهو مالم يتحقق للكيان ،والدليل هو تجربة الأربعة العقود الأخيرة التي تؤكد وبحسب المحللين أن سلاح المقاومة كان ولا زال خط الدفاع الحقيقي، والعقبة الجوهرية أمام مشروعها المطروح مشروع ( إسرائيل الكبرى ) .. وهو ما تناوله الخبراء والمحللون والباحثون السياسيون كموضع ذات قضية مهمة وأبعاد ومواقف.. فلا مجال هنا للنقاش أو البحث في سلاح حزب الله الي ولد في رحم الإحتلال الإسرائيلي للجنوب في ثمانينيات القرن الماضي، وتحول لاحقاً إلى قوة إقليمية تتجاوز حدود لبنان، وهو الموقف التي تعتبره إيران إستهداف مباشر لمعادلة الردع التي بنتها طهران على مدى عقود ، على عكس الحكومة اللبنانية الحالية التي بنت قراراً بتكليف الجيش إعداد خطة لحصر سلاح حزب الله بيد الدولة ، التي أحد أعقد الملفات التي تراكمت منذ إنتهاء الحرب الأهلية ، حيث جاء القرار في سياق ضغوط أمريكية متصاعدة وحسابات إسرائيلية ترى اللحظة مناسبة للتخلص من خطر الحزب .
ردود الأفعال :
ربما يمكننا إجمال بعض محاور النقاش / الحديث عن قضية نزع سلاح حزب الله من وجهة نظر عدد من الخبراء الباحثين والمحلليين السياسيين المشاركين في اللقاء الذي نظمته وكالة مهر للأنباء في 25/8/2025م تحت عنوان " نزع سلاح حزب الله ومستقبل لبنان " ، والذين قدموا تقييمات ورؤى متنوعة حيث جاءت كما يلي:
•    محمد رضا مرادي رئيس التحرير للشؤون الدولية في وكالة مهر للأنباء قال: طرح مجلس الوزراء اللبناني مسألة خطة حزب الله لنزع السلاح في ظلّ اعتقاد الخبراء بأنّ هذه المسألة سلاحٌ ذو حدين، قد يُهدد الأمن والاستقرار الداخلي في لبنان. إنّ الحديث عن نزع سلاح حزب الله باعتباره الأداة والسلاح الوحيد الذي يدعم الشيعة، في حين لا تزال خمس نقاط في جنوب  لبنان تحت احتلال الكيان الصهيوني، ويتعرّض الشيعة في هذه المنطقة لهجمات المحتل، أمرٌ خطير كما صرّح الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير قائلاً: "سنُقاتل كما يُقاتل كربلاء، وسلاح المقاومة خطّنا الأحمر". وهدّد الشيخ نعيم الحكومة اللبنانية في خطابه بخطر الحرب الأهلية.
وأضاف: "يشعر الخبراء بالقلق إزاء الأمن والاستقرار في لبنان، فالفوضى في لبنان قد تمتدّ إلى مناطق أخرى صُنع سلاح حزب الله لمحاربة الاحتلال، وقد أعلن حزب الله أنّه ما دام الاحتلال قائمًا، فلا مجال للنقاش أو البحث في سلاح حزب الله". أي حديث عن احتكار الحكومة للسلاح يجب أن يقترن باستراتيجية دفاعية شاملة. إن نزع سلاح حزب الله من جانب واحد من قِبل الحكومة يُعدّ انتهاكًا للقوانين.
•    السفير الإيراني السابق في لبنان والأردن أحمد دستمالجيان قال : أن قضية نزع سلاح حزب الله ليست قضية جديدة. لطالما ركز محور الاستكبار على سلاح حزب الله وسعى لنزعه؛ منذ اليوم الأول الذي قاتل فيه حزب الله المحتلين وحتى اليوم. لطالما أجمع التحالف العربي وأمريكا والكيان الصهيوني على دعم نزع سلاح حزب الله. وكما ارتكب الكيان الصهيوني خطأً استراتيجيًا وغباءً بمهاجمة إيران وإسقاط نظامها، فإنه يكرر نفس الخطأ الاستراتيجي بنزع سلاح حزب الله. 
وأضاف مهما حدث في لبنان، فإننا نرى انعكاسه على المنطقة استقرار لبنان ينبع من استقرار المنطقة. إذا زعزع استقرار لبنان، فستزعزع المنطقة أيضًا. سلاح حزب الله ليس موازيًا للجيش اللبناني، بل مُكمّل له. لقد استُخدم سلاح حزب الله في الدفاع عن الوطن، وكان عونًا للجيش. لم يتقدم الجيش يومًا بدون سلاح حزب الله. نظام الجيش نظامٌ كلاسيكي في جميع أنحاء العالم، والمقاومة لديها استراتيجية ردع غير متكافئة. كيف يُمكن دمج نظام المقاومة في قلب الجيش؟ أساس هذه النظرية خاطئ تمامًا.
وعلى قادة الدول العربية أن يعلموا أن سلاح المقاومة ضد الكيان الصهيوني رادعٌ للأمة الإسلامية جمعاء إذا سُلب هذا السلاح من حزب الله، فإن أول الدول التي لن تكون بمنأى عن توسع الكيان الصهيوني وجرائمه هي نفسها.
الخبير في شؤون العالم العربي – محمد علي حسن نيا قال : كان الجو اللبناني قبل انتصار الثورة الإسلامية عام ١٩٧٥ جوًا عرقيًا كانت هناك قبائل متعددة في لبنان. لهذا السبب، كان الشيعة قبيلة وحيدة في لبنان قبل عام ١٩٧٥. لم يكن لدى الشيعة حتى بطاقات هوية. بعد وصول الإمام موسى الصدر إلى لبنان، وحرب ١٩٨٢، وانتصار الثورة الإسلامية، أعاد الشيعة تأهيل أنفسهم كما ساندتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأحيانًا حافظ الأسد ما حدث للمسيحيين الموارنة بعد تشكيل حكومتهم الفاشلة هو أنهم فقدوا سلطتهم، وأعاد الدروز والشيعة تأهيل أنفسهم حتى عام ١٩٨٢. حزب الله في لبنان يستخدم أحد بنود اتفاق الطائف ويحتفظ بسلاحه، وينص الاتفاق، دون استخدام كلمة مقاومة، على أنه "ما دام العدو الصهيوني موجودًا داخل الأراضي المحتلة، فالتعامل معه مشروع".
 وأضاف سعادة السفير لن يكون نزع سلاح حزب الله بهذه السهولة. يمتلك حزب الله صواريخ وطائرات مسيرة. يكتنف الغموض تنفيذ خطة نزع السلاح. حتى لو سلّم حزب الله الأسلحة للجيش، فإن الجيش لا يملك القدرة على استخدامها. منذ عام ١٩٧٤، لم يستخدم الجيش اللبناني سوى الأسلحة الخفيفة الأمريكية، ولا يملك سوى مروحيتين. لا يملك الجيش اللبناني دبابات أو طائرات مقاتلة أو طائرات مسيرة يسعى الأعداء إلى تدمير أسلحة حزب الله، لا إلى تزويد الجيش اللبناني بها.
•    الباحث في الشؤون السياسية اللبنانية الدكتور على أحمد قال : "الحكومة اللبنانية الحالية خاضعة تمامًا لهيمنة وتأثير أمريكا. جوزيف عون يحاول مواكبة جميع المشاريع الأمريكية ضد نزع سلاح المقاومة. تعتقد هذه الحكومة أنه بعد عام ١٩٩٠ واتفاق الطائف، حدث خلل في عملية تسليح لبنان، والتي تشكلت نتيجة عدم إنهاء الأسلحة غير الحكومية في لبنان واليوم ، وبعد أشهر من العمل الحكومي، اتُخذ قرار نزع سلاح حزب الله بناءً على تعليمات أمريكية وسعودية محددة وقد بذل مبعوثو البلدين جهودًا كبيرة في هذا المجال. وقد بذلت السعودية جهودًا أكبر، وهذا أمرٌ جديرٌ بالملاحظة. وقد أُبلغ الجانب السعودي بأنه في حال تنفيذ هذا القرار، فقد تندلع حرب أهلية في لبنان. وردّت السعودية بأن الحرب الأهلية ليست مهمة، لكن نزع سلاح حزب الله هو المهم. كما يعتزم توم باراك، الممثل الأمريكي في لبنان، استكمال عملية هذا المشروع.
ووفقًا لعلي أحمد، فإن خيارات المقاومة وقراراتها واضحة تمامًا؛ فما دام عدوان الكيان الصهيوني وتوسعه قائمًا في الأراضي اللبنانية، فلن تُلقي المقاومة اللبنانية سلاحها تحت أي ظرف من الظروف. حزب الله مستعد لمناقشة استراتيجية لبنان الدفاعية. يجب دراسة كيفية حماية لبنان من التهديدات؟ ، لكن إذا سلم حزب الله سلاحه من لبنان دون دراسة وبحث عن استراتيجية دفاعية، فسيُترك أهالي جنوب لبنان دون حماية من العدوان الصهيوني، ولن تكون هناك إمكانية للدفاع عن لبنان في وجه هذا العدوان، ولن يتشكل أفق قائم على تجهيز الجيش أو إيجاد حل لدعم لبنان، ولن يُسلّم حزب الله سلاحه. هذا في حين أن الكيان الصهيوني لا يفي بالتزاماته، وقد أعلن مرارًا وتكرارًا أنه لن ينسحب من لبنان". كما أعلن الأمريكيون عدم وجود ضمانات في هذا الصدد. قال المبعوث الأمريكي إنه لا يمكننا تقديم ضمانات لكم بانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي اللبنانية. في مثل هذه الظروف، من غير المقبول في أي مكان في العالم أن يُلقي شخص عاقل سلاحه بناءً على طلب الصهاينة.
واختتم الباحث السياسي اللبناني حديثه مؤكدًا: إن المقاومة اللبنانية لا تريد أن تقدم لأمريكا والكيان الصهيوني أي تنازلات لم يتمكنوا من تحقيقها خلال الحرب. إذا أرادوا العودة إلى الميدان، فالمقاومة على أهبة الاستعداد. والحل الوحيد الذي ينبغي على الحكومة اللبنانية اتباعه هو التخلي عن هذا القرار والتفاوض لتحقيق استراتيجيات لبنان الدفاعية.
•    وقال محمد خواجوئي – مدير مجموعة دراسات لبنان في معهد أبحاث الشرق الأوسط الإستراتيجية : من المعلوم أن تجربة العقود الأربعة في لبنان وفي أوقات مختلفة لم تلعب القوات اللبنانية الرسمية بما فيها الجيش  دوراً فعالاً سواء في محاربة الكيان الصهيوني أو في محاربة الجماعة التكفيرية  وأن كانت قد قامت بأي عمل ، فقد كان بالتنسيق الكامل الكامل مع حزب الله؛ على سبيل المثال، تحرير المناطق الشرقية من لبنان من وجود داعش لم يُثبت الجيش اللبناني قدرته على الدفاع عن الشعب.
وأكد مدير مجموعة دراسات لبنان في معهد أبحاث الشرق الأوسط الاستراتيجية" أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالاستقلالية اللازمة، مُضيفًا: "الجيش اللبناني يخضع بالكامل وبنسبة 100% للمظلة الأمريكية أي سلاح يُريد شراءه يجب أن يكون بموافقة الولايات المتحدة لا يُسمح له بشراء أسلحة خارج نطاق قراراتها". على أية حال، يقدم الأميركيون أسلحة للجيش اللبناني بشكل مهين؛ يأتون بطائرتين هليكوبتر، ويربطون عليهما شريطاً ويقولون: "لقد أعطيناكم طائرتين هليكوبتر".
وأضاف خواجوئي: "احتكار الحكومة للسلاح ليس محل شك، بل خطة "تدمير سلاح حزب الله" محل شك. إذا وُضع سلاح حزب الله في أيدي الجيش، فسيُزعزع التوازن الإقليمي. وُضعت هذه الشروط والخطط لتثبيت المعادلة الأمنية الجديدة للكيان الصهيوني سيتمتع الصهاينة بحرية الحركة في الأجواء. ولن يسمح الأمريكيون حتى للجيش اللبناني بامتلاك أسلحة حزب الله وقال: أن خطة حزب الله لنزع السلاح في لبنان لها ثلاثة أبعاد وطنية وطائفية وإقليمية، قائلاً: "ما يُطرح اليوم تحت مسمى خطة حزب الله لنزع السلاح هو نتاج تغير الظروف السياسية في لبنان. لقد استغلّ معارضو حزب الله هذه الفرصة، وفي ظلّ ضغوط الحكومة الأمريكية، يحاولون تطبيق الخطة بالتوازي مع خطة حل الحشد الشعبي في العراق النظام السياسي الذي تشكل في لبنان هو نظام أمريكي بامتياز وصل جوزيف عون ونواف سلام إلى السلطة بضغط من الأمريكيين، وانتُخبا بالأساس لتنفيذ مشروع نزع السلاح المعقد.
•    محمد صرفي رئيس تحرير صحيفة طهران تايمز قال: إن قضية نزع سلاح حزب الله هي أيضاً قضية إيرانية، ليس فقط بسبب دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحزب الله، ولكن أيضاً لأن قضايا الشرق الأوسط وغرب آسيا متشابكة بشكل وثيق. بعد أحداث السابع من أكتوبر وعملية عاصفة الأقصى، ازداد هذا الترابط. تؤثر الأحداث في لبنان على الأمن القومي الإيراني. من الأهمية بمكان النظر إلى القضايا من منظور المصالح الوطنية واعتبار القضايا الإقليمية قضايانا الخاصة.
وقال أحمد عبد الوهاب الشامي – الخبير في قناة المسيرة اليمنية : "ينتظر العدو أن نُجرد من سلاحنا ليُهاجمنا هذه الحادثة تتعلق بحزب الله؛ العدو يريد الاستيلاء على سلاح المقاومة في لبنان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وراء هذا الأمر. يسعى العدو لإضعاف المقاومة اللبنانية للهيمنة على هذا البلد والمنطقة. كان سلاح حزب الله هو الذي حرر جنوب لبنان عام ٢٠٠٠، وهو الذي صمد في وجه جيش الكيان الصهيوني عام ٢٠٠٦. نزع سلاح حزب الله لا يقتصر على سلاح حزب الله، بل إنهم يسعون إلى محو القضية الفلسطينية بهذه الخطة". ومن خلال نزع سلاح حزب الله فإنهم يريدون تمهيد الطريق أمام المشروع الخطير المتمثل في إقامة "إسرائيل الكبرى".
وأضاف الخبير اليمني: لا مشكلة لدى أمريكا والكيان الصهيوني في الأسلحة التي بحوزتهما. لا يفكران في نزع سلاح من يرتكب الإبادة الجماعية في غزة ويستهدف شعوب إيران وسوريا والعراق واليمن ولبنان. 
بل إن مشكلتهما تكمن في الأسلحة التي في أيدي الأحرار والشرفاء. إن أسلحة الأحرار هي التي تخلق الأمن. يخشى العدو هذه الأسلحة ويمنع هيمنتها. إن سلاح المقاومة ليس مجرد أداة حرب، بل هو خط أحمر وجودي. إذا تم نزع سلاحه، سيتقدم العدو، وإذا بقي، فسيكون رادعًا. إن قضية سلاح حزب الله هي قضية مستقبل لبنان وفلسطين، بل والمنطقة بأكملها يعتقد اليمن أن سلاح حزب الله هو سلاح الأمة الإسلامية. إنه سلاح شرف لقد حمى حزب الله شرف الأمة في عامي 2000 و2006. وعلى جميع الدول الإسلامية واجب دعم سلاح حزب الله والدفاع عنه.
خلاصة القول نقول : على أمريكا والكيان الصهيوني أن يعوا ويدركوا بأن المقاومة اللبنانية لن تقدم لهما أي تنازلات في ظل احتلال الكيان الصهيوني ، وسيظل لبنان هو محور القضايا الإقليمية وسلاح حزب الله لن يُنزع فهو لا يحمي لبنان فحسب، بل يحمي أيضاً إيران ، وفلسطين بل والمنطقة بأكملها من إحتلال العدو الإسرائيلي ، وإذا أردوا العودة إلى الميدان ، فالمقاومة على أهبة الاستعداد – كما أكدت ذلك مراراً قيادة حزب الله " بأن سلاح المقاومة خط أحمر ،وقد صُنع لمحاربة الإحتلال ".. والحل الوحيد الذي ينبغي على الحكومة اللبنانية إتباعه هو التخلي عن هذا القرار وعد الخضوع لهيمنة وتأثير أمريكا – والأهم التفاوض لتحقيق إستراتيجيات لبنان الدفاعية.
المصدر: وكالة مهر للأنباء / بعنوان : " نزع سلاح حزب الله ومستقبل لبنان" في 25/8/2025م.