في تصعيد جديد للعنف بالضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين بلدة سعير شرق محافظة الخليل، مما أسفر عن إصابة مواطنين فلسطينيين وإلقاء القبض على شاب في السادسة عشرة من عمره.
أفادت مصادر طبية محلية أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تعاملت مع إصابتين ناجمتين عن إطلاق الرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج اللازم، بينما لم تُكشف بعد تفاصيل عن حالتهما الصحية.
من جانبهم، نقل شهود عيان تفاصيل الاقتحام، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال دخلت البلدة بقوة مفرطة، مما أثار مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للقوات الغازية. واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المطاطي لتفريق المتظاهرين، كما قامت باعتقال الشاب عمر جرادات (16 عامًا) بعد مداهمة منزله.
هذا الحادث يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل بالضفة الغربية الذي تشهد موجة غير مسبوقة من العنف منذ بداية العدوان على غزة، حيث سجلت مصادر فلسطينية استشهاد 969 مواطنًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 17 ألف فلسطيني في حملات الاعتقال اليومية.
يذكر أن هذه الاعتداءات تتم بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة على قطاع غزة التي خلفت حتى الآن أكثر من 174 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف مواطن تحت الأنقاض، في مشهد يُجسد أحد أقسى فصول المعاناة الإنسانية في العصر الحديث.