
أعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس الأحد عن خطة مزعومة لتوزيع المساعدات في غزة بالتعاون مع شركة أمريكية، في وقت تواصل فيه آلة الحرب الصهيونية حصارها الخانق وتجويعها الممنهج لأكثر من مليوني فلسطيني.
جاء هذا الإعلان المريب خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، في محاولة واضحة لتحسين صورة الكيان المحتل أمام المجتمع الدولي، بينما تتراكم شاحنات المساعدات على معابر القطاع المحاصر منذ أكثر من 70 يوماً بموجب قرار إجرامي صادر عن حكومة نتنياهو الفاشية.
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة وصف هذا الإعلان بأنه "مسرحية هزلية"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني يموت جوعاً تحت أنقاض منازله المدمرة، بينما يتحدث المحتل عن مساعدات وهمية". وأضاف: "نريد فتح المعابر ورفع الحصار، لا وعوداً كاذبة تهدف فقط إلى تضليل الرأي العام العالمي".
تحليل الخبراء يكشف أن هذه الخطة المزعومة تهدف في جوهرها إلى: إضفاء الشرعية الزائفة على الاحتلال أمام المجتمع الدولي تهجير قسري لسكان شمال غزة نحو الجنوب استكمال مخططات التطهير العرقي التي بدأتها آلة الحرب الصهيونية.
يذكر أن هذه التصريحات تأتي بعد أيام فقط من مجزرة رفح الدموية التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل، وفي ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي.
مراقبون دوليون أكدوا أن "إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي وتستخدم التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية"، محذرين من أن "الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة الكارثة الإنسانية الكاملة".