
مستجدات - عرب جورنال
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حواجزها العسكرية والبوابات الحديدية في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين وتحويل حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
نقلت وسيلة إعلامية عن سائق مركبة عمومية في الضفة، قائلاً: "نعاني بشكل عام من مشاكل غير طبيعية منذ أيام عندما زادوا الحواجز والبوابات بشكل عام عندنا بالضفة. المستوطنون على الشوارع زادوا المسافات التي نقطعها. كنا على مستوى جنين-رام الله، نذهب مشوارا يستغرق من ساعة إلى ساعة ونص بالكثير حتى نصل، أصبح اليوم يستغرق معنا من ساعتين إلى ثلاث أو أحياناً أربع ساعات."
كما نقلت عن ضابط إسعاف، قوله: "صعوبة نقل المرضى من مستشفى لمستشفى أصبحت كبيرة من ناحية المخاصيم. هذا الوقت أنت بتخسره لصالح المريض. هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية هي الأزمات التي نراها على المخاصيم ومن ناحية تفتيش السيارات. أنت كإسعاف حتى ستفتش وأصبحوا يفحصون هويات المريض وهوية المرافقين، هوية المسعف، وهوية الطاقم كله."
وتصف مصادر فلسطينية ما يجري في الضفة الغربية هو "حرب صامتة" يمارسها الاحتلال، بالتزامن مع حرب الإبادة المعلنة في قطاع غزة، والتي خلفت 53,272 شهيداً و 120,673 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
وتجدر الإشارة إلى أن السياسات التي تقيّد حركة الفلسطينيين لم تبدأ بعد أحداث أكتوبر 2023، بل هي مسار عقابي تدريجي بدأ منذ عام 1967، خاصة بعد الانتفاضة الثانية، إذ تحولت الضفة الغربية إلى كانتونات متفرقة، لكن بعد 7 أكتوبر، تحولت الحواجز إلى أدوات عقاب جماعي صارمة، تزيد من معاناة الفلسطينيين يومياً.
وتؤكد المصادر أن هذه الإجراءات تهدف إلى خنق الاقتصاد الفلسطيني وتقويض حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحويلها إلى منطقة غير قابلة للحياة.