
عرب جورنال/ عبدالله مطهر
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في السعودية إن التدخل الليبرالي في الشعوب كارثة.. وقال إنه لا يمكن هدم الدول وإعادة بنائها.. روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي ،وأفغانستان، والعراق ، وليبيا ، واليمن، كلها دليل على ذلك.
وأكد أنه أوقف قصف اليمن وألغى عقوداً من العقوبات المفروضة على سوريا ، مما أدى في هذه العملية إلى عرقلة طريقين رئيسيين لإسرائيل للهيمنة الإقليمية: تقسيم سوريا وبدء حرب مع إيران..
لم يكن مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية أقلّ من صدمتهم بإعلان ترامب وقف العقوبات على سوريا.
وذكر أن رفع العقوبات المتعددة الطبقات المفروضة على سوريا تبين منذ أن أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1979 ليس بالأمر الهيّن، ولن يكون سريعًا أو شاملًا.. قد يستغرق رفع العقوبات نفسها، وهي مزيج من الأوامر التنفيذية والقوانين، أشهرًا. هناك مجال لمزيد من المحاولات لكبح جماح العقوبات.
وأفاد أن هذه الحلقة قد كلفت رعاتها،السعودية والإمارات وقطر ، مبالغ طائلة من المال، أكثر من 3 تريليون دولار وما زال العدد في ازدياد، وهو مبلغ مرتفع حتى بمقاييس الخليج..كان هناك 600 مليار دولار من السعودية، و 1.2 تريليون دولار من الصفقات مع قطر ، وطائرة 747 شخصية لاستخدامها كرئيس، وبرج لابن ترامب إريك في دبي ، والمزيد في المستقبل، بما في ذلك صفقات العملات المشفرة.
وأورد أن أثرياء العرب كانوا يتنافسون فيما بينهم على دفع الجزية عند قدمي إمبراطور واشنطن الأخير..وبينما كان هذا العرض البذخ للثروة يجري في الرياض والدوحة، كانت إسرائيل تحيي ذكرى نكبة عام 1948 بقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في غزة.
كان يوم الأربعاء من أكثر الأيام دموية في غزة منذ انسحاب إسرائيل الأحادي الجانب من وقف إطلاق النار.. قُتل ما يقرب من 100 شخص.. أُلقيت قنابل خارقة للتحصينات قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس، في غارة استهدفت محمد السنوار، القائد الفعلي لحركة حماس في غزة.
الموقع رأى أن مهمة نتنياهو في غزة، والتي تتمثل في تجويع وقصف أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة وإخراجهم من القطاع، قد أصبحت واضحة للغاية، وجلية للغاية، حتى أن المجتمع الدولي نفسه لم يعد يستطيع تجاهلها.