مايو 8, 2025 - 21:24
تأهب في كشمير الخاضعة للهند مع تصاعد التوتر على الحدود مع باكستان

مستجدات - عرب جورنال 

تصاعدت حدة التوتر في إقليم كشمير، بعد يومين من أسوأ تصعيد عسكري بين الهند وباكستان منذ أكثر من عقدين، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة واسعة بين الخصمين النوويين.

وأظهرت مشاهد من مدينة سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الخاضعة للإدارة الهندية، انتشارًا مكثفًا للجيش الهندي وقوات شرطة جامو وكشمير، بالتزامن مع تحذيرات رسمية من احتمال وقوع هجمات عبر الحدود أو تفجيرات داخلية.

ورُصدت صباح الخميس دوريات أمنية تجوب شوارع المدينة ومحيط الأسواق الرئيسية وسط أجواء يسودها الترقب والحذر بين السكان المحليين.

التصعيد جاء عقب اتهام الهند لباكستان بشن هجوم ليلي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، استهدف مواقع عسكرية في كشمير والبنجاب وغوجارات.

وردًا على ذلك أعلن الجيش الهندي تنفيذ ضربات دقيقة دمّرت منظومات دفاع جوي في مدينة لاهور الباكستانية مؤكدًا أن "الرد كان من نفس الطبيعة وبنفس القوة".

في المقابل، أعلنت باكستان أنها أسقطت 25 طائرة مسيرة هندية، معظمها من طراز "هاروب" الإسرائيلية الصنع قرب منشآت عسكرية في لاهور وروالبندي ما أدى إلى إصابة أربعة جنود ومقتل مدني جراء سقوط حطام طائرة في ولاية السند.

وقد أسفرت الضربات الجوية المتبادلة التي بدأت منذ فجر الأربعاء عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصًا من الجانبين، بينهم عدد كبير من الأطفال بحسب بيانات أولية صادرة عن مسؤولين في البلدين.

وفي ظل هذه التطورات، أعلنت السلطات الهندية حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية، خصوصًا في كشمير حيث تم إرسال تعزيزات أمنية إضافية إلى المواقع الحساسة.

 كما أُغلقت بعض الأسواق في سريناغار بشكل مؤقت في حين تُبذل جهود دبلوماسية حثيثة من عدة عواصم إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة.

ودعت الولايات المتحدة وإيران إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده "تدعو الطرفين إلى التوقف الفوري عن أي خطوات تؤدي إلى تفاقم الوضع" فيما باشرت طهران جهود وساطة شملت زيارات متزامنة إلى نيودلهي وإسلام أباد.

ويرى مراقبون أن وتيرة الضربات قد تستمر بشكل محدود خلال الأيام المقبلة بهدف "حفظ ماء الوجه" من الطرفين، تمهيدًا للعودة إلى طاولة المفاوضات تحت الضغط الدولي المتزايد.