عرب جورنال/ عبدالله مطهر
قالت منظمة العفو الدولية إن تصرفات إسرائيل في غزة تعد إبادة جماعية منقولة مباشرة على الهواء، محذرة من أن الحرب هي واحدة من الفظائع العديدة التي تبرز مخاطر تراجع حقوق الإنسان على نطاق عالمي.
وأكدت أنه عامًا بعد عام، حذّرنا من مخاطر تراجع حقوق الإنسان.. لكن أحداث الأشهر الاثني عشر الماضية لا سيما الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، والتي بُثّت مباشرةً دون أي اكتراث، إذ كشفت عن مدى فظاعة العالم بالنسبة للكثيرين عندما تتخلى أقوى الدول عن القانون الدولي وتتجاهل المؤسسات متعددة الأطراف.
وذكرت أنه مع تصاعد الصراعات، تصرفت القوات الحكومية والجماعات المسلحة "بوقاحة"، وارتكبت جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي أدت إلى "تدمير حياة الملايين"..وفي أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول، توصل تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة.
وسلطت المنظمة الضوء على الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة والفصل العنصري المنهجي والاحتلال في الضفة الغربية، والتي قالت إنها تحولت إلى عنف متزايد.
وقالت منظمة العفو الدولية إن "الحكومات في جميع أنحاء العالم سعت إلى التهرب من المساءلة، وترسيخ سلطتها، وإثارة الخوف من خلال حظر وسائل الإعلام، وحل أو تعليق المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية، وسجن المنتقدين بتهم لا أساس لها من الصحة مثل "الإرهاب" أو "التطرف"، وتجريم المدافعين عن حقوق الإنسان، ونشطاء المناخ، والمتظاهرين المتضامنين مع غزة، وغيرهم من المعارضين".
المنظمة رأت أن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة ومصر والمملكة المتحدة وألمانيا، يواجهون قمعًا متزايدًا من جانب السلطات والشرطة..وفي بعض الحالات، وجد المتظاهرون أنفسهم يواجهون الترحيل والاحتجاز وتهديدات أخرى من قبل السلطات.
