مايو 7, 2025 - 21:46
  سقوط بن غوريون ..  صواريخ المهندسين اليمنيين تضع حداً لدعاية نظام ثاد الأمريكي


عرب جورنال / ترجمة خاصة - 
  أصاب صاروخ باليستي متطور أطلقته القوات اليمنية مطار بن غوريون الدولي، مخترقاً طبقات متعددة من الدفاع الصاروخي الإسرائيلي والأنظمة الأمريكية المتقدمة.
وبحسب موقع "بارس توداي"، فإن الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات المسلحة اليمنية على الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني باستخدام صاروخ فلسطين 2، فاجأ أجهزة الأمن في النظام وأثار تساؤلات جدية حول مدى فعالية أنظمة الدفاع الباهظة الثمن لدى إسرائيل والولايات المتحدة.
هزيمة عسكرية غير مسبوقة؛ صاروخ يمني يتجاوز أحدث المنظومات الدفاعية
ويعتبر الهجوم الصاروخي الناجح الذي نفذته القوات اليمنية على مطار بن غوريون الاستراتيجي نقطة تحول في المنظومة الأمنية في المنطقة. وأكدت مصادر عبرية أن صاروخا باليستيا يمنياً أصاب هدفه رغم تفعيل منظومتي "هيتس 3" الإسرائيلية و"ثاد" الأميركية. واعترف المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشواع في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت بأن "منظومتي هيتز وثاد المضادتين للصواريخ لم تتمكنا من اعتراض الصاروخ الباليستي المتطور للقوات المسلحة اليمنية".
استجابة سريعة؛ من إلغاء الرحلات الدولية إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء العسكري
بعد أن شنت القوات المسلحة اليمنية هجوما صاروخيا على الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، ألغت العشرات من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى تل أبيب بشكل عاجل. في الوقت نفسه، دعا بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ مع ممثلي قوات الأمن والجيش. وتشير مصادر يهودية إلى وجود حالة من الذعر على نطاق واسع بين مسؤولي النظام.
لماذا فشلت أنظمة بمليارات الدولارات؟
وتنفق إسرائيل مليارات الدولارات سنويا لتطوير أنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود وحيتس (السهم). لكن الخبراء يشيرون إلى التكنولوجيا التي تستخدمها الصواريخ اليمنية للتهرب من الرادارات، والخطأ البشري أثناء الاعتراض، والحمل الزائد على منظومة الدفاع بسبب التهديدات متعددة الجبهات كأسباب لفشل الأنظمة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة معاريف: "اليمن أصبح لاعبا غير قابل للتنبؤ".
التداعيات الاستراتيجية؛ التردد في شراء الأنظمة الإسرائيلية بسبب أزمة الثقة في الأنظمة الأمريكية
إن فشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية قد يكون له عواقب واسعة النطاق، بما في ذلك التأثير على عقود تصدير الدفاع وأزمة الثقة في الأنظمة الأميركية.
مستقبل التوتر؛ اليمن تحذر من هجمات أوسع ومأزق استراتيجي لإسرائيل
حذر المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع من أن "العمليات الأكثر إثارة للدهشة لم تأت بعد". ويعتقد محللون إسرائيليون أن قدرة النظام على الرد على الوضع في اليمن محدودة، إذ أن المسافة بين إسرائيل واليمن والتي تصل إلى 2000 كيلومتر تجعل أي غارات جوية مكلفة وغير فعالة. ولكن تجربة أميركا المؤلمة مع هجماتها الأخيرة على اليمن أظهرت أن هذا الحل غير فعال.
إن الضربة الصاروخية اليمنية على مطار بن جوريون لم تكن عملية عسكرية ناجحة فحسب، بل كانت بمثابة صدمة حقيقية للاستراتيجية الأمنية للنظام الإسرائيلي والولايات المتحدة. وأثبت الحدث أن التكنولوجيا الغربية التي تقدر بمليارات الدولارات أصبحت عرضة لإرادة المقاومة في الجبهة الشعبية اليمنية. وتواجه أجهزة الأمن الإسرائيلية الآن سؤالا جوهريا: "إذا أخطأ صاروخ يمني أنظمتنا، فماذا سنفعل في حال وقوع هجوم أكبر؟"

رابط المقال:
https://parstoday.ir/ru/news/west_asia-i210934