مايو 4, 2025 - 16:52
استطلاع بريطاني: نصف المواطنين يرفضون القتال دفاعًا عن وطنهم

أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة إبسوس (Ipsos) أن نحو 48% من البريطانيين لا يرون أي مبرر قد يدفعهم لحمل السلاح والدفاع عن بلادهم، حتى في ظل التهديدات أو الأزمات، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية.

وجاءت نتائج الاستطلاع، الذي شمل أكثر من ألف شخص بالغ، بالتزامن مع استعدادات القوات المسلحة البريطانية في وسط لندن لإحياء الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، ما زاد من حدة التفاعل مع النتائج.

في المقابل، أبدى 35% فقط من المشاركين استعدادهم للقتال من أجل المملكة المتحدة، بينما امتنع 17% عن إبداء رأيهم.

وكشف التحليل الديموغرافي عن فوارق لافتة في مواقف الفئات المختلفة، حيث بدا الرجال (49%) أكثر استعدادًا للقتال مقارنة بالنساء (21%). كما أظهرت الفئة العمرية بين 18 و34 عامًا أعلى درجات الحماس (42%)، بينما سجلت الفئة بين 35 و54 عامًا أدنى نسبة تأييد (28%)، حيث أكد أكثر من نصفهم رفضهم المشاركة في أي صراع مسلح.

سياسيًا، أظهر الاستطلاع أن مؤيدي حزب "ريفورم يو كيه" هم الأكثر ميلًا للدفاع عن الوطن، في حين جاء أنصار الديمقراطيين الأحرار في أدنى قائمة المؤيدين للقتال.

وفي تعليقه على هذه النتائج، قال الضابط البريطاني السابق ريتشارد جيل، المخضرم في حربي العراق وأفغانستان: "هذا العزوف الواسع يمثل مؤشرًا خطيرًا على تراجع الروح الوطنية، ويعكس أزمة حقيقية في الهوية والانتماء لدى شريحة واسعة من المواطنين". وأضاف: "لا يمكن لأمة فقدت ارتباطها بتاريخها وقيمها أن تتوقع من أبنائها الدفاع عنها... نحن بحاجة إلى مراجعة جذرية".